يُعد التواء الكاحل من الإصابات الشائعة، خاصةً لدى الرياضيين، ويحدث عند تمزق الأربطة أو تمددها بصورة أكبر من اللازم، ومع أنّ التواء الكاحل يكون بسيطًا في العادة، إلا أنّ بعض الحالات تكون شديدة وتستدعي مراجعة الطبيب. [2][5]
فكيف يُمكن علاج هذه الحالة في المنزل؟ وما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟ تعرف أكثر على طرق علاج التواء الكاحل في المقال الآتي.
محتويات المقال
طرق علاج التواء الكاحل
يعتمد علاج التواء الكاحل على عوامل عديدة، مثل شدَّة الإصابة ومدى تضرر الأربطة، ولكن بشكلٍ عام تركز جميع طرق العلاج على تخفيف أعراض الإصابة وتسريع تعافي الكاحل؛ ليستعيد المريض قدرته على التوازن والحركة بشكلٍ طبيعي. [2][5]
وبشكلٍ عام تتضمن طرق علاج التواء الكاحل الآتي:
العلاج المنزلي
من الشائع أن تكون إصابات التواء الكاحل بسيطة، وعادةً ما تحدث بسبب تمدد أربطة الكاحل بصورة أكبر من اللازم، ولا يستدعي التواء الكاحل البسيط مراجعة الطبيب؛ إذا عادةً ما يتعافى المريض بشكلٍ كامل بعد 1- 3 أسابيع من التزامه بطرق العلاج المنزلي. [6][8]
ومن الإجراءات المنزلية التي يُوصى بتطبيقها فور التعرض لالتواء الكاحل الآتي: [1][2][3]
- الراحة
- تُقلل من الضغط والوزن الذي قد تتعرض له الأنسجة المصابة.
- تحمي الكاحل من الإصابة بالمزيد من الإصابات.
- تُخفف التورم والشعور بالألم.
- يُمكن الاستعانة بالدعامات أو الجبائر خلال هذه الفترة.
- الثلج
- يُنصح بوضع كيس من الثلج على الكاحل المصاب لمدَّة 10-20 دقيقة كل ساعتين أو ثلاث ساعات؛ لتخفيف الألم والاحمرار.
- يُوصى بالالتزام بهذه الخطوة خلال أول 72 ساعة من الإصابة بالتواء الكاحل، فهذا يُساعد على تقليل الالتهاب.
- يُفضل لف كيس الثلج بقطعة قماش وتجنب وضعه مباشرة على الجلد.
- الضغط
- يُوصى باستخدام ضمادة أو مشد طبي لتثبيت المفصل ودعمه.
- يُفضل أن يبدأ المصاب بلف المشد أو الضمادة من النقطة الأبعد عن القلب.
- يجب أن تكون الضمادة (أو المشد) مريحة ولا تضغط كثيرًا على الكاحل؛ لأن شدها كثيرًا قد يُقلل تدفق الدم إلى المنطقة المُصابة.
- الرفع
- يُوصى برفع الكاحل إلى مستوىً أعلى من مستوى القلب.
- يُقلل الرفع من تراكم السوائل في الكاحل المصاب.
- يُخفف أيضًا من شعور المريض بالألم والتورم.
- يُمكن استخدام الوسائد لرفع الكاحل المصاب أثناء النوم أو الجلوس.
- الحرارة
- يستطيع المريض استخدام الكمادات الدافئة لكن بشرط أن يزول التورم.
- يُؤدي استخدام الكمادات الدافئة قبل اختفاء التورم إلى زيادة الالتهاب، مما قد يُؤخر عملية الشفاء.
- تُحسن الكمادات الدافئة من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة وتُرخي العضلات وتخفف الألم والتوتر.
- يُمكن وضع الكمادات الدافئة لمدة تتراوح بين 15 -20 دقيقة.
- التدليك
- يُساعد التدليك على تخفيف حالات التواء الكاحل البسيطة؛ لأنه يُعزز من تدفق الدم في المنطقة المصابة.
- يجب التوقف عن التدليك مباشرةً في حال زاد الشعور بالألم أو ساءت الأعراض.
- يجب استشارة الطبيب في حالات الالتواء الشديدة قبل التدليك.
ممارسة التمارين الرياضية البسيطة
يستطيع المصاب ممارسة بعض التمارين البسيطة بعد أن يزول الألم ويتم العلاج الأوليّ، لكن يجب أن يستشير الطبيب أولًا قبل ممارستها لمنع حدوث المزيد من الإصابات، ومن الأمثلة على هذه التمارين الآتي: [2]
- المشي
- يُساعد المشي على تسريع عملية تعافي الكاحل.
