مرض بورنهولم هو مرض فيروسي مع ألم عضلي، يسبب آلاماً في أسفل الصدر والجزء العلوي من البطن، وهو عادة مرض يسهل علاجه، ونادرًا ما يمكن أن تحصل مضاعفات بسبب الفيروس.[1]
يمكن أن تسبب بعض من أنواع الفيروسات المسببة لمرض بورنهولم مرضاً شديداً عند حديثي الولادة، وهو مرض معدي يحدث عادة على شكل وباء. ويكون حاداً بحيث تظهر الأعراض من ألم صدر ومعدة وصداع فجأة، وتختفي تلقائياً خلال مدة تقدر بأسبوعين. سمي بهذا الاسم نسبة إلى جزيرة بورنهولم الدنماركية.[1]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
تنتمي هذه الفيروسات المسببة لمرض بورنهولم إلى الفيروسات المعوية، التي يمكن أن تنتشر عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع، وحسب علم الأوبئة فإن مرض بورنهولم:[1]
يمكن أن تنقل الأم المصابة الفيروس إلى مولودها الجديد، وختلف العدوى عند الأطفال حديثي الولادة في شدتها، فبعض الأطفال لن تظهر عليهم أي أعراض، بينما قد يعاني البعض الآخر من مرض شديد أو حتى يمكن أن تكون العدوى مهددة للحياة. [2]
تعد العدوى الفيروسية للفيروسات المعوية شائعة في فترة الحمل، وقد لا تسبب أي لأضرار أو أي تشوهات جنينية، لكن يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة خطر عند حديثي الولادة، فقد تزيد عدوى فيروس كوكساكي B من خطر الإجهاض التلقائي العفوي، والتهاب عضلة القلب الجنيني.[1]
يحدث المرض بسبب الإصابة بالتهاب فيروسي يحدث عادة بإحدى الفيروسات التالية:[3] ينتشر الفيروس عن طريق البراز الفموي، حيث يمكن ان تصل آثار البراز الملوث إلى الفم، عادة ما يصاب الأشخاص بالعدوى عن طريق التقاط الفيروس على أيديهم من الأشياء الملوثة، مثل الحفاضات أو المرحاض ثم وضع أيديهم في أفواههم، أو بشرب الماء الملوث، يمكن أيضًا أن ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي أو استنشاق الفيروس إذا تم تعليقه في الهواء، مثل نزلات البرد.[2] توجد الفيروسات في البراز وفي ملايين القطرات الصغيرة التي تخرج من الأنف والفم عندما يسعل شخص مصاب بالمرض أو يعطس، يمكن أن تتلوث الأيدي، أو الماء، أو الطعام، وتتطاير قطرات الجهاز التنفسي في الهواء قبل أن تسقط على الأسطح الملوثة، يمكن لأي شخص يلمس هذه الأسطح أن ينشر الفيروس عند لمس شيء آخر.[2] داء بورنهولم عادة ما يكون مرضاً وبائياً، يؤثر على الأطفال في الحضانات و المدارس، والكبار في الأماكن التي يتفاعلون فيها مع الكثير من الناس، تحدث معظم أوبئة مرض بورنهولم في الصيف والخريف. ومن النادر أن يصاب بها الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين سنة. اقرأ أيضاُ: أمراض تؤدي للإصابة بالحمى
عوامل خطر الإصابة بمرض بورنهولم
عادة ما تبدأ الأعراض فجأة وتستمر لعدة أيام قبل أن تختفي دون الحاجة إلى علاج، ويتمثل العرض الرئيسي لمرض بورنهولم في ألم شديد في الصدر، غالبًا ما يتفاقم بسبب التنفس العميق، أو السعال، أو الحركات المفاجئة، يميل الألم إلى أن يأتي ويختفي، وتستمر النوبات من 15 إلى 30 دقيقة.[2] يمكن أن تظهر أعراض أخرى أيضًا، تشمل ما يلي:[2][4]
عادة ما يكون التشخيص سريرياً من خلال فحص الأعراض، ولا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض بورنهولم أو استبعاده، ولكن غالبًا ما يمكن تحديد الفيروس المسبب له، حيث يتم ذلك إما عن طريق فحص الدم بحثًا عن الأجسام المضادة للفيروس، أو باستخدام اختبارات المزرعة، حيث ينمو الفيروس من مسحة الحلق أو عينة البراز.[4] قد تكون هناك حاجة إلى إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد تشخيص أمراض ممكنة أخرى، أو لتقييم المضاعفات يتم إجراء بعض الفحوصات، على سبيل المثال: تخطيط القلب، وأشعة الصدر، وفحوصات الكشف عن الصمة الرئوية، أو اختبارات أخرى وفقاً للصورة السريرية. تكون أشعة الصدر طبيعية في مرض بورنهولم عند عدم وجود مضاعفات.[4]
لا يوجد علاج محدد كما هو الحال مع العديد من الأمراض الفيروسية، لكن يمكن استخدام مسكنات الألم لتقليل الحمى عند الضرورة، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، وقد تساعد زجاجة الماء الساخن على المنطقة المؤلمة في تخفيف الألم.[2]
يجب تجنب العوامل التي تسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية، فينبغي غسل اليدين بشكل متكرر، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب مشاركة أواني الطعام والشراب، أما بالنسبة لحديثي الولادة يمكن استخدام الغلوبولين المناعي كعامل علاجي للمصابين منهم بمرض الفيروس المعوي، لكن لم يتم إثبات الفعالية السريرية وينبغي طلب المشورة المتخصصة.[1]
تشمل أهم مضاعفات مرض بورنهولم ما يلي :[4]
[1] Dr Colin Tidy. Bornholm disease. Retrieved on the 27th of March, 2023. [2] Livehealthily.com. Bornholm disease. Retrieved on the 27th of March, 2023. [3] Health24.com. Bornholm disease. Retrieved on the 27th of March, 2023. [4] Dr Toni Hazell. Bornholm disease. Retrieved on the 27th of March, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.