الورم الأرومي النخاعي أو ورم الخلايا القاعدية النخاعي (بالإنجليزية: Medulloblastoma) هو نوع من أنواع سرطان المخ. ويتطور هذا الورم في المخيخ، وهو جزء من الدماغ بالقرب من أسفل الجمجمة. ويمكن أن ينتشر الورم الأرومي النخاعي إلى الجهاز العصبي المركزي أي الدماغ والحبل الشوكي.
ويشكل الورم الأرومي النخاعي معظم أورام المخ عند الأطفال، حيث أنه يمثل حوالي 20 ٪ من جميع أورام الدماغ في مرحلة الطفولة.
تستخدم السمات المجهرية للخلايا السرطانية، مثل الحجم والشكل، لتصنيف هذه الأورام كما يلي:
كما يمكن أيضاً تصنيف ورم الخلايا القاعدية النخاعي حسب انتشار المرض (بالنسبة للورم الخبيث) كما يلي:
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الورم والسرطان؟
لا يعرف الأطباء حتى الآن أسباب الورم الأرومي النخاعي. ويعتقد أن عدداً قليلاً من الأطفال المصابين به يعانون من مشكلة وراثية تعرضهم لخطر الإصابة بهذا النوع من أورام المخ. يحدث الورم الأرومي النخاعي بشكل رئيسي عند الأطفال، ولكن يمكن العثور عليه عند الرضع والبالغين. ويعتبر العمر الأكثر شيوعاً للتشخيص هو بين 5 و9 سنوات. ويعتبر ورم الخلايا القاعدية النخاعي أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند الفتيات.
يمكن أن يؤدي وجود ورم في المخيخ إلى زيادة الضغط داخل الدماغ عندما يضغط الورم على أجزاء أخرى من الدماغ. ومع ارتفاع الضغط، يبدأ في التسبب في ظهور الأعراض. وتزداد هذه الأعراض سوءاً على مدى بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر. وتشمل أعراض الورم الأرومي النخاعي التي قد يلاحظها الآباء ما يلي: في حال انتشار الورم إلى النخاع الشوكي، فقد تشمل الأعراض ما يلي: للمزيد: اعراض السرطان حسب نوعه
لتشخيص الورم الأرومي النخاعي، قد يبدأ الطبيب بإجراء فحص عصبي للطفل، يليه فحص تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لتحديد ما إذا كان الورم موجوداً أم لا. إذا تم العثور على ورم في المخ، يقوم الجراح بإجراء عملية للحصول على عينة من الورم (خزعة)، ويزيل بعضاً من الورم أو كله عندما يكون ذلك ممكناً. ثم يتم فحص الخلايا السرطانية، وتحديد أنواع الخلايا يمكن أن يؤكد تشخيص الورم الأرومي النخاعي. وقد يظهر الورم الأرومي النخاعي مشابهاً لأنواع أخرى من أورام المخ. وبعد الجراحة، يمكن لأخصائي علم الأمراض فحص خلايا الورم تحت المجهر وإجراء تشخيص نهائي. وبمجرد أن يتضح تشخيص الورم الأرومي النخاعي، يمكن للأطباء تحديد العلاج الأنسب للطفل. ولمعرفة ما إذا كان الورم الأرومي النخاعي قد انتشر، قد يوصي الطبيب بإجراء البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar Puncture) لاختبار السائل النخاعي للطفل بحثاً عن الخلايا السرطانية.
يعالج الأطباء عادة الورم الأرومي النخاعي بمزيج من الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي. وعند وضع خطة العلاج، يأخذ الطبيب الأمور التالية في الاعتبار: وعادة ما يتم إجراء الجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم. ثم يستخدم العلاج الكيماوي باستخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. ويستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية (أو العلاج بالفوتون)، أو العلاج الإشعاعي بالبروتون (بالإنجليزية: Proton Beam Therapy) لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام. وغالباً ما يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية التي تبقى في الدماغ بعد الجراحة والخلايا السرطانية في النخاع الشوكي. كما يفضل الأطباء عدم استخدام العلاج الإشعاعي للأطفال بعمر 3 سنوات أو أقل لمنح الدماغ والعمود الفقري مزيداً من الوقت للنمو.
تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى الورم الأرومي النخاعي على عمر المريض، وخصائص الورم، ومدى انتشار الورم. إذا لم ينتشر المرض، تكون معدلات البقاء على قيد الحياة حوالي 70 ٪، وإذا انتشر الورم إلى النخاع الشوكي، فإن معدل البقاء على قيد الحياة يكون حوالي 60٪. وغالباً ما يكون لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات معدلات بقاء على قيد الحياة أقل لأن خيارات العلاج الآمن والفعال قد تكون محدودة في هذه الفئة العمرية. وقد تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لمجموعات جزيئية معينة من الورم الأرومي النخاعي.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.