الشّواك الأسود هي حالة جلديّة تتميّز بزيادةٍ غير طبيعيّة في اللّون (فرط تصبُّغ) وسماكة "مُخمليّة" (فرط التّقرن) في الجلد، لا سيما في مناطق طيّات الجلد، مثل الرقبة و العانة وتحت الذّراعين (الإبطين). وتمَّ التّعرف على العديد من الأشكال الحميدة (غير السّرطانية) للشّواك الأسود والتي يُمكن أن يورّث فيها الاضطراب كحالةٍ أوّليّةٍ أو مُرتبطةٍ بمتلازماتٍ كامنةٍ مُختلفة، أو تراكمٍ مُفرطٍ لدهون الجسم (السُّمنة)، أو استخدام بعض الأدوية. وفي حالاتٍ أخرى، قد يحدث الشّواك الأسود بالارتباط مع ورمٍ سرطاني أساسي (خبيث).
يقترح الخبراء أنّ الشّواك الأسود، قد يكون مُضاعفات جلديّة نتيجةً لمقاومة الأنسولين، وهي حالة تتميّز باستجاباتٍ بيولوجيّةٍ مُضطربة للأنسولين. الأنسولين هو هرمون يُنتِجه البنكرياس، ويُنظّم مُستويات الجلوكوز في الدّم عن طريق تعزيز حركة الجلوكوز في الخلايا لإنتاج الطّاقة أو في الخلايا الدُّهنيّة والكبديّة لتخزين الطّاقة. (الجلوكوز هو سكر بسيط و هو المصدر الأساسي للطّاقة في الجسم من أجل استقلاب الخلية). ويقترح بعض الأطّباء أنّ مُقاومة الأنسولين تَتسبّب في تراكم الهرمون في الدّم ثمُّ تَجد طريقه إلى خلايا الجلد. وقد ترتبط مُقاومة الأنسولين مع اضّطراباتٍ مُختلفةٍ، بما في ذلك السُّمنة والسُّكري من النّوع الثاني.
يُمكن أن يصيب الشّواك الأسود الأشخاص الأصحّاء، أو يُمكن أن يترافقَ مع بعض الحالات الطبيّة. وفي بعض الأحيان يكون الشّواك الأسود خَلْقياً (شيء يُولد به الشخص). ومن المُرجّح أن يصيبَ بصورةٍ أكبرَ الأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة. وقد تمَّ العُثور على النّوع الأكثر شيوعاً في الحالات التي ترتبط بارتفاع مستوى أنسولين الدم، مثل مرض السُّكري والسُّمنة. وهناك العديد من الأسباب المُحتملة الأخرى، بما في ذلك: الشّواك الأسود هو حالة يُمكن أن تُصيبَ الأشخاص في أيِّ عمر. وتتطوّر العديد من الأشكال الحميدة خلال مرحلة الطُّفولة أو البلوغ، في حين أنّ ظهور الحالات الخبيثة من الشّواك الأسود تحدث في الغالب بعد مرور أربعين سنةً من العمر. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الحالات النّادرة التي حدث فيها الشّواك الأسود الخبيث خلال مرحلة الطّفولة.
الأشخاص الأكثر ضرراً:
لا يُعتبر الشّواك الأسود مرضاً، وإنّما يُعتبر عَرَضاً من حالةٍ أُخرى قد تتطلّب عنايةً طبيّةً. يُركّز العلاج بشكلٍ كبيرٍ على مُعالجة الحالة التي تُسبِّبه. وإذا كنتَ تُعاني من زيادة الوزن، فسوف ينصحكَ الطبيب بإنقاص وزنكَ وقد يَصِفُ لكَ الطّبيب أيضاً أدويةً للمُساعدة في السّيطرة على مُستوى الجلوكوز في الدّم. إذا كانت الحالة ناتجةً عن الأدوية أو المُكمِّلات الغذائيّة، قد يقوم الطّبيب بإيقافها أو اقتراح بدائل، وعادةً ما تتلاشى بُقَع الجلد التي تَغيّرَ لونُها عندما يتم معرفة السّبب ومُعالجته، كذلك سوف يقترح الطبيب نظاماً غذائيّاً صحيحاً لمرضى السُّكري.
إذا كنتَ تهتم بمظهر بشرتك المُصابة، فهناك علاجات تجميليّة مُتوفّرة، ويشمل العلاج:
يُمكن منع الشّواك الأسود من خلال الحِفاظ على نمط حياةٍ صحي، عادةً فُقدان الوزن، والتّحكم في نظامكَ الغذائي، وضبط أيّ أدوية تُساهم في هذه الحالة كُلّها خطوات حاسمة، كما ستعمل خيارات نمط الحياة الصحيّة على تقليل المخاطر التي تواجهها بالنّسبة للعديد من أنواع الأمراض الأخرى مثل السُّكري وداء السُّمنة المُفرطة.
https://www.healthline.com/health/acanthosis-nigricans
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/acanthosis-nigricans-overview
https://rarediseases.org/rare-diseases/acanthosis-nigricans/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12168-acanthosis-nigricans/diagnosis-and-tests
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.