يصاب بعض الأفراد باعتلال القرنية الشريطي (بالإنجليزية: Band Keratopathy)، وهو أحد الأمراض التي تصيب القرنية، ويعرف بحدوث تدهور في القرنية، ويحدث غالباً عند ترسب الكالسيوم في ظهارة القرنية الفرعية والجزء الأمامي من اللحمة وطبقة بومان، ويترسب الكالسيوم على شكل شريطي، وتكون ترسبات الكالسيوم رمادية اللون في البداية، ومع استمرارها في الترسب تصبح العتامة بيضاء اللون كالطباشير، كما تظهر نقاط في أعصاب القرنية.
اقرأ أيضاً: القرنية المخروطية
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى اعتلال القرنية الشريطي، فقد تكون بسبب مشكلة في العين وإجراء بعض العمليات الجراحية في العين، أو الإصابة ببعض الحالات المزمنة في العين، أو بسبب مشكلة في جسم الفرد تؤثر على القرنية مثل أمراض الكلى، أو أمراض المناعة الذاتية، وقد يكون اعتلال القرنية الشريطي مجهول السبب. تحتوي سوائل الجسم ومصل الدم مثل (الخلط المائي وهو سائل شفاف يشبه البلازما ولكن يحتوي على تركيز بروتين أقل، أو الدموع) على الفوسفات والكالسيوم بتركيز معين يؤدي إلى ذوبانه، ويؤدي تبخر الدموع إلى زيادة تركيز المواد المذابة، خصوصاً في مناطق القرنية الأكثر عرضة للهواء، كما يؤدي ارتفاع تركيز الكالسيوم والفوسفات في مصل الدم إلى زيادة ترسب الكالسيوم والفوسفات. وتجدر الإشارة أن تغير الرقم الهيدروجيني وارتفاعه يؤثر على ذائبية الكالسيوم والفوسفات، ويزيد من احتمالية ترسبها، وهذا ما يفسر زيادة احتمالية الأفراد المصابين بالالتهابات العيون المزمنة باعتلال القرنية الشريطي مثل التهاب العنبية والذي يمكن أن يصيب الأفراد من مختلف الأعمار. يعد اعتلال القرنية من المضاعفات طويلة الأمد التي تصيب بعض الأفراد عند استخدامهم لزيت السيليكون كعلاج إذ يبقى داخل العين لفترة طويلة مما يؤثر على أداء البطانة الغشائية والقرنية. يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باعتلال القرنية الشريطي ومنها ما يلي: تزيد الإصابة ببعض الحالات الطبية من احتمالية الإصابة باعتلال القرنية الشريطي، إذ تؤدي بعض الحالات الطبية إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم أو ما يسمى فرط الكالسيوم في الدم ومنها ما يلي: توجد بعض الحالات الطبية التي تؤثر على العيون، والتي تزيد من احتمالية الإصابة باعتلال القرنية الشريطي ومنها ما يلي: توجد بعض الأدوية التي ترتبط بزيادة ترسب الكالسيوم وتزيد من احتمالية الإصابة باعتلال القرنية الشريطي ومنها ما يلي: عوامل خطر الإصابة باعتلال القرنية الشريطي
عوامل الخطر الشاملة
عوامل الخطر المتعلقة بأمراض العيون
عوامل الخطر المتعلقة باستخدام بعض الأدوية
في المراحل البدائية من إصابة الفرد باعتلال القرنية الشريطي فإنه لا يشعر بأي أعراض، ولكن بعد ذلك قد يشكو من الأعراض التالية: اقرأ أيضاً: علاج رهاب الضوء أو الحساسية الضوئية بالاعشاب
