الوزن الزائد

غالبًا ما تُعزى زيادة الوزن إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر من معدل حرق الجسم؛ فيتخزّن الفائض منها على شكل دهون، لكن تُوجد عوامل أخرى تساهم في زيادة الوزن، مثل: [2][4]

• الخمول وقلة ممارسة النشاط البدني.
• العوامل الوراثية.
• السهر وقلة النوم.
• التوتر والضغط النفسي؛ فهذا قد يدفع الشخص للإفراط في تناول الطعام.
• شرب كمياتٍ كبيرة من الكحول؛ وذلك للأسباب الآتية:
  • يحتوي الكحول على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
  • يبطئ عملية الأيض وحرق السعرات.
  • يزيد الشعور بالجوع والرغبة في تناول الأطعمة الدسمة.
• بعض الحالات الصحية، مثل:
  • خمول الغدة الدرقية.
  • متلازمة كوشينغ.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS).
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
• استخدام بعض الأدوية، مثل:
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان.
  • بعض أدوية الصرع.
  • مثبتات المزاج.
  • الكورتيزون.
  • موانع الحمل التي تحتوي على البروجسترون.
  • بعض أدوية الضغط.

يُعتبر تراكم الدهون، خاصةً في منطقة الخصر، مؤشرًا على زيادة الوزن، وقد يؤثر هذا على ثقة الشخص بنفسه بسبب مظهر جسمه، وباستثناء ذلك لا يُسبب الوزن الزائد أي أعراض في معظم الحالات. [6]

لتحديد إن كان الشخص يُعاني من زيادة الوزن ومعرفة سبب ذلك يعتمد الطبيب عادةً على الطرق الآتية: [2][6]

قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI)

يُساعد مؤشر كتلة الجسم (BMI) على تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، حيثُ يتم حسابه للبالغين باستخدام المعادلة الآتية: [2][6]

مؤشر كتلة الجسم ​= الوزن (بالكيلوغرام) ÷ ( الطول بالمتر × الطول بالمتر).

بناءً على النتيجة، يتم تصنيف الشخص كما يأتي: [2][6]

أمّا بالنسبة للأطفال؛ يعتمد الطبيب على مقارنة الوزن والطول مع أقرانهم في نفس العمر والجنس، ويُعتبر وزن الطفل زائدًا إذا كان مؤشر كتلة الجسم له يقع بين الشريحة المئوية 85-95 مقارنة بالأطفال من نفس عمره وجنسه. [2][6]

لكن تجدر الإشارة إلى أنّ مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ بعين الاعتبار اختلافات الجسم مثل توزيع الدهون أو كتلة العضلات. [2][6]

قياس محيط الخصر

يُساعد قياس محيط الخصر على تحديد تراكم الدهون في البطن، إذ يُعتبر الشخص مصابًا بزيادة الوزن إذا كان محيط الخصر أكبر من 102 سم للرجال، و88 سم للنساء. [2][6]

ويُمكن استخدام محيط الخصر بالنسبة للطول لتحديد إن كان يُعاني من الوزن الزائد، تُحسب النسبة باستخدام المعادلة الآتية: [2][6]

النسبة = محيط الخصر (بالسنتيمتر) ÷ الطول (بالسنتيمتر)

ويُمكن تفسير النتائج على النحو الآتي:

• نسبة طبيعية إذا كانت أقل من 0.5.
• دهون زائدة في الخصر إذا كانت 0.5- 0.59.
• دهون متراكمة بشكلٍ كبير مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة إذا كانت 0.6 فما فوق.

يُركز العلاج على فقدان الوزن الزائد والحفاظ على وزنٍ صحي، وهذا يتضمن الطرق الآتية:

تعديل نمط الحياة

لفقدان الوزن الزائد يُوصى عادةً بتبنّي العادات الصحية الآتية: [2][5][6]

• قلل السعرات الحرارية:

يُوصى بتقليل استهلاك السعرات الحرارية بمعدل 500 سعرة يوميًا؛ فهذا يُساعد على فقدان الوزن الزائد بمعدل صحي وآمن (0.5 كيلوغرام أسبوعيًا).