- يُوصى بأن يبدأ المريض بالمشي لمسافاتٍ قصيرة داخل المنزل، وذلك بعد أن يزول التورم.
- يُمكن زيادة مدة المسافة التي يمشيها تدريجيًا بمجرد أن يتحسن الكاحل المصاب.
- تمارين التمدد
- تُحافظ تمارين التمدد على صحة العضلات في الكاحل المصاب، وتزيد من تدفق الدم في هذه المنطقة، مما يُسرع من عملية تعافي التواء الكاحل.
- يُوصى بتحريك الكاحل المصاب في جميع الاتجاهات 3 مرات على الأقل يوميًا.
- يُمكن ثني الكاحل للأمام والخلف بحركات متكررة.
- يستطيع المصاب أيضًا تحريك الكاحل بشكل دائري مع أو عكس اتجاه عقارب الساعة.
- التمارين الخاصة بالكعبين
- يُمكن تطبيق هذه التمارين بالوقوف على الستيب (Step)، وهو جهازٌ صغير يُشبه الدرج أو السلالم يُستخدم في بعض التمارين الرياضية.
- يجب أن يقف المريض على حافة الستيب؛ بحيث يكون الكعبان متدليان نحو الخارج في بداية التمرين.
- يُحاول المريض خفض كعبيه قليلًا نحو الأسفل ويُحافظ على هذه الوضعية لبضع ثوانٍ.
- ثم يرفع المريض الكعبين نحو الأعلى.
- يُكرر التمرين كل يومين، وذلك لمدَّة تتراوح بين 10- 15 دقيقة.
- تمارين باستخدام الرابط المطاطي
- يضع المريض شريطًا مطاطيًا حول القدم.
- يبدأ التمرين بشد الشريط باتجاه الجسم قدر الإمكان.
- ثم يُحرّك المريض قدمه بشكلٍ دائري مع أو عكس عقارب الساعة.
- يُفضل أن يكرر المريض هذا التمرين لمدة تتراوح بين 10 -15 دقيقة كل يومين.
الأدوية والمسكنات
تُعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أفضل خيارٍ لعلاج التواء الكاحل البسيط، ومن الأمثلة عليها الإيبوبروفين، أو النابروكسين؛ فهي تُخفف الألم وتُقلل التورم والالتهاب. [4]
كما يستطيع المريض تناول مسكنات أخرى مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم، ومع أنّ هذه الأدوية تتوفر دون وصفة طبية، إلا أنه يُوصى باستشارة الصيدلاني حول الجرعات المناسبة منها وطريقة استخدامها. [4]
العلاج الطبيعي
يُوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي في الحالات المتوسطة أو الشديدة من التواء الكاحل، ويركز العلاج الطبيعي على أداء مجموعة من التمارين التي تُساعد المريض على استعادة قدرته على التوازن وتحريك الكاحل المصاب، وزيادة قوته ومرونته، ومن هذه التمارين: [2][5]
- تمارين النطاق الحركي
- يلجأ الطبيب أو المعالج الطبيعي إلى عددٍ من التمارين البسيطة التي تتضمن تحريك الكاحل ضمن النطاق الطبيعي له، مثل تحريك الكاحل للأمام أو الخلف.
- تُساعد هذه التمارين على منع تصلب الكاحل.
- تمارين القوة
- يقترح الطبيب هذه التمارين بعد تراجع حدَّة الألم والتورم.
- تركز التمارين على تقوية العضلات والأوتار في الجزء الأمامي والخلفي من القدم والكاحل.
- يُمكن ممارسة هذه التمارين في الماء إذا كان المصاب لا يستطيع القيام بالتمارين التي تعتمد على وزن الجسم لتقوية العضلات، مثل تمارين رفع إصبع القدم.
- يُمكن ممارستها إلى جانب تمارين المقاومة في حال كان وضع المصاب يسمح بذلك.
- تمارين قوة التحمل واللياقة
- يُمكن أن يبدأ المريض بممارسة هذه التمارين بشكلٍ تدريجي بعد أن يزول الألم.
- تركز التمارين على زيادة قوة العضلات والنطاق الحركي، وتحسين القدرة على التوازن.
- من الأمثلة عليها الجري في مسار يُشبه الرقم 8، وزيادة سرعة الجري بشكلٍ تدريجي.
