العبعب المنوم، أو أشواغاندا

تتضمن استخدامات وفوائد الأشواغاندا أو العبعب المنوم المحتملة ما يلي:

تقليل التوتر والقلق

تُعرف الأشواغاندا بخصائصها المهدئة والمضادة للقلق، حيث أشارت عدة دراسات إلى أن تناولها قد يخفف من التوتر، والأعراض المصاحبة له، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. [3]

يُعتقد أنها تساعد على تخفيف القلق والتوتر من خلال خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، وتثبيط النشاط العصبي المرتبط ببعض الاضطرابات، مثل القلق العام، والأرق، والاكتئاب. [3]

ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث قبل التوصية بالأشواغاندا كعلاج فعّال للقلق. [3]

 تحسين جودة النوم

قد تساعد الأشواغاندا على النوم، وعلاج الأرق، ففي دراسة أجريت على 50 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عامًا، وُجد أن تناول 600 ملغ يوميًا من مستخلص جذور الأشواغاندا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم. [4]

الوقاية من السرطان

تشير بعض الدراسات إلى أن الأشواغاندا تحتوي على مضاد أكسدة يُسمى ويثافيرين (بالإنجليزية: Withaferin)، والذي قد يساعد على قتل الخلايا السرطانية ومنع نمو الأورام، وقد أظهرت التجارب الحيوانية أنها قد تكون فعالة في مكافحة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، وعنق الرحم، والبروستاتا، والغدة الدرقية، والثدي، والقولون، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتأكيد هذه الفوائد. [3]

تحسين الأداء الرياضي

يُحتمل أن مكملات الأشواغاندا قد تُحسّن من الأداء البدني، خاصةً من حيث القوة، واللياقة البدنية، والتعافي بعد التمارين، حيث يُوصى عادةً بتناول جرعة تتراوح بين 300 إلى 500 ملغ مرتين يوميًا، صباحًا وقبل النوم، للأشخاص الذين يمارسون تمارين المقاومة أو التحمل بشكل منتظم. [5]

الوقاية من السكري

من الممكن أن تساهم عشبة الأشواغاندا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، مما قد يساعد في الوقاية من مرض السكري أو التحكم به. [3]

خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة

تُعرف الأشواغاندا بخصائصها المضادة للالتهابات، حيث يُعتقد أنها تقلل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض شائعة، مثل أمراض القلب، والسكري، والتهاب المفاصل، والسرطان، وأمراض الأمعاء الالتهابية، كما أنها تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف. [3]

تحسين الذاكرة والتركيز

قد يساعد العبعب المنوم على تعزيز الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة والانتباه، وحماية خلايا الدماغ من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر، مثل الزهايمر. [3]

زيادة الخصوبة وتحسين الوظائف الجنسية

يعتقد أن العبعب المنوم يمتلك خصائص إيجابية قوية على مستويات التيستوستيرون، وصحة الجهاز التناسلي لدى الرجال، حيث تشير دراسات أجريت على رجال يعانون من العقم استعملوا العبعب المنوم إلى ما يلي: [4]

• حدوث زيادة واضحة في مستويات التيستوستيرون.
• زيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسن حركتها.
• تحسن حجم السائل المنوي.

رغم هذه النتائج الواعدة، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فوائد الأشواغاندا المزعومة.

تشمل موانع استعمال الأشواغندا أو العبعب المنوم ما يلي: [4]

• فرط الحساسية تجاهه، أو تجاه أي مادة قد تكون مستعملة في صناعة المكملات الغذائية التي تحتوي على العبعب المنوم.
• النساء الحوامل، حيث يوجد بعض الأدلة التي تشير إلى أنه قد يؤدي إلى حدوث إجهاض عند النساء الحوامل، خاصةً بالجرعات العالية.
• المرضعات، حيث أنه لا يوجد دراسات تبين أمان استعماله خلال هذه الفترة.
• الرجال المُصابين بسرطان البروستاتا الحساس للهرمونات.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، حيث أن العبعب المنوم يمكن أن يؤثر في بعض الحالات الصحية، مثل: [1]

• مرض السكري، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض سكر الدم، واستخدامه مع أدوية السكري يمكن أن يؤدي إلى هبوط حاد في سكر الدم، مما يتطلب مراقبة نسبة سكر الدم بانتظام أثناء استخدامه.
• مرض ضغط الدم المرتفع، إذ قد يؤدي إلى خفض ضغط الدم، واستخدامه مع أدوية الضغط قد يؤدي إلى هبوط حاد في الضغط، لذا يجب قياس ضغط الدم بانتظام أثناء استخدامه.
• أمراض المناعة الذاتية، قد يزيد العبعب المنوم من نشاط الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب اللويحي، أو الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، وغيرها، لذلك يوصى بتجنب استعماله للأشخاص الذين يعانون من أحد هذه الأمراض.
• أمراض الكبد، فقد يُسبب أضرارًا للكبد لدى بعض الأشخاص، لكن مدى شيوع هذه المشكلة غير واضح حتى الآن، لذا، يُنصح المصابون بأمراض الكبد بتجنب تناولها إلى حين توفر معلومات أكثر دقة حول تأثيرها.
• اضطرابات الغدة الدرقية، فقد يزيد من مستويات هرمون الغدة الدرقية، لذلك ينبغي تجنب استعماله، أو استعماله بحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من أحد اضطرابات الغدة الدرقية.
• العمليات الجراحية، يُبطئ العبعب المنوم من نشاط الجهاز العصبي المركزي، ما قد يزيد من تأثير التخدير والأدوية المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استعمال العبعب المنوم قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل.

