يعد السعال من الأعراض المزعجة التي تصيب العديد من الأشخاص نتيجة عدوى الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية أخرى، وقد يفضل الكثيرون اللجوء إلى الطرق الطبيعية للتخلص من السعال، ويعد علاج الكحة بالعسل من أفضل الطرق الطبيعية وأكثرها آماناً وفاعلية.

يتناول هذا المقال فوائد علاج السعال بالعسل، وكيفية استخدامه في العلاج، وبعض مشروبات العسل الفعالة في تخفيف الكحة.

فوائد العسل لعلاج الكحة

يعد علاج السعال بالعسل للأطفال وكذلك الكبار علاجاً فعالاً لما للعسل من خصائص علاجية عديدة تساعد في التخفيف من الكحة وتهدئتها، ومن هذه الخصائص: [1]

  • مضاد للالتهاب.
  • مضاد للبكتيريا.
  • غني بمضادات الأكسدة.
  • يساهم في تقوية المناعة.
  • لا يسبب آثاراً جانبية.

يساهم علاج الكحة بالعسل أيضاً في تغليف الحلق الملتهب؛ مما يؤدي إلى تقليل السعال ومنع تهيج الممرات التنفسية، كما أن علاج الكحة بالعسل للأطفال يفيد في تهدئة السعال أثناء الليل والتقليل من الإصابة بنوبات السعال التي تزداد ليلاً. [1]

تجدر الإشارة إلى أن العسل يعد بديلاً آمناً لأدوية السعال في الأطفال بين عمر سنة إلى 6 سنوات، حيث يوصى بعدم إعطاء أدوية السعال أو البرد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات؛ إذ أن فاعليتها لم تثبت لهذه الفئة العمرية كما أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية. [2]

الدراسات العلمية حول علاج الكحة بالعسل

هناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى فاعلية العسل في علاج الكحة، وفيما يلي نذكر أبرزها: [1] [3] [4] [5]

  • الدراسة الأولى: أجريت دراسة نشرت في مجلة جاما للأطفال عام 2007 حول فوائد علاج الكحة بالعسل مقارنة بالأدوية التي تحتوي على الديكستروميثورفان (الإنجليزية: Dextromethorphan) وهو دواء مثبط للسعال، وأظهرت النتائج أن العسل أكثر فاعلية في التخفيف من الكحة من الديكستروميثورفان، لاسيما في تقليل أعراض السعال لدى الأطفال عند النوم.
  • الدراسة الثانية: أظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة طب الأطفال عام 2012 والتي أجريت حول فوائد علاج الكحة بالعسل في الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي، أن تناول ملعقتين صغيرتين قبل النوم بنصف ساعة من عسل الإوكالبتوس، أو عسل الحمضيات، أو عسل الشفويات أدى إلى انخفاض معدل السعال وشدته أثناء الليل وتحسين جودة النوم.
  • الدراسة الثالثة: أجريت مراجعة شاملة أمريكية عام 2020 شملت 14 دراسة عن فوائد العسل في علاج عدوى الجهاز التنفسي في الأطفال والبالغين، وأظهرت النتائج أن العسل ساهم في تقليل نوبات السعال وتخفيف حدتها في الأشخاص الذين تناولوا العسل مقارنة بمن تناولوا أدوية السعال، وأدوية البرد والحساسية، ومسكنات الألم.

اقرأ أيضاً: علاج الكحة الناشفة وقت النوم للأطفال والبالغين

جرعة العسل لعلاج الكحة

تتضمن جرعة العسل المناسبة لعلاج السعال لكل فئة عمرية ما يلي: [1] [5]

  • الأطفال من عمر 1 إلى 5 سنوات: نصف ملعقة صغيرة مرتين يومياً.
  • الأطفال من عمر 6 إلى 11: ملعقة صغيرة مرتين يومياً.
  • الأطفال من عمر 12 والبالغين: ملعقتان صغيرتان يومياً.

اقرأ أيضاً: طرق علاج الكحة للأطفال والرضع بالمنزل

طرق تناول العسل لعلاج الكحة

يمكن علاج الكحة بالعسل عن طريق تناول ملعقة صغيرة أو ملعقتين من العسل، أو دهن العسل على قطعة من الخبز المحمص، أو إضافته إلى كوب من الماء الدافئ. [2]

كذلك يمكن تحضير عدة مشروبات بالعسل لعلاج السعال، منها: 

مشروب العسل والليمون

يتميز علاج الكحة بالعسل والليمون بالعديد بالفوائد، حيث يعمل الليمون على علاج الاحتقان بجانب فوائد العسل في تهدئة الحكة. [5]

يحضر مشروب العسل والليمون عن طريق إضافة عصير نصف ليمونة إلى كوب من الماء الدافئ ثم إضافة ملعقة طعام من العسل ويمزج الخليط جيداً. [5]

مشروب العسل والزنجبيل 

يفيد علاج السعال بالعسل والزنجبيل في التخفيف من أعراض نزلات البرد، والتهاب الحلق، وكذلك السعال، ويمكن تحضير شاي الزنجبيل والعسل عن طريق إضافة شرائح الزنجبيل إلى الماء الساخن ثم إضافة ملعقة كبيرة من العسل. [6]

اقرا ايضاً :

المعالجة بالأمواج فوق الصوتية

مشروب العسل والكركم

قد يلجأ البعض لعلاج الكحة بالكركم والعسل لما يتميز به الكركم أيضاً من خصائص تساعد في الحد من السعال، ويحضر شاي الكركم ثم يضاف إليه العسل والقليل من الفلفل الأسود، إذ يساهم الفلفل الأسود في زيادة فاعلية الكركم. [5]

مشروب العسل وخل التفاح 

يمكن أيضاً علاج الكحة بالعسل وخل التفاح، حيث يتمتع خل التفاح بتأثير مهدئ للكحة؛ لذا يعد العسل وخل التفاح من المشروبات الفعالة في علاج الكحة، ويمكن تحضيره بإضافة ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مع ملعقة كبيرة من العسل الخام في كوب كبير من الماء. [7]

اقرأ أيضاً: علاج الكحة الشديدة والبلغم بالأعشاب الطبيعية

محاذير علاج الكحة بالعسل

يعد العسل علاجاً آمناً وفعالاً للسعال، ولكن ينصح بعدم استخدامه في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً، حيث أنهم يكونون عرضة للإصابة بتسمم غذائي نادر بسبب عدوى المطثية العسيرة التي ربما تكون موجودة في العسل. ويعود ذلك إلى أن الجهاز الهضمي في الأطفال غير ناضج بما يكفي فيسمح للبكتيريا بالنمو في الأمعاء، بينما الكبار تستطيع أجسامهم محاربة هذه البكتيريا. [2]

ما الفرق بين الشيح والقيصوم؟ وما هي استخداماتها الصحية؟