يعد الأرق من المشاكل المزعجة التي تدفع الذين يعانون منه للبحث عن علاج الأرق وقلة النوم، حيث لا يقتصر تأثيره على طاقة الجسم والحالة المزاجية، بل إنه قد يتسبب في الإصابة بمشاكل صحية.
يتناول هذا المقال كيفية علاج الأرق وقلة النوم باستخدام الأدوية، وكذلك التقنيات المتبعة في العلاج السلوكي المعرفي للأرق، كما سنذكر بعض الأعشاب التي قد تساهم في الاسترخاء وعلاج الأرق.
محتويات المقال
علاج الأرق وقلة النوم بالأدوية
يساهم التغيير في نمط الحياة، مثل تجربة تقنيات الاسترخاء وممارسة الرياضة في تحسين جودة النوم وعلاج نوبات الأرق العرضية، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من الأرق المزمن الذي يستلزم اللجوء للعلاج الدوائي في بعض الحالات، عندما لا تفلح الطرق الطبيعية والعلاج السلوكي المعرفي في التغلب على الأرق. [1] [2]
نذكر فيما يلي بعض الأدوية المستخدمة في علاج الأرق وقلة النوم ليلاً، والتي لا تصرف إلا بوصفة طبية:
البينزوديازيبينات
هي فئة من الأدوية تسمى ناهضات مستقبلات البنزوديازيبين وتستخدم في علاج الأرق وقلة النوم؛ حيث تستهدف جزءاً معيناً من المخ، وتعمل على زيادة ناقل عصبي يسمى حمض جاما أمينوبوتيريك الذي يساعد على النوم. [1]
تعمل البنزوديازيبينات على زيادة فترة النوم، وتحسن نوعية النوم عن طريق تقليل المدة المستغرقة للدخول في النوم. [1]
تعد البنزوديازيبينات فعالة في علاج الارق وعدم النوم في الليل على المدى القصير، فعادة ما يوصي الطبيب باستخدامها مدة 2 إلى 4 أسابيع فقط؛ حيث أن استخدامها مدة أكثر من 4 أسابيع قد يتسبب في نقص فاعليتها، وربما الاعتماد عليها والإدمان إذا استخدمت فترة طويلة. [1] [2]
تتضمن مخاطر هذه الأدوية زيادة خطر السقوط، وحوادث السيارات، ومشاكل الذاكرة، ومشاكل التخدير خاصة في كبار السن. وتجدر الإشارة إلى أنه يمنع استخدامها مع المواد الأفيونية؛ لأن كلاهما يثبط التنفس. [2] [3]
تشمل أمثلة البنزوديازيبينات المستخدمة في علاج الأرق وقلة النوم ما يلي: [1] [2]
- الإستازولام (بالإنجليزية: Escitalopram).
- الفلورازيبام (بالإنجليزية: Flurazepam).
- الكوازيبام (بالإنجليزية: Quazepam).
- التيمازيبام (بالإنجليزية: Temazepam).
- التريازولام (بالإنجليزية: Triazolam).
اللابنزوديازيبينات
تعمل هذه الفئة من الأدوية في علاج الأرق وقلة النوم كما في البنزوديازيبينات، حيث تزيد من حمض جاما أمينوبيوتيريك، ولكنها تتميز بقلة أضرارها بشكل عام. [1]
تتضمن أمثلة هذه الأدوية التي تستخدم لعلاج الأرق على المدى القصير ما يلي: [2] [3]
- الزولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem): يعمل دواء الزولبيديم على علاج الأرق وعدم القدرة على النوم عن طريق المساعدة على الدخول في النوم، وقد يوصي الطبيب بجرعة ابتدائية تبلغ 5 ملغ للإناث، ومن 5 إلى 10 ملغ للرجال.
يتوفر الزولبيديم في صورة أقراص ممتدة المفعول تساهم في إطالة فترة النوم وعدم الاستيقاظ أثناء النوم، كما يتوفر بخاخ يؤخذ عن طريق الفم لعلاج الأرق.
ينبغي تناول هذا الدواء قبل النوم مباشرة، وتجنب القيادة أو القيام بالأنشطة التي تتطلب اليقظة في اليوم التالي عند تناول الأقراص ممتدة المفعول؛ لأن تأثيرها يبقى في الجسم فترة طويلة.
- الزاليبلون (بالإنجليزية: Zaleplon): يستخدم هذا الدواء لعلاج الأرق وقلة النوم في الحالات التي تعاني من صعوبة الدخول في النوم، ولكن لم يثبت استخدامه في زيادة إجمالي وقت النوم أو تقليل عدد مرات الاستيقاظ أثناء النوم.
