مثانة قليلة المطاوعة هو اضطراب يصيب المثانة ينتج عنه الرغبة الغير طبيعية في التبول وتكرار التبول وقد يكون مصحوباً بعدوى. ويحدث عادة بسبب حدوث تقلصات في العضلات الموجودة في المثانة البولية بشكل غير طبيعي وبالتالي تسبب حث مفاجئ غير قابل للمطاوعة على التبول وقد يكون مصحوباً بتسرب للبول. وقد يصاب الشخص بالمثانة قليلة المطاوعة نتيجة لحدوث عدوى في المسالك البولية أو بسبب الإصابة بمرض السكري أو بسبب استخدام الأدوية مثل مدرات البول.
كما يساهم مرض البروستاتا وأورام المثانة بحدوث أعراض المثانة قليلة المطاوعة. ويمكن أن يصاب أي شخص بالمثانة قليلة المطاوعة في أي عمر ولكنه يعد أكثر شيوعاً في كبار السن. ويميل الرجال لتطور هذه الحالة أكثر من النساء. وتعد المثانة قليلة المطاوعة حالة غير ضارة على جسم الإنسان ولكنها تؤثر على حياة الشخص المصاب. حيث يمكن ان تسبب الإحراج والخوف من الإلحاح البولي والتوتر وخاصة في الأماكن العامة وبين العائلة الأصدقاء وبالتالي تسبب عزلة اجتماعية وشعور بالذنب والأكتئاب.
تتكون المثانة من الأعصاب والعضلات والأنسجة الضامة. وتعد العضلة النافصة من أهم العضلات الموجودة في المثانة. وفي الأوضاع الطبيعية تتمدد المثانة عند إمتلائها بالبول لتعمل على مسك البول وعند وصول المثانة إلى حجم 300سم مكعب فإن التمدد في جدار المثانة يمكن أن يسبب استجابة عصبية وبالتالي تحدث عملية التبول. وعند الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة يحدث خلل في الأعصاب والعضلات في المثانة والأكثر شيوعاً حدوث خلل في العضلات الناقصة. ويمكن أن تحدث أيضاً بسبب وجود عدوى في المسالك البولية أو وجود حصى في الكلى أو أورام في المثانة. وقد تؤثر بعض حالات الجهاز العصبي التي تعمل على زيادة حركة المثانة وبالتالي الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة ومن هذه الحالات الاعتلال العصبي السكري أو السكتة الدماغية والتصلب المتعدد أو إصابات الحبل الشوكي والخرف وباركنسون. وفي بعض الحالات لا يمكن العثور على السبب وراء الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة حيث يعد السبب مجهولاً. من أكثر العوامل التي تسبب الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة زيادة العمر حيث تصيب 20% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً. كما يمكن أن ترتبط بعوامل أخرى منها:عوامل الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة
المثانة قليلة المطاوعة تكون مصحوبة عادة بإلحاح بولي وحاجة مفاجئة لتبول التي تعد من الصعب السطرة عليها. وتكون مصحوبة بعدة اعراض منها التبول لأكثر من 8 مرات في اليوم دون أي سبب أخر مثل الأدوية، والتبول الليلي الذي يؤدي غلى الاستيقاظ في الليل لقضاء الحاجة.
في حال اشعور بالأعراض يقوم المريض بمراجعة الطبيب وفي هذه الحالة يكون طبيب المسالك البولية هو الأخصائي المناسب لعلاج هذه الحالات. ويتم تشخيص المريض عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني من قبل الطبيب والتأكد من الأدوية التي تيم تناولها حيث يمكن ان تكون الدليل وراء الإصابة بالمثانة قليلة المطاوعة ويتم عادة اختبار الحوض عند النساء والبروستاتا عند الرجال للتشخيص بشكل صحيح. ويتم أيضاً غجراء الفحوصات المخبرة مثل تحليل الدم الذي يساهم في عملية التشخيص حيث يمكن ان يكون مرض السكري المسبب لهذه الحالة. ويتم أيضاً إجراء تحليل البول لتقييم وجود عدوى في البول وتشخيص اضطرابات المسالك البولية والكلى.
يتم العلاج بعدة طرق مختلفة وهي: 2العلاج بالأدوية: يتم استخدام الأدوية المضادة للكولين لعلاج المثانة قليلة المطاوعة حيث تعمل على تقليل النشاط وتخفيف العضلات النافصة. ولكن قد تسبب هذه الأدوية الجفاف في الفم والإمساك وخاصة عند كبار السن ويجب أخذ هذه الأدوية بعد المشورة الطبية وباستخدام الوصفات الطبية. 3الجراحة لعلاج المثانة قليلة المطاوعة: يتم من خلال هذه الجراحة إدخال محفزات عصبية تعمل على علاج المثانة المفرطة وخاصة في الأشخاص الذين لا يستجيبون لعلاجات أخرى. ونادراً ما يتم استخدام الجراحة التقليدية لعلاج المثانة قليلة المطاوعة. ويجب على المريض متابعة الطبيب للعمل على السيطرة على الأعراض والتحكم بها ومنها تطور الحالة ويقوم الطبيب بمساعدة هؤلاء المرضى في مراحل العلاج وتحديد طرق العلاج المناسبة.
1العلاج السلوكي (العلاج الغير طبي): ويتم عادة العلاج السلوكي في المنزل من خلال التعليم وتغيير نمط الحياة والتعديلات الغذائية وتدريب المثانة. ويتم من خلال هذا العلاج تعديل أسلوب حياة المريض للسيطرة على المثانة قليلة المطاوعة. وتشمل التعديلات بالحد من تناول السوائل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والصودا الغازية والكحول حيث جميعها تسبب الزيادة في التبول. ويتم أيضا القيام بتدريب للمثانة بفترات محدةة حيث تساعد على السيطرة على البول والحد من التواتر وزيادة سعة المثانة. ويتم استخدام العلاج السلوكي كعلاج خط أول في حالة المثانة قليلة المطاوعة
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.