أورام القلب نادرة الحدوث، وخاصة الأورام الخبيثة (السرطانات)، إذ إنّ معظم الأورام التي تظهر في القلب تكون حميدة وليست سرطانية. [1][2]
إنّ السبب في اعتبار سرطان القلب من الحالات نادرة الحدوث، هو أنّ النسيج الذي يتكون منه القلب هو النسيج الضام (Connective tissue)، وهذا النسيج تكون خلاياه متمايزة في مرحلة مبكرة من عمر الإنسان، أي أنَّها تشكلت إلى نوعها النهائي ولن تكون في حالة انقسام وتكاثر مستمر كما هو الحال في أنسجة الجسم الأخرى، وهذا يقلل فرصة حدوث التغيرات التي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. [1][2]
من المهم أن نعرف أنّ أورام القلب تُقسم إلى نوعين رئيسيين، هما: [3]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
إنّ السبب الدقيق وراء معظم حالات سرطان القلب غير معروف ومحدد بشكل كامل حتى الآن، ولكن تزيد بعض عوامل الخطورة من فرصة الإصابة به، وتُصنّف بناء على نوع الورم كما يأتي: [4] إنّ وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، ولكن يجعل الإنسان مُعرّضًا أكثر من غيره للإصابة بسرطان القلب، ومن أهم عوامل خطر سرطانات القلب الأوليّة: تزداد فرصة بعض أنواع السرطان للانتقال من أجزاء الجسم إلى القلب أكثر من غيرها، ومن الأمثلة عليها: يُمكن تصنيف سرطان القلب الخبيث إلى أنواع عديدة، منها: [6]عوامل خطر سرطان القلب الأولي
عوامل خطر سرطان القلب الثانوي
أنواع سرطان القلب
في بعض الحالات، يُمكن أن لا يُسبب سرطان القلب في المراحل المُبكرة أعراضًا واضحة، ولكن عندما تؤثر الأورام على وظائف القلب، تظهر الأعراض، إذن تعتمد الأعراض على حجم الورم، وموقعه، ومدى تأثيره على القلب، وليس على نوعه. [3][4] يجب التنبيه أنّه قد تتشابه أعراض سرطان القلب مع أعراض حالات مرضية أخرى، فإذا ظهرت هذه الأعراض لا يعني ذلك الإصابة بسرطان القلب، ومن الحالات التي تُسبب أعراضًا مشابهة: فشل القلب واضطرابات النظم، والطبيب هو الشخص القادر على تمييز سبب هذه الأعراض وتشخيص الحالة بشكل صحيح. [3]
يتم تشخيص سرطان القلب في العادة من خلال الصور الطبية، إذ يمكن من خلالها معرفة موقع الورم وحجمه، وأحيانًا يكون من الصعب التأكد ما إن كان الورم حميدًا أم خبيثًا إلا عند الاستئصال وبدء رحلة العلاج. [7][6] يُعد من أفضل طرق تشخيص الإصابة بأورام القلب، ويمتاز بدقة عالية تصل إلى 90%، ويتم إجراؤه بسهولة، حيث يكون المريض مستلقيًا على السرير. يُساعد تخطيط القلب في تقييم مكان الورم، وحجمه، وعلاقته بالأجزاء المجاورة، وقد يلجأ المختص إلى إجراء أنواع أخرى من هذا الاختبار للحصول على نتائج أكثر دقة وتفصيلًا.[7] يُمكن من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي التعرف على الأورام غير السرطانية، ويُمكن استخدامه للبحث عن علامات تُشير إلى الورم الخبيث، مثل: [6] يُستخدم هذا الفحص لتقييم الأورام الموجودة في القلب حتى الصغيرة منها، ومدى تأثيرها على الأجزاء المحيطة بها. [7] يقوم الطبيب المختص في هذا الإجراء بإزالة جزء من الورم وفحصه لتحديد إذا كان الورم سرطانيًا أم غير سرطاني، مما يُساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية. [6]تخطيط القلب (ECG)
التصوير بالرنين المغناطيسي
التصوير بالأشعة المقطعية
الخزعة
يقوم فريق من الأطباء المختصين في وضع خطة علاجية خاصة بكل مريض بناءً على عدَّة عوامل، أهمها: الحالة الصحية العامة للمريض، نوع الروم، وحجمه، وموقعه، ومدى انتشاره، [5] ومن أبرز الطرق العلاجية ما يأتي: تُعد الجراحة من الطرق الرئيسية في علاج أورام القلب، ويُلجأ إليها في بعض الحالات لاستئصال الأورام القلبية الأولية إمَّا كليًا أو جزئيًا إذا كانت كبيرة الحجم، وتكون في الغالب أكثر فعالية مع الأورام الأولية الحميدة. [3][6] قد تكون الجراحة غير ممكنة أو خطيرة في بعض الحالات، مثل: [3] يُمكن أن يلجأ الأطباء إلى العلاج الإشعاعي والكيميائي لإبطاء نمو الورم والتقليل من الأعراض المرتبطة فيه أو ربما تُستخدم قبل الجراحة من أجل تقليل حجم الورم، وبشكل عام فإنّ هذه الخيارات هي التي يُعتمد عليها في علاج سرطانات القلب الثانوية (التي وصلت من أجزاء أخرى من الجسم).[3][6] اقرأ أكثر حول: الفرق بين العلاج الإشعاعي والكيميائي. هي أحد الخيارات العلاجية النادرة والتي أجريت على عدد قليل من المرضى وساعدتهم على العيش لفترة أطول، ولكنَّها لا تُعد خيارًا فعَّالًا لعلاج سرطان القلب الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. [6]الجراحة
علاجات أخرى
عملية زراعة القلب
صحيح أنه لا يمكن الوقاية تمامًا من سرطان القلب لأننا لا نعرف سبب الإصابة به بالضبط، ولكن هذه النصائح تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطانات عامة: [8][4] اقرأ أيضًا: طرق الوقاية من السرطان.
تُسبب الأورام القلبية مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على أداء القلب والجسم بشكل عام، أهمها: [7]
[1] Northwestern Medicine. Can You Get Heart Cancer? Retrieved on the 12th of October, 2024. [2] American Heart Association News. The Heart isn't Particularly Vulnerable to Cancer – and here's why. Retrieved on the 12th of October, 2024. [3] Healthline.com. Heart Cancer Symptoms: What to Expect. Retrieved on the 12th of October, 2024. [4] Mathieu Rees. Heart cancer: What to know. Retrieved on the 12th of October, 2024. [5] Baystate Health. Can You Get Heart Cancer? It's Rare, but Yes. Learn the Symptoms. Retrieved on the 12th of October, 2024. [6] K.A. Stump-Sutliff. What Is Heart Cancer? Retrieved on the 12th of October, 2024. [7] Rodriguez Ziccardi M, Tariq MA, Limaiem F, et al. Cardiac Cancer. Retrieved on the 12th of October, 2024. [8] Winshipcancer.emory.edu. Cardiac Tumors Prevention. Retrieved on the 12th of October, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.