تبلغ الجرعة الموصى بها للبالغين 10 ملغ، ولكن قد يوصي الطبيب بجرعة 5 ملغ فقط لعلاج الأرق وقلة النوم عند كبار السن.
- الإسوبيكلون (بالإنجليزية: Eszopiclone): يعمل الإسوبيكلون على تحسين وقت ونوعية النوم، ويمكن استخدام هذا الدواء كعلاج فعال للأرق وقلة النوم مدة تصل إلى 35 يوماً.
قد يصف الطبيب جرعات عالية منه تصل إلى 2 إلى 3 ملغ لعلاج الأرق في حالات النوم المتقطع، وتوصف الجرعات المنخفضة 1 إلى 2 ملغ لحالات صعوبة النوم.
يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في الشعور بالدوخة والنعاس، وفي بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى سلوكيات النوم المعقدة، مثل المشي أثناء النوم، وفي هذه الحالة ينبغي التوقف عن تناول هذا الدواء بعد استشارة الطبيب. [2]
قد تؤدي هذه الأدوية أيضاً إلى الاعتماد والإدمان؛ لذا ينبغي اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند استخدامها. [2]
اقرأ أيضاً: أسباب الأرق وتدابيره العلاجية
ناهضات الميلاتونين
تعمل ناهضات الميلاتونين، مثل الراميلتوين (بالإنجليزية: Ramelteon) على تحفيز مستقبلات هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم والاسترخاء؛ لذلك فهي تستعمل في علاج الأرق وقلة النوم في الحالات التي تعاني من صعوبة الدخول في النوم، كما أنه يطيل وقت النوم. [3]
يؤخذ الراميلتون بجرعة 8 ملغ قبل نصف ساعة من موعد النوم، ويمكن استخدامه على المدى الطويل؛ حيث يتميز بقلة آثاره الجانبية عن البنزوديازيبينات، كما أنه لا يسبب الاعتماد أو الإدمان. [2]
تتضمن الآثار الجانبية لدواء الراملتيون، النعاس، والصداع، والدوخة، والغثيان، والتعب. [2]
يعد اضطراب الشخصية الوسواسية احد اشهر اضطرابات الشخصية التي تنطوي على سعي صاحبها للكمال والتفاني المبالغ فيه في العمل والانغماس ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
مضادات مستقبلات الأوركسين
تستخدم مضادات مستقبلات الأوركسين لعلاج الأرق وقلة النوم المؤدي لصعوبة النوم، وكذلك في الحد من تكرار الاستيقاظ أثناء النوم؛ حيث تعمل على الحد من تأثير مادة الأوركسين، وهو ببتيد عصبي يساهم في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ من خلال تعزيز اليقظة.
تتضمن مضادات مستقبلات الأوركسين ما يلي: [2] [3]
- الليمبوريكسانت (بالإنجليزية: Lemborexant): يفيد الليمبوريكسانت في علاج الأرق وقلة النوم عن طريق تحسين كفاءة النوم، والتغلب على صعوبة النوم أو تقطع النوم، فضلاً عن أنه لا يسبب الشعور بالنعاس في اليوم التالي.
قد يوصي الطبيب بأخذ جرعة 50 ملغ من أقراص يمبوريكسانت قبل النوم مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء قد يسبب تفاقم الاكتئاب أو التفكير الانتحاري.
- السوفوريكسانت (بالإنجليزية: Suvorexant): يستخدم السوفوريكسانت لعلاج الأرق وعدم الراحه في النوم في الأشخاص الذين يعانون من صعوبة الدخول في النوم أو صعوبة النوم المتواصل. وعادة ما يوصي الطبيب بأخذ 10 إلى 20 ملغ قبل نصف ساعة من موعد النوم، ولكن قد يتسبب هذا الدواء في الشعور بالنعاس في اليوم التالي.
قد تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية، الدوخة وقلة اليقظة والتنسيق الحركي في اليوم التالي، ولكن نادراً ما تتسبب في سلوكيات النوم المعقدة، مثل السير أثناء النوم. [2]
بالرغم من أن الليمبوريكسانت والسوفوريكسانت يصنفان من أدوية الجدول الرابع؛ إلا أن احتمالية إساءة استخدامها منخفضة جداً. [2]
اقرأ أيضاً: كيف يمكن علاج عدم النوم نهائياً؟
أدوية تصرف دون وصفة طبية
هناك بعض الأدوية التي قد تساهم في علاج الأرق وقلة النوم ويمكن صرفها دون وصفة طبية، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، وتشمل ما يلي: [2] [3]
- مضادات الحساسية: قد تساهم مضادات الحساسية من الجيل الأول، مثل الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine) والدوكسيلامين (بالإنجليزية: Doxylamine) في التخفيف من الأرق؛ لأنها تسبب الشعور بالنعاس. وبالرغم من أنها آمنة، إلا أنه لا ينبغي تناولها مع أي أدوية أخرى تحتوي على مضادات الهيستامين، مثل أدوية البرد والحساسية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فاعلية مضادات الحساسية في علاج الأرق وقلة النوم.
