تتعدد فوائد الزنك للأطفال، فهو من أهم العناصر اللازمة للنمو الصحي السليم ابتداء من مرحلة الجنين وحتى مرحلة الطفولة، وتمتد فوائده حتى مرحلة المراهقة، والبلوغ، وكبر السن، ويؤدي نقصه عند الأطفال إلى العديد من الاضطرابات الصحية.
سنتحدث في هذا المقال عن فوائد الزنك للأطفال، وأعراض نقصه، وأهم المصادر الطبيعية للزنك، والجرعة المطلوبة للأطفال.
محتويات المقال
فوائد الزنك للأطفال
يعد الزنك أحد المعادن الأساسية التي لا غنى عنها للأطفال، فهو يدخل في بناء الأنسجة الجديدة أثناء مرحلة النمو، ويساعد على تنشيط العديد من الإنزيمات الحيوية في جسم الإنسان.
وتشمل أهم فوائد الزنك للأطفال ما يلي:
- تقوية المناعة: يساعد عنصر الزنك على تقوية الجهاز المناعي لدى الأطفال، والوقاية من الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، خاصة عدوى الجهاز التنفسي، ويؤدي نقص الزنك عند الأطفال إلى ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- نمو العظام والغضاريف: يدخل عنصر الزنك في تركيب الكولاجين الذي يلعب دوراً أساسياً في بناء العظام والحفاظ على قوتها، كذلك يساعد على النمو الصحي للغضاريف والمفاصل.
- استقلاب الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين: يعد الزنك عنصراً أساسياً في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والدهون، والبروتين، وبالتالي فهو مهم لتحقيق أقصى استفادة من الطعام الذي يتناوله الأطفال.
- تسريع التئام الجروح الطفيفة: يساعد الزنك على التئام الجروح الطفيفة، لذلك فهو مهم بشكل خاص للأطفال لأنهم أكثر عرضة للخدوش والجروح الطفيفة.
- تعزيز شهية الطفل: يعاني الأطفال المصابون بنقص الزنك من ضعف الشهية، وهو ما يؤثر على صحتهم ونموهم.
- بناء البروتينات وأغشية الخلايا: يدخل عنصر الزنك في عملية بناء الحمض، النووي والبروتينات الأساسية للنمو الصحي للطفل، وأغشية الخلايا.
- مضاد للأكسدة: للزنك خصائص مضادة للأكسدة، لهذا من فوائده مقاومة الإجهاد التأكسدي، ويقلل إنتاج الجذور الحرة، وبالتالي يساعد على الوقاية من أنواع السرطان المختلفة عند الأطفال، وحماية الأنسجة من التلف.
- تعزيز صحة العين: يمنع الزنك تلف شبكية العين، ويقي من ضعف البصر عند الأطفال، حيث يعزز الزنك انتقال فيتامين أ من الكبد إلى شبكية العين لإنتاج الميلانين الذي يحمي العينين من تأثير الأشعة فوق البنفسجية.
- الوقاية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: يساعد الزنك على وقاية الأطفال من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحدث هذا الاضطراب نتيجة لحدوث خلل في عمل كلاً من الدوبامين والأدرينالين، ويلعب الزنك دوراً أساسياً في إنتاج الميلاتونين الذي يعزز وظيفة الدوبامين.
فوائد الزنك للأطفال الرضع
يوفر لبن الأم كمية كافية من الزنك للأطفال الرضع خلال الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى من عمر الطفل، ولكنه لا يوفر الكميات المطلوبة من الزنك للأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 12 شهراً، لذلك يجب الحصول عليه من مكملات الزنك، أو الأطعمة المدعمة بالزنك المخصصة للأطفال الرضع.
يساعد الزنك الأطفال الرضع على النمو الصحي وتحقيق المعدلات الطبيعية في الوزن والطول، ويساعد على علاج نزلات البرد، ونوبات الإسهال عند الأطفال الرضع.
يمكن أيضاً استخدام مراهم الزنك الموضعية على بشرة الأطفال الرضع للتخلص من طفح الحفاضات، وعلاج حروق الشمس.
أعراض نقص الزنك عند الأطفال
يؤدي نقص عنصر الزنك عند الأطفال إلى العديد من الاضطرابات الصحية، تشمل ما يلي:
- ضعف الجهاز المناعي، وزيادة فرص الإصابة بالعدوى، خاصة الالتهاب الرئوي.
