سادِيّة – مازُوخِيّة

لا يزال السبب الدقيق للاضطرابات السادية والمازوخية غير واضحٍ بعد، لكن يُعتقد أنه يرتبط بالعوامل الآتية: [3][4][9]

• تغيرات غير طبيعية في الدماغ:

ذكرت بعض الدراسات أنّ اضطراب الشخصية المازوخية قد يكون ناجمًا عن نشاطٍ غير طبيعي في مناطق معينة من الدماغ، خاصةً تلك المسؤولة عن الشعور بالألم أو الاستجابة له.

• الحساسية العاطفية الشديدة:

يُعتقد أنّ الشخص الحساس الذي لا يستطيع التحكم بمشاعره أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية المازوخية، حيث يلجأ إلى السلوكيات المازوخية للتعامل مع شعوره بالألم والضغط النفسي.

• التعرض لصدمات نفسية:

خاصةً عند التعرض لهذه الصدمات في مرحلة مبكّرة من الطفولة، مثل الإهمال والتعرض للاعتداء الجنسي، إذ تُؤثر على الميول الجنسية للمصاب.

• الضغط النفسي الشديد:

يُمكن أن يجد المصاب في السلوكيات السادية والمازوخية وسيلة للهروب من الواقع، أو تعويض شعوره بالنقص والدونية في حياته اليومية.

• الكبت الجنسي:

أحيانًا قد تتحوّل الرغبات الجنسية المكبوتة تدريجيًا إلى سلوكٍ سادي أو مازوخي.

• عوامل أخرى:

يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات إذا نشأ في بيئة تتقبل هذه الممارسات أو تشجعها.

صحيحٌ أنّ المصاب قد يُعاني من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، إلا أنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّها السبب الرئيسي وراء السلوكيات السادية والمازوخية. [3]

قد يهمك: الوسواس القهري الجنسي

من الأعراض التي ترتبط بالسادية المازوخية:

أعراض اضطراب الشخصية السادية

يتلذذ الشخص السادي بإلحاق الألم بالآخرين أو رؤيتهم يعانون، وعادةً ما تظهر أعراض هذا الاضطراب خلال المراهقة، ومن أبرزها: [7]

• يكون مهووسًا بالموت وقصص ومقاطع الفيديو العنيفة.
• يسخر من الآخرين بشكلٍ مؤذي، ويستمتع بمعاناتهم وإهانتهم.
• يُحاول إيجاد مبررات لإلحاق الأذى بالآخرين.
• لا يتعاطف مع الآخرين على الرغم من قدرته على فهم مشاعرهم.
• يشعر باللامبالاة تجاه الآخرين، ولا يرى أي فائدة من مساعدتهم.
• يتلذذ بضعف الآخرين، ويراها فرصة ليُؤكد سيطرته عليهم.
• يجد متعة في مشاهدة أو مشاركة المحتوى العنيف، ويُروج له.
• يُحرّض الآخرين على العنف أو القيام بسلوكيات متهورة قد تعرضهم للأذى.

أعراض اضطراب السادية الجنسية

من الأعراض التي تظهر في هذه الحالة: [2]

• يشكو من تخيلات ورغبات جنسية ملحّة لإلحاق الأذى النفسي أو الجنسي بالطرف الآخر.
• يكون إلحاق الأذى شرطًا للشعور بالرضا الجنسي.
• يشعر بالضيق النفسي الشديد بسبب رغباته أو سلوكياته، خاصةً أنها قد تُؤثر على علاقته الزوجية ووظيفته وحالته النفسية.
• لا تكون هذه الأعراض مؤقتة أو ترتبط بمواقف معينة فقط، بل تستمر لفترة لا تقل عن 6 أشهر.

أعراض اضطراب الشخصية المازوخية

يظهر هذا الاضطراب من خلال السلوكيات الآتية: [6]

• يضع الشخص المازوخي نفسه في مواقف يُضحّي فيها باحتياجاته من أجل الآخرين، حتى لو عرّضه ذلك للأذى.
• يرفض طلب المساعدة عندما يمر بظروفٍ صعبة، إذ يُفضّل تحمّل الألم بمفرده.
• يكوّن علاقات سامة مع الأشخاص متسلطين أو نرجسيين، حتى لو تعرض للإهانة أو الإهمال دون وعي.
• يُواجه صعوبة في رفض مطالب الآخرين أو الدفاع عن نفسه، لذا يُمكن أن يتعرّض للاستغلال.
• يحمل نفسه فوق طاقتها، ويُمكن أن يُعاقب نفسه إذا أخطأ أو لم يُحقق أهدافه.
• يُهمل نفسه ويحرمها من الشعور بالراحة أو المتعة، وقد يستمتع بذلك.
• يشعر أنه لا يستحق الراحة أو النجاح، لذا قد يُقوم بسلوكيات تُسبب له المشاكل، على سبيل المثال قد يستقيل من العمل عند حصوله على ترقية.
• ينتقد نفسه باستمرار.