اقرأ أيضًا: كيفية العلاج بالنباتات الطبية ومحاذير الاستعمال

يجب إخبار الطبيب أو الصيدلاني عن جميع الأدوية، والأعشاب، والفيتامينات، والمكملات الغذائية قبل البدء باستخدام الأشواغاندا أو العبعب المنوم.

تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة للأشواغاندا أو العبعب المنوم ما يلي:

• مثبطات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants)، وهي أدوية تقلل من الاستجابة المناعية المفرطة في الجسم، ويؤدي استعمال العبعب المنوم معها إلى التقليل من فاعليتها، ومن الأمثلة عليها: أزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine)، وتاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، وأداليموماب (بالإنجليزية: Adalimumab)، والكورتيزون، وغيرها.
• الأدوية المهدئة والمنومات، حيث يُسبب العبعب المنوم النعاس والدوار، مما قد يعزز تأثير المهدئات والمنومات، ويزيد من خطر النعاس الشديد أو تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وتتضمن هذه الأدوية: عائلة البنزوديازيبين، مثل الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، والديازبام (بالإنجليزية: Diazepam)، وغيرها، بالإضافة إلى أدوية أخرى، مثل الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)، والزولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem)، وغيرها.
• أدوية الغدة الدرقية، قد يزيد العبعب المنوم من إنتاج هرمون الثايروكسين، مما قد يتداخل مع العلاجات المستخدمة لتنظيم مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مثل: ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine)، وميثيمازول (بالإنجليزية: Methimazole)، وبروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزية: Propylthiouracil).
• أدوية السكري، فقد يخفّض العبعب المنوم من سكر الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاضه بشكل كبير عند استخدامه مع أدوية السكري.
• أدوية الضغط، فقد يخفّض العبعب المنوم من ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاضه بشكل كبير عند استخدامه مع أدوية الضغط.
  
  

تعتمد جرعة الأشواغاندا أو العبعب المنوم على عدة عوامل، مثل العمر، والحالة الصحية، وغيرها من الاعتبارات، وتتراوح الجرعة الموصى بها عادةً ما بين 250-1500 ملغ في اليوم. [5]

تتضمن الجرع المستعملة من نبات العبعب المنوم حسب الحالة ما يلي: [7]

• للتقليل من التوتر: استخدام جرعة 250- 600 ملغ يوميًا لمدة 8 أسابيع على الأقل، قد تساعد على تخفيف التوتر، والتقليل من الأرق المصاحب للتوتر والضغط.
• لتحسين الخصوبة عند الرجال: استخدام جرعة 300 ملغ مرتين يوميًا يوميًا لمدة 2 أشهر، قد أدّى إلى تحسن مستويات التستوستيرون عند الرجال في بعض الدراسات.
• لتحسين قوة ونمو العضلات: استعمال جرعة 500 ملغ يوميًا، قد أدّى إلى تحسن كتلة العضلات في الجزء العلوي والسفلي من الجسم حسب دراسة.
• للتقليل من الالتهابات وتقوية المناعة، استخدام جرعة 60 ملغ العبعب المنوم يوميًا لمدة شهر أدّى إلى تحسن المناعة حسب دراسة.
• لتقوية الذاكرة، استخدام 300ملغ من العبعب المنوم يوميًا لمدة 3 أشهر قد أدّى إلى تحسّن الذاكرة حسب دراسة.

تتوفر مستخلصات جذور أو أوراق عشبة الأشواغاندا أو العبعب المنوم بالأشكال الدوائية التالية:

1. حبوب أو كبسولات.
2. مسحوق.
3. قطرات.
4. جيلي.

يحفظ العبعب المنوم على درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن الحرارة والرطوبة، وبعيدًا عن متناول الأطفال.

يوصى باتباع الإرشادات التالية أثناء استخدام المكمل الغذائي الأشواغاندا أو العبعب المنوم: [8]

• استشارة الطبيب قبل استخدام الأشواغاندا أو أي مكمل غذائي آخر للتأكد من ملاءمته للحالة الصحية.
• يفضل استخدام المكمل لمدة لا تتجاوز 3 شهور، حيث أن الدراسات لا زالت غير كافية حول أمان استخدامه لفترات أطول.
•  لا يوجد وقت محدد لتناول الأشواغاندا، فقد يكون من الأفضل تناولها مساءً بعد العشاء، أو تقسيمها مرتين يوميًا (مرة في الصباح وأخرى في المساء)، حسب المناسب للشخص.
• لاستخدام مسحوق الأشواغاندا، يتم إذابته في الماء، أو الحليب، أو العسل.
• لاستخدام الكبسولات، يمكن بلعها مع كوب ماء.
• يمكن استخدام جيلي الأشواغاندا للأشخاص الذين لا يستسيغون طعم المسحوق، أو يواجهون صعوبة في البلع.