• اتبع نظام غذائي صحي:

اتبع حمية غذائية قليلة السعرات تُركز على تناول الخضروات، والفواكه الطازجة ومصادر البروتين الصحي، مثل الدجاج منزوع الجلد والسمك.

• مارس الرياضة بانتظام:

مارس التمارين الرياضية معتدلة الشدة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل، مثل المشي وركوب الدراجة، ويُمكنك زيادة مدة التمرين وشدته تدريجيًا.

• احصل على قسطٍ كافٍ من النوم:

يُوصى بالنوم لمدة 7- 8 ساعات للبالغين؛ حيث إنّ السهر يزيد من شعورك بالجوع ورغبتك بتناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية.

• ابحث عن طرق لتخفيف التوتر:

جرّب ممارسة تمارين التنفس العميق، واليوغا والتأمل؛ لتفريغ المشاعر السلبية والضغط النفسي.

اقرأ أيضًا: عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر.

العلاج النفسي

أحيانًا يكون الوزن الزائد مرتبطًا بأسباب نفسية، مثل الاكتئاب، والقلق واضطرابات الأكل، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب للعلاج السلوكي المعرفي. [6]

أدوية التخسيس

عادةً لا يصف الطبيب أدوية التخسيس بمجرد زيادة الوزن، لكنه قد يلجأ إليها إذا كان الوزن الزائد مرتبطًا بحالات صحية أخرى، مثل أمراض القلب أو السكري؛ إذ يكون فقدان الوزن ضروريًا لتحسين الحالة الصحية. [2][6]

ومن الأمثلة عليها: [2][6]

• إبر التخسيس:

مثل ليراجلوتيد (Liraglutide) وسيماجلوتيد (Semaglutide)، والتي تُساعد على تقليل الشهية.

• حبوب التخسيس:

ومن أبرزها دواء أورليستات (Orlistat) الذي يمنع امتصاص الدهون.

عمليات التخسيس

عادًة يتم إجراء عمليات التخسيس، مثل تكميم المعدة، للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة؛ أي عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، ومع ذلك، فقد يلجأ الطبيب إلى هذه العمليات في بعض الحالات الاستثنائية، وذلك إذا كانت زيادة الوزن مصحوبة بمشكلاتٍ صحية، مثل أمراض القلب، ولم يستفد الشخص من طرق فقدان الوزن الأخرى. [7]

الوزن الزائد يُسبب مشكلات صحية كثيرة، خاصة إذا كان حول منطقة الخصر؛ لأنّ هذه الدهون الحشوية قد تؤثر على جهاز المناعة والغدد الصماء، وتزيد فرصة الالتهابات. [3] 

ومن المضاعفات الصحية المرتبطة بالوزن الزائد: [3]

• مرض السكري من النوع الثاني.
• أمراض القلب.
• الألم المزمن.
• ارتفاع مستويات الكوليسترول.
• ارتفاع ضغط الدم.
• السكتة الدماغية.
• مشكلات المرارة.
• التهاب المفاصل.
• انقطاع النفس النومي.
• بعض أنواع السرطان.
• زيادة خطر الوفاة المبكرة.

[1] Sian Ferguson. What’s the Difference Between Overweight and Obesity? Retrieved on the 13th of April, 2025.

[2] Nhlbi.nih.gov. What Are Overweight and Obesity? Retrieved on the 13th of April, 2025.

[3] Amanda Svachula. The Difference Between Being Overweight and Having Obesity. Retrieved on the 13th of April, 2025.

[4] Oladimeji Ewumi. Overweight and obesity: How do they compare? Retrieved on the 13th of April, 2025.

[5] Ufhealth.org. Exercise and activity for weight loss. Retrieved on the 13th of April, 2025.

[6] My.clevelandclinic.org. Overweight. Retrieved on the 13th of April, 2025.

[7] International Clinics.Low BMI Gastric Sleeve: Is It Possible? Retrieved on the 13th of April, 2025.

[8] Bhf.org.uk. Why your waist size matters. Retrieved on the 13th of April, 2025.