- مكملات الميلاتونين: تعمل مكملات الميلاتونين على تسريع وقت الدخول في النوم، ويمكن تناوله بجرعة 1 إلى 5 ملغ قبل النوم بنصف ساعة، ويوصى بشكل عام بالبدء بجرعة منخفضة ثم زيادتها تدريجياً حتى تصل إلى الجرعة الفعالة.
يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الميلاتونين لعلاج الأرق وقلة النوم.
أدوية أخرى لعلاج الأرق وقلة النوم
قد يصف الطبيب أدوية أخرى غير مصادق على استخدامها لعلاج الأرق وقلة النوم؛ حيث تساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. [3]
نذكر فيما يلي بعض هذه الأدوية: [3] [4]
- مضادات الاكتئاب، مثل الميرتازابين (بالإنجليزية: Metrazpine) والترازودون (بالإنجليزية: Trazodone).
- مضادات الذهان، مثل الكوايتابين (بالإنجليزية: Quetiapine).
- مضادات القلق، مثل الألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam) والكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
- مضادات الاختلاج، مثل الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، والجابابنتين إناكاربيل (بالإنجليزية: Gabapentin Enacarbil)، حيث تساهم في علاج الأرق وقلة النوم المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب.
علاج الأرق وقلة النوم بالعلاج السلوكي المعرفي
يعد العلاج السلوكي المعرفي هو العلاج الأولي للأرق عند البالغين، حيث يفيد هذا العلاج بالكلام في تحديد الأفكار والسلوكيات الخاطئة المؤدية إلى الأرق، والتغلب عليها بتعلم تقنيات محددة تساهم في تغيير طريقة التفكير، وكذلك تطبيق سلوكيات تشجع على النوم الصحي. وقد يجدي تطبيق هذه التقنيات في علاج عدم النوم نهائياً في بعض الحالات. [5]
تتضمن التقنيات المستخدمة لعلاج الأرق والتوتر وقلة النوم ما يلي: [5]
- التحكم في المحفزات، وذلك من خلال مغادرة الفراش عند الشعور بالأرق والقيام بنشاط هادئ حتى الشعور بالنعاس.
- تقييد فترة النوم، تعمل هذه التقنية على تقييد مقدار الوقت الذي يقضيه الفرد في السرير ثم زيادته تدريجيا؛ مما يحسن من كفاءة النوم.
- الضوء الساطع، تعمل هذه التقنية على ضبط مواعيد النوم في الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون مبكراً، حيث يساعد التعرض لضوء ساطع في النهار أو الليل في تعديل دورة النوم.
- تقنيات الاسترخاء، حيث يساهم التنفس العميق، واسترخاء العضلات، والارتجاع البيولوجي في تهيئة الجسم للنوم.
اقرأ أيضاً: طرق علاج الارق طبيعياً
علاج الأرق وقلة النوم بالأعشاب
يحبذ الكثير من الأشخاص المصابين بالأرق استخدام الأعشاب الطبيعية للمساعدة في علاج الأرق وقلة النوم عوضاً عن اللجوء للأدوية. [6]
نذكر فيما يلي بعض الأعشاب التي قد تساهم في علاج الأرق وقلة النوم: [6]
- استنشاق زيت اللافندر أو استخدامه في عمل مساج، أو تناوله في صورة مكملات غذائية.
- شرب شاي جذور الناردين أو تناوله في صورة مكملات غذائية.
- شرب شاي البابونج أو تناوله في صورة مكملات غذائية.
للمزيد: علاج الارق بالاعشاب والاغذية الطبيعية
اشعر باني عندما أنظر إلى شيء، فأنا أراه فقط ولكني لا أستوعبه، وهذا حدث فجأة ولا أعرف إذا كان السبب هو ضعف نظر أثر حتى على استيعابي أم بسبب فقر الدم كما قال لي البعض أم بسبب الإجهاد، صحيح باني أقرأ كثيرا ولكني أنام جيدا، حتى إني أكل أكثر من المعتاد بكثير، الموضوع مؤثر على دراستي بشكل كبير