العدوى الفيروسية المنقولة جنسياً والتي يُسببها فيروس الهربس البسيط بنمطه الثاني في غالبية الحالات , وقد لا تظهر أية علامات على الاصابة بالعدوى او ظهور الحد الأدنى منها على شكل فُقاعات على المنطقة التناسلية أو الشرجية أو ما حولها , وتنفجر هذه الفقاعات لاحقاً تاركة تقرّحات ليّنة قد تحتاج الى 2-4 أسابيع لشفائها الأولي .
قد يتعرض المريض الى ثورة فيروسية ثانوية بعد مرور عدة أسابيع الى عدة أشهر على الثورة الفيروسية الأولى وتتميّز بكونها أقل حدة من الأولى كما تستغرق مدة زمنية أقل لشفائها , وعلى الرغم من بقاء العدوى داخل الجسم الى أجل غير مُسمى الا أنه يتناقص عدد الثورات الفيروسية المُستقبلية بمرور الوقت .
تشيع الاصابة بالعدوى الهيربيسية التناسليّة بين النساء بمعدّل إصابة إمرأة من بين 5 رجال تتراوح أعمارهم بين 14 - 49 عاماً مُقارنة باصابة واحدة بين كل 9 رجال تتراوح أعمارهم بين 14-49 عاماً .
يتسبب فيروس الهيربس البسيط ( HSV ) بنمطيه الاول والثاني بالعدوى الهيربسية التناسلية الا أنه يغلب أن يتسبب النمط الثاني منه بالعدوى حيث يستهدف الجلد والغشاء المخاطي للمناطق التناسلية عند كلا الجنسين . انتقال العدوى من الرجل المُصاب الى زوجته أكثر شيوعاً من انتقالها من السيدة المُصابة الى زوجها . يتواجد الفيروس المُسبب للعدوى ويُطلَق من داخل التقرحات الجلدية التي تنتشر في المناطق التناسلية مما يعني أن الاتصال الجنسي يُمثل وسيلة العدوى الرئيسية للفيروس الهيربيسي ( النمط 2 ) . قد تنتقل العدوى أيضاً في حال عدم ظهور أية تقرّحات تناسلية كمؤشر على اصابته الكامنة بالعدوى .
تنتشر عدوى الفيروس الهيربيسي ( النمط الثاني ) عند الأشخاص الذين تتناقص مناعته المرتبطة بالخلايا الليمفية التائية كما في الاصابة بنقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) او زراعة الأعضاء . وفي حين ينتقل الفيروس المُسبب للعدوى عن طريق الاتصال المباشر يتم تلقيح الفيروس في السطوح المخاطية للمناطق التناسلية كما في عنق الرحم أو من خلال الجروح البسيطة في الطبقة الجلدية الخارجية .
على الرغم من عدم ملاحظة مُعظم المُصابين بالعدوى الهيربيسية لاصابتهم وذلك لغياب علاماته وأعراضها او ظهورها بشكل غير ملحوظ الا أنها قد تظهر على النحو التالي : 1- التقرحات التناسلية التي تظهر بعد فقع الحويصلات و خروج السائل منها. 2- أعراض مُشابهه للأنفلونزا كارتفاع درجة الحرارة , تورّم الغدد وفقدان الشهية . 3- ظهور الفقاعات الجلدية المملوءة بالسائل الشفاف أو قشيّ اللون على الشفرتان , عنق الرحم , المهبل , حول الشرج وعلى الفخدين والأرداف . أما البثور الجلدية فتظهر عند الذكور على العضو التناسلي , كيس الصفن , حول فتحة الشرج و على الأرداف والفخدين . 4- صعوبة بالتبول بسبب التقرحات. تحدث الثورة الفيروسية الأولى بعد مرور اسبوعين على انتقال العدوى وبُمجرد تشخيص الاصابة الأولية بالعدوى فان ذلك يفتح باباً لتكرارها وبمعدل يصل الى 4-5 مرات وبتحفيز من عوامل عديدة كالاعياء , دورة الحيض , التهيّج التناسلي والاجهاد العاطفي او الفيزيائي وذلك خلال العام الأول ويتناقص تكرار العدوى بمرور الزمن .
تتفاوت علامات وأعراض الاصابة بالعدوى الهيربيسية ولذلك يستلزم : - الفحص البصري للمنطقة التناسلية - أخذ خزعة نسيجية من التقرّحات والبثور الجلدية ودراستها مخبرياً . يُكشف عن العدوى بين الثورات الفيروسية بواسطة فحص مخبري للدم يكشف عن الأجسام المُضادة لنمطيّ الفيروس المُسبب للعدوى .
لم يتوافر أي علاج للعدوى الهيربيسية الا أن المُضدات الفيروسية قد تُسهم في تناقص المدة الزمنية للثورة الفيروسية والحد من تكرارها في الوقت الذي يتناول فيه المُصاب للمُضاد الفيروسي , كما ان العلاج القمعي اليومي للعدوى الفيروسية المقترنة بظهور العلامات والأعراض يحد من انتقال العدوى الى الشريك او الشريكة . يجب إنذار المرضى لكونهم ناقلين للمرض بشركائهم عندما تكون الآفات موجودة ويجب الامتناع عن النشاط الجنسي ويجب أن يكونوا مدركين للأعراض البادرة.
يُعد الامتناع عن الاتصال الجنسي الغير محمي أحد أهم الوسائل الوقائية المتبعة للحد من انتقال العدوى الفيروسية ولذلك يُوصى باستخدام الواقي الذكري وخاصة في حال تشخيص اصابة الشريك أو الشريكة بالعدوى . في حالة الحمل يجب إخبار الطبيب لإجراء اللازم.
تؤثر مُضاعفات العدوى الهيربسية التناسلية في المرأة الحامل بشكل كبير حيث تنقل العدوى لطفلها ويتأثر بالعدوى بشكل مُزمن في حال اصابة الام الحامل بالعدوى الأولية وتتناقص حدة العدوى في حال اصابة الأم الحامل بالثورات الفيروسية المُتكررة نظراً لتناقص حدتها مُقارنة بالعدوى الأولية . تزيد اصابة الام الحامل بالعدوى احتمالية الولادة المُبكرة , ولادة طفل مُصاب بالسحايا أو الالتهاب الدماغي , العدوى الجلدية المُزمنة , تأخر التطور المزمن والموت . وقد تتمثل مُضاعفات العدوى بانتشار الفيروس الى أجزاء الجسم الاخرى كالعين , الدماغ , المريء , الكبد و الرئتين وخاصة عند المُصابين بنقص المناعة . المصابين بالحلأ التناسلي يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنتقلة جنسياً. مشاكل بالمثانة البولية فالحويصلات الملتهبة تسبب مشاكل في القناة البولية فالتضخم الناتج من الالتهاب يسبب تعسر في خروج البول مما قد يستدعي استخدام قسطرة بولية. و في حالات نادرة يسبب لاتهاب السحايا في الدماغ.
بمجرد الاصابة بالعدوى يستقر الفيروس في الجسم مدى الحياة وبالتالي زيادة فرصة تكرار العدوى تحت تأثير العديد من العوامل كالتوتر , دورة الحيض , تضرر المنطقة المُصابة كما في الاتصال الجنسي وضعف الحالة المناعية .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.