- تأخر النمو.
- فقدان الشهية.
- تأخر عملية الشفاء من العدوى.
- تأخر التئام الجروح، وظهور تقرحات في الجلد.
- تساقط الشعر.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
اقرأ أيضاً: أعراض نقص الزنك في الجسم
جرعة الزنك للأطفال
تختلف جرعة الزنك للأطفال يومياً وفقاً للعمر، وتبلغ:
- الأطفال من عمر الولادة إلى 6 أشهر: 2 ملغ يومياً.
- الأطفال من عمر 7 أشهر إلى 3 سنوات: 3 ملغ يومياً.
- الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات: 5 ملغ يومياً.
- الأطفال من عمر 9 إلى 13 سنوات: 8 ملغ يومياً.
- الأطفال من عمر 14 إلى 18 سنوات: 9 ملغ يومياً.
مصادر الزنك
يمكن الحصول على فوائد الزنك للأطفال بتوفير احتياجاتهم منه من مصادره الطبيعية، وذلك بإدراجها في النظام الغذائي اليومي للطفل، وتشمل أهم مصادر الزنك الطبيعية ما يلي:
- اللحوم، خاصة اللحوم الحمراء.
- الدواجن.
- سمك المحار.
- منتجات الألبان، خاصة المدعمة بعنصر الزنك.
- المكسرات.
- الحبوب الكاملة.
- البقوليات.
- البطاطس غير المقشرة.
- الفطر.
- منتجات الصويا.
- البذور.
- العسل الأسود.
- البيض.
للمزيد: مصادر الزنك
مكملات الزنك للأطفال
يحصل الطفل في الغالب على الجرعات المطلوبة من الزنك من مصادره الطبيعية، لكن قد نلجأ في بعض الأحيان إلى استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر الزنك سواء للحصول على احتياج الجسم اليومي الذي يحقق فوائد الزنك للأطفال، أو في حالة إصابة الطفل بنقص الزنك.
تزداد الحاجة إلى استخدام مكملات الزنك للأطفال أيضاً في بعض الحالات المرضية، مثل:
- متلازمة داون.
- بعض أنواع فقر الدم، مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.
- التهاب الجلد الحاد المعوي، وهي حالة وراثية تؤثر على الجلد، والشعر، والجهاز المعوي.
- الإجهاد الشديد.
- متلازمة سوء الامتصاص.
- داء كرون.
- مرض الاضطرابات الهضمية، وفقدان الشهية.
- التليف الكيسي.
- التهاب القولون التقرحي.
- الطفيليات المعوية.
- أمراض الكبد.
اقرأ أيضاً: فوائد حبوب الزنك
أضرار الجرعة الزائدة من الزنك للأطفال
على الرغم من أن فوائد الزنك للأطفال عديدة، إلا أن تناول جرعات أكبر من المسموح بها يمكن أن يسبب بعض المشكلات الصحية.
من النادر تناول الزنك بجرعات زائدة عند استهلاكه من المصادر الطبيعية، لكن يمكن أن يحدث ذلك في حال تناول مكملات الزنك الغذائية بجرعة غير مناسبة ودون استشارة مقدم الرعاية الصحية.
تبلغ جرعة تسمم الزنك بالنسبة للأطفال 1-2 غرام. وتشمل أهم الأعراض الجانبية للجرعة الزائدة من الزنك كلاً من:
- اضطرابات معدية، مثل القيء، والغثيان، والإسهال، وآلام البطن.
- زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: HDL).
- الالتهابات المتكررة والحمى.
- النعاس.
- ضعف الذاكرة.
- مشكلات في الحركة.
قد تسبب الجرعة الزائدة من الزنك أيضاً حدوث تفاعلات دوائية مع أدوية أخرى، مثل مثبطات المناعة وبعض المضادات الحيوية، لذلك لا ينصح باستخدام مكملات الزنك التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً دون استشارة الطبيب.
يفضل أيضاً عدم استخدام مكملات الزنك للأطفال عن طريق الأنف، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان حاسة الشم.
ان عملية قياس السمنة والدهون المتراكمة في الجسم تكاد تكون مشكلة عويصة لدى البعض فهي لا تقتصر فقط على رؤية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :