الكساح هو اضطراب في الهيكل العظمي ينتج عن نقص فيتامين D، أو الكالسيوم، أو الفوسفات، حيث تلعب هذه العناصر الغذائية دورًا هامًا في نمو العظام وقوتها، ويعاني الأشخاص المصابون بالكساح من ضعف العظام، وتأخر نموها، وتشوهات في الهيكل العظمي في الحالات الشديدة.[1]
يساعد فيتامين D الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء، ويمكن الحصول عليه من بعض أنواع الأطعمة، مثل الحليب والبيض والأسماك، كذلك ينتج الجسم فيتامين D عند التعرض لأشعة الشمس.[1]
يسبب نقص فيتامين D في الجسم ضعف امتصاص الكالسيوم وبالتالي صعوبة الحفاظ على مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم، مما يؤدي إلى إنتاج الجسم لبعض الهرمونات التي تعمل على تحرير الكالسيوم والفوسفات من العظام إلى الدم، وعندما تفتقر العظام إلى هذه المعادن تصبح ضعيفة وهشة، ويصبح الطفل معرضًا للإصابة بالكساح.[1]
يعد الكساح أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 36 شهرًا، ويمكن ألا يحصل الأطفال على ما يكفي من فيتامين D إذا كانوا يعيشون في منطقة بها القليل من ضوء الشمس، أو يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، أو لا يتناولون منتجات الألبان، وتكون أحيانًا الحالة وراثية.[1]
يعد السبب الرئيسي للكساح هو نقص فيتامين D، أو الكالسيوم، أو الفوسفات، لكن يمكن تقسيم الكساح إلى ثلاثة أنواع وفقًأ للعامل المسبب، تشمل ما يلي:[2] ينتج الكساح الغذائي عن نقص فيتامين D، حيث أنه ضروري للتكوين الطبيعي للعظام والأسنان، ويعد الرضع والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالكساح الغذائي خاصة أصحاب البشرة الداكنة، والأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط، والأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من نقص فيتامين D.[2] ينتج هذا النوع من الكساح عن الإصابة بانخفاض مزمن في مستويات الفوسفات في الدم، ولا توجد علاقة بينه وبين نقص فيتامين D، ويحدث ذلك بسبب وجود خلل وراثي سائد مرتبط بالجين X يؤثر على قدرة الكلى على التحكم في كمية الفوسفات التي تخرجه عن طريق البول، حيث يتم امتصاص الفوسفات من القناة الهضمية بشكل طبيعي، لكن يتم فقدان الفوسفات عبر الكلى في البول، وتظهر الأعراض على المرضى الذين يعانون من الكساح الناتج عن نقص فوسفات الدم في عمر عام واحد، ويتم العلاج بشكل عام من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفوسفات والكالسيتريول.[2] ينجم الكساح الكلوي عن مجموعة من أمراض الكلى، تسبب هذه الأمراض عدم قدرة الكلى على تنظيم كميات الشوارد المفقودة في البول، مثل الكالسيوم والفوسفات، وبالتالي فإن الأشخاص المصابين تظهر عليهم أعراض مماثلة تقريبًا للكساح الغذائي الشديد، يعتمد العلاج على حل اضطرابات الكلى الأساسية المسببة للحالة، وتناول المكملات الغذائية.[2]الكساح الغذائي
الكساح الناتج عن نقص فوسفات الدم
الكساح الكلوي
تشمل أهم أعراض الكساح ما يلي:[3]
يمكن تشخيص الكساح من خلال الفحص البدني للطفل وفحص الأعراض، وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات معينة للمساعدة في التشخيص، تشمل ما يلي:[3]
يركز علاج الكساح على تعويض الفيتامينات أو العناصر المفقودة في الجسم والمتسببة في الإصابة بالكساح، مما يساعد على القضاء على معظم الأعراض المصاحبة، ويتم ذلك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على تلك العناصر، مثل الأسماك، والكبد، والحليب، والبيض، أو عن طريق زيادة تعريض الطفل لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة.[1] يمكن أيضًا استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين D في العلاج، لكن يجب استشارة الطبيب عن الجرعات المناسبة، حيث يمكن أن تختلف بناءً على وزن طفلك.[1] قد يحتاج الطفل إلى دعامات لتثبيت عظامه بشكل صحيح أثناء نموها، وذلك في حالة وجود تشوهات في الهيكل العظمي، كذلك يمكن أن يحتاج الطفل إلى جراحة تصحيحية في الحالات الشديدة.[1] يجدر الذكر أن معظم حالات تشوهات الهيكل العظمي تتحسن أو تختفي بمرور الوقت إذا تم علاج الكساح بشكل صحيح وفي المراحل العمرية المبكرة، لكن يمكن أن تصبح تلك التشوهات أيضًا دائمة إذا لم يتم علاج الاضطراب أثناء فترة نمو الطفل.[1] اقرأ أيضًا: أعراض نقص الكالسيوم
يمكن أن تساعد بعض الطرق على الوقاية من الكساح، تشمل تلك الطرق ما يلي: اقرأ أيضًا: الغذاء ومرض الكساح
يمكن أن يسبب الكساح مجموعة من المضاعفات المحتملة، تشمل ما يلي:
تتحسن نتائج الفحوصات والأشعة السينية عادة بعد حوالي أسبوع من العلاج الصحيح في فترة النمو، وقد تتطلب بعض الحالات جرعات كبيرة من المكملات الغذائية، لكن إذا لم يتم علاج الكساح أثناء نمو الطفل، فقد تكون التشوهات الهيكلية وقصر القامة دائمة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.