يعتمد تشخيص الفرد بإصابته باعتلال القرنية الشريطي على التشخيص والفحص السريري، وذلك لأنه لا تظهر على الفرد أعراض في بداية إصابته، وإنما عندما يشتد المرض ويقوم الطبيب بتشخيص المريض من خلال ما يلي: يقوم الطبيب بالاستفسار عن إصابة الفرد ببعض الحالات الطبية، مثل الأمراض التي تؤدي إلى فرط سكر الدم، أو ألم المفاصل، أو الإفراط في تناول فيتامين د، وتجدر التنبيه إنه تكلس القرنية يتوقف عند التوقف عن تناول فيتامين د. يستفسر الطبيب من حول إصابته ببعض الأعراض مثل الدمعان وزيادة كمية الدموع من العين، أو تهيج العيون، أو إصابته بالتهابات في العيون، أو التهاب العنبية المزمن، أو إصابته ببعض أمراض العيون مثل الجلوكوما، كما يستفسر الطبيب حول استخدام الفرد بعض أنواع المستحضرات الموضعية التي تحتوي على الزئبق كمواد حافظة، أو المستحضرات الستيرويدية التي تحتوي على الفوسفات، أو حقن السيليكون المستخدمة للعيون. يقوم الأطباء بإجراء بعض أنواع الفحوصات المخبرية المتعلقة بالأمراض المرتبطة بالإصابة باعتلال القرنية الشريطي، ومن هذه الفحوصات ما يلي:تاريخ إصابة الفرد بالأمراض
تاريخ إصابة الفرد بأمراض العيون
الفحوصات المخبرية
يمكن التحكم باعتلال القرنية الشريطي من خلال بعض العلاجات الطبية، وقد يلجأ الأطباء للجراحة، ومن العلاجات المستخدمة ما يلي: يجب أن تكون العلاجات الطبية الخيار الأول الذي يختاره الأطباء لعلاج اعتلال القرنية الشريطي، خصوصاً عند الأفراد المصابين ببعض الحالات الطبية، أو سبق لهم إجراء عمليات جراحية في العيون، إذ إن في حال إجراء جراجة لعلاج اعتلال القرنية الشريطي دون علاج السبب المؤدي إليها، فغالباً ما سوف تصاب القرنية مرة أخرى، وينصح الفرد باستخدام العدسات اللاصقة، والعلاجات الموضعية للعين المضادة للميكروبات لمنع التهاب العيون الناتج عن استخدام العدسات اللاصقة، كما ينصح الفرد باستخدام قطرات ومراهم تشحيم العين المستخدمة للحدّ من جفاف العين وتهيّجها وإصابتها برهاب الضوء. اقرأ أيضاً: مخاطر محتملة لاستخدام العدسات اللاصقة يرتبط النظام الغذائي للفرد بالتحكم باعتلال القرنية الشريطي، إذ إن الإفراط في تناول فيتامين د، أو إصابة الفرد بمتلازمة الحليب القلوي مما يزيد من كمية الكالسيوم الموجود في الدم ويؤدي إلى اعتلال القرنية الشريطي، لذلك على الأفراد الانتباه لنوعية الطعام الذي يتناولونه. عندما يقوم الأطباء بعلاج السبب المؤدي إلى اعتلال القرنية الشريطي، فعادة ما يلجؤون إلى الجراحة، وذلك لتحسين الرؤية عند الأفراد، ولتخفيف الأعراض التي يعاني منها الفرد، إذ يتم استخدام ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: EDTA)، ويقومون بإزالة الرواسب، إلا إنه يجدر التنبيه إلى بعض المضاعفات التي يعاني منها المريض بعد العملية ومنها ما يلي:العلاجات الطبية لاعتلال القرنية الشريطي
الجراحة لعلاج لاعتلال القرنية الشريطي
Fabliha_Anbar et al. Calcific Band Keratopathy. Retrieved on the 11st of May, 2020, from: https://eyewiki.org/Calcific_Band_Keratopathy Michael Taravella et al. Band Keratopathy. Retrieved on the 11st of May, 2020, from: https://img.medscape.com/pi/iphone/medscapeapp/html/A1194813-business.html AIMU. Band Shaped Keratopathy : Symptoms , Causes and Management. Retrieved on the 11st of May, 2020, from: https://www.aimu.us/2016/09/20/band-shaped-keratopathy-symptoms-causes-and-management/