أعراض اضطراب المازوخية الجنسية

من الأعراض التي يُسببها هذا الاضطراب: [8]

• يشكو من تخيلات جنسية ووساوس قهرية متعلقة بتعرضه للأذى أو الإهانة، ويُواجه صعوبة بالغة في تجاهلها.
• يكون لديه رغبة شديدة وملحة للقيام بسلوكيات مازوخية، مثل التعرض للإهانة أثناء العلاقة، وتمنعه هذه الرغبة من التركيز أو القيام بأنشطة أخرى.
• يبحث باستمرار عن سلوكيات تُسبب له الأذى الجسدي أو النفسي أثناء العلاقة، وذلك ليشعر بالرضا الجنسي.
• يشعر بالذنب والخجل والحيرة بسبب ميوله المازوخية.
• قد يؤذي نفسه بأدوات خطيرة أو حادة؛ ليشعر بالمتعة.
• يُشجع شريكه على القيام بسلوكيات خطيرة، مثل الخنق أو التعذيب.
• يشعر أنّه مكره على القيام بسلوكيات مازوخية.

يعتمد تشخيص هذه الاضطرابات على الأعراض التي يُعاني منها المصاب، ومدى تأثيرها على حياته اليومية، وعادةً يبدأ الطبيب بإجراء تقييمٍ نفسيٍ شامل للمصاب، ثم يُقارن الأعراض التي يُعاني منها بمعايير تشخيص هذه الاضطرابات المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. [3][7]

على سبيل المثال، تتضمن معايير تشخيص اضطراب السادية المازوخية الجنسية: [3][4]

• يشعر المصاب بإثارة جنسية شديدة متعلقة بإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي أو التعرض له.
• ترتبط هذه الإثارة بتخيلات أو دوافع أو سلوكيات قهرية تمنعه من التركيز وتُسبب له الضيق.
• تُؤثر الأعراض سلبًا على علاقات المصاب الشخصية وعمله وجوانب أخرى عديدة من حياته.
• تستمر الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل.

يُركّز هذا العلاج على تقليل شعور المصاب بالضيق، ومساعدته على التحكم برغباته الملحّة وتجنب السلوكيات السادية والمازوخية، وغالبًا ما يتضمن علاج السادية المازوخية الخيارات الآتية: [2][5][7]

العلاج النفسي

من أنواع العلاج النفسي التي يلجأ إليها الطبيب: [2][5][7]

• العلاج المعرفي السلوكي (CBT):

يُعتبر الخيار الأول لعلاج هذه الاضطرابات، حيث يُركّز على تحديد أنماط التفكير والسلوكيات التي تُحفّز السادية والمازوخية، والعمل على تغييرها بطريقة إيجابية وصحية.

• العلاج السلوكي الجدلي (DBT):

يُركّز هذا العلاج على تعليم المصاب كيف يتحكّم بمشاعره، ويضبط رغباته السادية أو المازوخية، كما يُساعده على التعامل مع التغييرات والضغوطات التي يتعرّض لها.

العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو أدوية علاج القلق في الحالات الشديدة أو عند الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق. [5][7]

وفي حالات نادرة، قد يلجأ الطبيب لاستخدام مضادات الأندروجين (بالإنجليزية: Antiandrogen)، وذلك في حال عرّض المصاب نفسه أو الآخرين للخطر. [5][7]

[1] WebMD Editorial Contributor. What Is BDSM Sex? Retrieved on the 29th of April, 2025

[2] Toketemu Ohwovoriole. A paraphilic disorder, and not the same as BDSM. Retrieved on the 29th of April, 2025

[3] Psychologytoday.com. Sexual Sadism Disorder. Retrieved on the 29th of April, 2025

[4] Psychologytoday.com. Sexual Masochism Disorder. Retrieved on the 29th of April, 2025

[5] Indigo Stray Conger, LMFT, CST. Sexual Sadism Disorder: Symptoms, Causes, & Treatment Options. Retrieved on the 29th of April, 2025

[6] Kendra Cherry, MSEd. The Types and Signs of a Masochist. Retrieved on the 29th of April, 2025

[7] Suzanne Degges-White, PhD, LCPC, LPC, LMHC, NCC. Sadistic Personality Disorder: Signs, Traits, & Treatment. Retrieved on the 29th of April, 2025

[8] Balancerehabclinic.com. Sexual Masochism Disorder. Retrieved on the 29th of April, 2025

[9] Mentesabiertaspsicologia.com. Masochistic Personality Disorder: Diagnosis and Treatment.Retrieved on the 29th of April, 2025