اختلاج رمعي

لتحقيق فهم أفضل للاختلاج أو التشنج الرمعي لا بد من التعرف على آلية عمل الدماغ وبالتالي معرفة كيفية حدوث الاختلاجات أو التشنجات بشكل عام. يتألف الدماغ من آلاف الخلايا العصبية التي تتفاعل مع بعضها لمعالجة المعلومات المختلفة ونقلها، وتحدث هذه التفاعلات غالباً بطريقة فوضوية لكنها متوازنة ومنظمة مع قليل من الاختلالات التي لا تؤدي إلى نتائج سيئة.

ولكن، عند اختلال خلايا متعددة في نفس الوقت فإنها قد تؤدي إلى وخز العضلات وتشنجها الذي يختلف في حدته بناءً على حدة هذه الاختلالات وموقع حدوثها في الدماغ. وبالتالي يعرف التشنج على أنه تدفق كهربائي مفاجىء في الدماغ يؤدي إلى تغيرات في سلوك أو وعي أو إحساس المصاب به.

وفي حالة التشنج الرمعي فإن هذه الاختلالات الكهربائية تبدأ في المنطقة المسؤولة عن الحركة في الدماغ، إما في جانب واحد ويسمى الخلل في هذه الحالة بالتشنج الرمعي البؤري أو المركزي، أو في كلا جانبي الدماغ ويطلق على التشنج في هذه الحالة مسمى التشنج الرمعي المعمم.

• يصاب الجسم كاملاً بالتأرجح أو قدد تتعرض فقط عضلات محددة للتشنج، كعضلات الوجه والذراع والرقبة والأرجل والكوع، ويتكرر حدوث هذه الحركات التأرجحية.
• خلال نوبة التشنج، تصاب العضلات بالتصلب وتتبدأ بالتأرجح، ويبدأ الكوع والأرجل والرأس بالانحناء ثم ترتخي بسرعة، يبدأ بعد ذلك تكرار التشنجات بالتراجع تدريجياً حتى يتوقف تماماً.
• قد يؤدي الاختلاج الرمعي البؤري إلى التأثير على المناطق الحركية والحسية أيضاً من الدماغ، وقد يؤدي إلى الشعور بالخدر في العضو المتعرض للتأرجح أيضاً.
• قد يستغرق التشنج والتأرجح من ثواني قليلة إلى عدة دقائق.
• لا يمكن إيقاف التشنجات بتقييد المريض أو تغيير وضعية الذراعين أو الرجلين، وقد يتعرض المريض للسقوط خلال نوبة التشنج إذا كان واقفاً، لذلك يجب حمايته من خطر الوقوع والتعرض للإصابات وتعتبر هذه أول خطوة إسعافية مهمة.
• من الشائع أن يتنهد المصاب بالاختلاج الرمعي بعمق ثم يستأنف بعد ذلك التنفس بشكل طبيعي.
• بالنسبة لوعي المريض خلال الاختلاج الرمعي فإنه قد يكون واعياً ومدركاً لما حوله إذا كان الاختلاج من النوع البؤري (الذي يبدأ في جزء واحد من الدماغ) ولكنه عادة لا يكون واعياً خلال الاختلاج من النوع المعمم الذي يصيب الدماغ كاملاً.
• بعد انتهاء نوبة التشنج الرمعي قد يستطيع المريض استكمال ما كان يقوم به قبل بدء النوبة ببساطة خصوصاً إذا كان واعياً تماماً خلالها، وقد يحتاج إلى الراحة لبضعة دقائق قبل استئنافه نشاطه المعتاد إذا لم يكن بكامل وعيه خلالها.
• يستطيع الشخص الذي يلاحظ حركات التأرجح الإيقاعية للمريض معرفة أنه مصاب وقتها بنوبة من الاختلاج الرمعي، ولكن قد يعتقد البعض مخطئين بأن الطفل الرضيع مصاب بتشنج رمعي خلال مروره بنوبة من العصبية خلال بكائه مثلاً. ولكن، يؤدي تغيير وضعية ذراعي أو رجلي الطفل إلى التخفيف من أو إيقاف نوبة العصبية بخلاف التشنج الرمعي. بالإضافة إلى ذلك، يكون الطفل غير المصاب بهذا النوع من الاختلاجات متنبه ومتيقظ أكثر من الطفل المصاب بالاختلاج الرمعي.

• يعتبر وصف الأعراض المصاب بها المريض خلال نوبة التشنج الرمعي الخطوة الأولى في التشخيص. تساعد كتابة التقارير من قبل الشخص الذي شاهد النوبة في التشخيص بالإضافة إلى الفيديو الذي تم تسجيله وقت النوبة وإحضاره للطبيب في حال توفره.
• الرسم الكهربائي للدماغ (EEG) لرؤية نشاط الدماغ الكهربائي.
• استخدام الـ Video EEG لتسجيل نشاط الكدماغ الكهربائي خلال النوبة في حالات التشنجات التي لا تستجيب للعلاج.

تختلف الطريقة المتبعة لعلاج التشنجات باختلاف المريض والسبب وراء الاختلاج وأعراضه. يمكن علاج التشنجات بشكل عام بواسطة الأدوية، أو تحفيز الأعصاب، أو اتباع أنظمة غذائية معينة، أو الجراحة. وبالنسبة لعلاج الاختلاج الرمعي فإن بعض أدوية علاج التشنجات تساعد في منعها، ومن الضروري تحديد نوع الاختلاج (بؤري أو معمم) لاتخاذ القرار بشأن الدواء المناسب.

https://www.hopkinsmedicine.org/neurology_neurosurgery/centers_clinics/epilepsy/seizures/index.html
https://www.epilepsy.com/learn/types-seizures/clonic-seizures
https://www.hopkinsmedicine.org/neurology_neurosurgery/centers_clinics/epilepsy/seizures/types/tonic-and-clonic-seizures.html
https://www.webmd.com/epilepsy/types-of-seizures-their-symptoms#1