- التدريب على التوازن
- يلجأ الطبيب لهذه التمارين لتحسين التوازن؛ حيث يزيد ضعف التوازن من فرص تعرض المريض لإصابات الكاحل المتكررة.
- يُمكن ممارسة هذه التمارين بطرق مختلفة، فمثلًا يستطيع المصاب استخدام ألواح التوازن، أو يُمكنه أن يجرب الوقوف على قدمٍ واحدة (القدم المصابة) لمدة 20- 30 ثانية.
قبل يومين قمت بحركة خاطئة بكتفي أثرت على رقبتي شعرت بتشنج كامل بالرقبة وكأن شي يسحب عندما أتحرك أو بشي يشبه الكهرباء دام لمدة أقل من ٥ دقائق ثم اختفى، الآن أنا أعاني من ألم في منتصف رقبتي من الخلف عندما أدرس على غير العادة، علما أن المكان يؤلمني عند الضغط عليه. هل يستدعي ذلك مراجعة طبيب؟
الأجهزة الطبية
يقرر الطبيب عادةً في الحالات الشديدة استخدام الجبائر للقدم لمدَّة 2-3 أسابيع أو حذاء مشي لتثبيت الكاحل وتوزيع الوزن بشكل متساوٍ، أو قد يوجه المريض لاستخدام العكازات لمساعدته على الحركة دون الضغط على الكاحل المصاب. [6][7]
العلاج الجراحي
قد تستدعي بعض حالات التواء الكاحل الشديدة الجراحة، وذلك للأسباب الآتية: [5]
- فشل طرق العلاج السابقة وشعور المريض بالألم المستمر.
- وجود مشكلة في أربطة الكاحل تجعلها غير ثابتة.
- تعرض المصاب لإصابات أخرى، مثل إصابة غضروف الكاحل، أو تمزق الأوتار.
تتضمن خيارات علاج التواء الكاحل بالجراحة ما يأتي: [5]
- تنظير مفصل الكاحل
يُدخل الطبيب منظارًا يحمل كاميرا صغيرة عبر شق صغير في الجلد،؛ وذلك حتى يصل لمفصل الكاحل، الأمر الذي يُتيح للطبيب رؤية الكاحل من الداخل، وإصلاح الأنسجة المتضررة.
- إصلاح وإعادة بناء رباط الكاحل
يُصلح الطبيب الرباط التالف في هذه العملية باستخدام الخيوط الجراحية، ولكن إذا كان التلف شديدًا فقد يستبدل الطبيب الأربطة والأوتار التالفة بأخرى سليمة من المناطق المحيطة بالكاحل المصاب.
للمزيد اقرأ: جراحة التواء مفصل الكاحل.
دواعي مراجعة الطبيب عند الإصابة بالتواء الكاحل
مع أن التواء الكاحل يكون بسيطًا في معظم الحالات، ويتعافى وحده دون الحاجة لتلقي العلاج الطبي، إلا أننا ننصح بمراجعة الطبيب؛ ليُقيم شدة الالتواء ويُحدد العلاج الأمثل لحالة المريض. [1][2]
كما من الضروري أن يُراجع المريض الطبيب فورًا في الحالات الآتية: [1][2]
- شعور المصاب بألمٍ شديدٍ في الكاحل المصاب، ولم يتحسن هذا الألم بعد تناول المسكنات واتباع الطرق المنزلية.
- عدم قدرة المريض على المشي أو شعوره بألمٍ شديدٍ عند القيام بذلك.
- عدم تحسن أعراض التواء الكاحل بعد 5- 7 أيام من التعرض للإصابة.
نصيحة الطبي
يُمكن التعافي من حالات التواء الكاحل البسيطة بتطبيق العلاجات المنزلية، مثل: الراحة، وتطبيق الكمادات ورفع القدم المصابة، في حين تستدعي حالات التواء الكاحل المتوسطة والشديدة طرقًا أخرى، مثل العلاج الطبيعي واستخدام الأجهزة الطبية.
ويُمكنك الآن استشارة طبيب عبر منصة الطبي عن بعد خلال 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع إذا كنت تُعاني من التواء الكاحل وترغب بمعرفة الطريقة الأمثل لعلاج حالتك.
الم الظهر هو بدون شك من اكثر الاعراض المرضية انتشارا في مجتمعاتنا والسبب البديهي لمثل هذا الالم ليس ناتجا بالطبع ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :