يعتبر مرض الربو عند الأطفال من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً، وقد تزايدت نسبة الإصابة بهذا المرض عالمياً بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، وللربو أسماء شائعة عديدة مثل الربو الشعبي نسبة إلى الشعب الهوائية، والأزمة نسبة إلى الاسم اللاتيني Asthma، والبعض يسميه حساسية القصبات الهوائية، تشير هذه الأسماء جميعها إلى وجود التهاب تحسسي مزمن في الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى نوبات متكررة من السعال، والصفير في الصدر، وضيق النفس.

تقل أو تختفي أعراض مرض الربو عند الأطفال لدى نسبة كبيرة من المصابين، في مراحل متفاوتة من عمر الطفولة أو المراهقة؛ إلا أن كثيرين منهم يعانون ويعاني معهم الأهل لسنوات عديدة من تكرار نوبات الربو عند الأطفال، والغياب المتكرر عن المدرسة، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى ما ينتاب الأهل من قلق دائم على صحة أبنائهم من جهة وقلق من استعمال العلاجات المختلفة من جهة أخرى.

سنتناول في هذا المقال الحديث عن مرض الربو عند الأطفال وعلاجه، ونسرد أعراض الربو عند الأطفال.

أسباب الربو عند الأطفال

لم يعرف حتى الآن السبب الدقيق للربو، لكن قد أن تلعب العوامل الوراثية والبيئة دورًا هامًا في إصابة الأطفال بالربو، فيمكن أن تحدث نوبات الربو عند الأطفال عندما يتعرض الطفل لمسببات أو محفزات الربو، ويمكن أن تسبب هذه المحفزات المختلفة أنواعًا مختلفة من الربو، تشمل ما يلي:[1]

الربو التحسسي

ينتج الربو التحسسي عن مسببات الحساسية، التي يمكن أن تشمل كلًا من:[1]

  • عث الغبار.
  • الحيوانات الأليفة.
  • حبوب اللقاح من العشب، والأشجار، والأعشاب الضارة.
  • نفايات الآفات، مثل الصراصير والفئران.

الربو غير التحسسي

ينتج الربو اللاأرجي أو غير التحسسي عن محفزات غير مسببة للحساسية، مثل:[1]

  • استنشاق الهواء البارد.
  • أدوية معينة.
  • المواد الكيميائية المنزلية.
  • الالتهابات مثل نزلات البرد والانفلونزا.
  • تلوث الهواء الخارجي.
  • دخان التبغ.

للمزيد: أعراض وعلاج الربو عند الرضع

أعراض الربو عند الأطفال

يجب على الأهل الانتباه إلى إشارات معينة تحدث للطفل قبل حدوث نوبات الربو عند الأطفال، ، وهذه الإشارات أو الأعراض قد لا تعني أنه بالتأكيد ستحدث له نوبة، ولكن أحياناً تساعد الأهل على التفكير بخطة للعلاج، وتشمل أهم أعراض الربو عند الأطفال النقاط التالية:[1][2]

  • الصفير عند التنفس.
  • السعال المزمن بدون إصابة الطفل بالزكام.
  • ألم الحلق.
  • ضيق في التنفس.
  • انقطاع النفس عند القيام بالأنشطة اليومية.
  • الشعور بالإرهاق.
  • اضطرابات خلال النوم وعدم الحصول على نوم مريح.

عند حدوث أي من هذه الأعراض يجب على الأهل التواصل مع الطبيب لإجراء اللازم قبل تطور الحالة وعدم القدرة على السيطرة عليها إلا في غرفة الطوارئ. (1)(2)

روحت للدكتور، وقالي عندك التهاب في الغشاء البلوري، وبحس بوجع من الناحية الشمال عند الكتف وممكن من الكلام أحس بنغزه أو وأنا بضحك ونغزات خفيفه كده، ووجع برضو وممكن اخد نفس أحس بوجع شوية آه وشويه لا وبتخنق من الروايح، وعملت رسم قلب طلع سليم، وعملت أشعة على الصدر عادية وطلع مفيش حاجه، ودي التانية وأنا مدخن

علاج الربو للأطفال

تبدأ الخطوة الأولى في علاج ربو الأطفال، بتفهم طبيعة المرض من ناحية أنه مرض مزمن يجب التعايش معه وعلاجه لفترات طويلة، ويجب التعرف جيدًا على نوعية المهيجات الخاصة بكل طفل وتجنبها، وذلك للتخفيف من تأثيرها على الطفل المصاب.[1]

يعد التعرض للتدخين السلبي و خصوصاً تدخين أحد الأبوين أو كليهما داخل المنزل من أهم العوامل المسببة والمهيجة للربو عند الأطفال، ويجب أن يمنع التدخين منعاً باتاً في كل أنحاء المنزل الذي به طفل مصاب بالربو.[1]

يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية تناسب الطفل حسب شدة المرض لديه، وعادة تتضمن هذه الخطة نوعين من أدوية الربو للأطفال:[1]

  • أدوية الإغاثة قصيرة المدى، وتسمى أيضًا أدوية الإغاثة السريعة، تساعد على منع الأعراض أو تخفيف الأعراض أثناء نوبة الربو، وهي تشمل جهاز استنشاق يجب أن يكون موجود مع الطفل في جميع الأوقات، و قد يشمل أيضًا أنواعًا أخرى من الأدوية التي تعمل بسرعة للمساعدة على فتح مجرى الهواء لطفلك.
  • أدوية التحكم، تعمل عن طريق الحد من التهاب مجرى الهواء ومنع تضييق الشعب الهوائية، وليس بالضرورة أن يحتاج كل الأطفال لهذه الأدوية، يعتمد ذلك على مدى شدة الربو وعدد مرات ظهور الأعراض على الطفل.

يجب القيام بالمتابعة الدورية مع الطبيب المختص، وذلك لتقييم الاستجابة لخطة العلاج وتعديلها بما يلزم وصولاً للسيطرة التامة على الربو وبأقل جرعة ممكنة من أدوية الربو للأطفال.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل عن دواء الربو

مفاهيم خاطئة حول الربو عند الأطفال

نلاحظ كثيرًا من المفاهيم الشائعة الخاطئة في المجتمع حول ربو الأطفال وعلاجه، وأهمها: [3]

الخوف من استعمال البخاخات

يتخوف الكثير من الناس من استخدام البخاخات كعلاج لأزمة الربو عند الأطفال، وهو خوف لا مبرر له، فلا يمكن التعود أو الإدمان على البخاخ على عكس المفهوم الشائع، يعد استخدام البخاخات آمن حتى مع الاستخدام اليومي للأطفال ولفترات طويلة.[3]

ينطبق هذا الكلام حتى مع البخاخات التي تحتوي على نسبة بسيطة من مشتقات الكورتيزون، لأن النسبة التي تدخل الجسم منها ضئيلة جداً ولا تسبب أي ضرر، بشرط استخدام الجرعة المناسبة بالطريقة الصحيحة.[3]

للمزيد: بخاخ الربو، هل له أضرار؟

عدم تناول الدواء بشكل صحيح

أحياناً يقوم الأهل بإيقاف أدوية الربو للأطفال الوقائية أو التحكمية، بمجرد تحسن حالة الطفل بعد أسبوع أو أسبوعين وهذا لا يجوز، إذ يعود الطفل عرضة لتكرار الأعراض والنوبات الحادة مرة أخرى، وبالتالي تستمر معاناة الطفل دون مبرر.[3]

منع الطفل من ممارسة التمارين الرياضية

نجد أن بعض الأهالي يمنعون الطفل المصاب بالربو من اللعب وممارسة الرياضة، وذلك خوفاً من تهيج أعراض الربو عند الأطفال، التي تتزامن مع القيام بالجهد البدني، وهذا أيضاً خطأ فالرياضة مفيدة لمريض الربو.[3]

يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى السمنة وهي من أسباب الربو عند الأطفال، وضارة لمريض الربو، عدا عن ضررها العام على الصحة، وإذا كانت الرياضة تهيج الربو دوماً عند طفل ما، فذلك يعني أنه يحتاج إلى تعديل علاج نوبات الربو عند الأطفال، حتى يستطيع القيام بالنشاط المرغوب دون مشاكل.[3]

يمكن في معظم الحالات السيطرة بشكل ممتاز على أعراض الربو عند الأطفال، ولكن ذلك لا يتأتى إلا بتعاون الأهل وتفهمهم والتزامهم بخطة العلاج، مع الابتعاد عن التدخين وسائر المهيجات.[3]

ومع أنه لا توجد علاجات شافية للربو بشكل قطعي، إلا أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين تختفي من عندهم أعراض الربو لاحقاَ، حيث تكبر الشعب الهوائية للطفل وتتخلص من الضيق الذي يصاحبها.[3]

اقرأ أيضاً: علاج الربو في خمس دقائق

اقرا ايضاً :

أخطاء تزيد أعراض الزكام سوءا