لا يستغرق الحمل وقتاً طويلاً حتى يبدأ في التأثير على جسد المرأة الحامل، وحتى بالنسبة للحامل في الشهور الأولى؛ حيث أنها قد تصاب بالغثيان الصباحي، والتبول المتكرر، والأعراض الأخرى التي تجعل النوم أكثر صعوبة.

وقد تشعر بعض النساء بالحيرة فيما يتعلق بكيفية النوم أثناء الحمل في أول ثلاثة أشهر، وتحديداً قد تتسائل العديد منهن حول إمكانية النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى.

وسنتناول في هذا النص بعض الأمور التي تجعل نوم الحامل صعباً في الشهور الأولى، وأفضل وضعيات النوم للحامل في الشهور الأولى وما بعدها، بالإضافة إلى إمكانية النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى وما بعد ذلك. 

هل يمكن النوم على الظهر للحامل في الشهور الاولى؟

إذا كانت الحامل تنام في العادة على ظهرها، فمن الآمن أن تستمر في النوم على الظهر خلال أول ثلاثة أسابيع من الحمل، ولكن مع ثقل الرحم عند منتصف الحمل، من الأفضل للحامل اختيار وضعية أخرى للنوم. 

وعلى الرغم من أنه يمكن النوم على الظهر للحامل في الشهور الثلاثة الأولى، إلا أنه من الأفضل للحامل تعويد نفسها على تجنب هذه الوضعية. والسبب هو أن النوم على الظهر للحامل يضع ضغطاً على الأوعية الدموية، والظهر، والعمود الفقري كلما زاد حجم الرحم. وفي حين أن هذا لا ينطبق على الحامل خلال الأسابيع الأولى من الحمل، إلا أنه بالتأكيد شيء يجب إدراكه مع مرور الوقت. 

اقرأ أيضاً: اضرار النوم على البطن للحامل

ما هي اضرار النوم على الظهر للحامل في الشهور الاولى وما بعدها؟

عندما تنام الحامل على ظهرها، فإن ذلك قد يشكل ضرراً عليها للأسباب التالية:

  • يقوم الرحم بالضغط على الوريد الرئيسي الذي يعيد الدم من الأوردة في الأجزاء السفلية من الجسم إلى القلب.
  • يؤدي النوم على الظهر للحامل لفترة طويلة من الزمن إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي جعل الحامل تشعر بالدوار أثناء الحمل.
  • يمكن أن يتعارض النوم على الظهر للحامل مع تدفق الدم والمغذيات إلى المشيمة والطفل الذي ينمو في الرحم.
  • يرتبط النوم على الظهر للحامل بألم العضلات، وحتى البواسير.
  • يعتبر النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى أو ما بعدها ضاراً بشكل خاص إذا كانت الحامل تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، لذا فإنه يوصى بتجنب النوم على الظهر، والنوم على الجانب لتفادي هذه المشكلة.
  • يعد النوم على الظهر للحامل مشكلة خاصة إذا كانت الحامل تعاني من حالة مرضية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري؛ حيث أن هذه الحالات تؤثر على كمية الأكسجين والمغذيات التي يحصل عليها الطفل. 

ما هي افضل وضعية نوم للحامل في الشهور الاولى وما بعدها؟

كما ذكرنا سابقاً، فإنه يمكن للحامل في أول ثلاثة أسابيع من الحمل النوم في أي وضعية تريد، ولكن من الحكمة أن تبدأ في التدرب على النوم على الجانب. وتظهر مجموعة من الأبحاث أن النوم على الجانب الأيسر هو أفضل وضعية للنوم بالنسبة للحامل وللجنين في فترات الحمل اللاحقة.

وقد يسهل التحول إلى هذا الوضع في في الشهور الأولى من الحمل الانتقال إليه بالنسبة لأولئك الذين يفضلون النوم على البطن أو الظهر.
لكن ينبغي على الحامل ألا تقلق كثيراً إذا لم تستطع أن تتحول إلى النوم على الجانب، حيث يمكن الاستمرار في النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى إلى أن تصبح هذه الوضعية غير مريحة

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

ما هي الامور التي تجعل نوم الحامل صعباً في الشهور الاولى؟

  • ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون: يتأثر نوم الحامل في الشهور الأولى إلى حد كبير بارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، وعلى الرغم من أنه أمر ضروري لدعم الحمل، إلا أنه يمكن أن يجعل الحامل تشعر بتعب وحر أكثر بشكل غير مريح.
  • تغير الساعة البيولوجية: قد تجد الحامل أيضاً أن الساعة البيولوجية لديها قد تغيرت؛ مما يدفعها إلى النوم بوقت أبكر من المعتاد. وعلى النقيض من ذلك، قد تشعر العديد من النساء الحوامل بالإرهاق خلال اليوم، ويتعرضن أيضاً لصعوبات في النوم ليلاً. وفي حين أن 1 من كل 10 نساء حوامل فقط يستوفون معايير الأرق السريري في الشهور الأولى، فإن انتشار الشكاوى المتعلقة بالنوم هو أعلى بكثير.
  • الغثيان: يعتبر مصطلح غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning Sickness) مضللاً؛ حيث أن الغثيان والقيء يمكن أن يصيب الحامل طول النهار وطوال الليل في الشهور الأولى، مما قد يجبرها على الاستيقاظ من النوم أثناء الليل.
  • الحاجة للتبول بشكل متكرر: حيث أن الحاجة للدخول إلى الحمام قد تضطر الحامل إلى الاستيقاظ من نومها.
  • التغيرات الأخرى التي تطرأ على جسم الحامل: قد تجعل التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل الشعور بالراحة أمراً صعباً؛ حيث تشكو العديد من النساء الحوامل من الصداع، وألم الثدي في الشهور الثلاثة الأولى، فضلا عن الانتفاخ والإمساك بسبب التباطؤ في الجهاز الهضمي. كما قد تشكو بعض النساء الحوامل من الشعور بالحرقة، وانقطاع النفس أثناء النوم، على الرغم من أن ذلك يكون أسوأ في الثلث الأخير من الحمل. 

اقرا ايضاً :

تداعيات الحمل على  بشرة الوجه

ما هي الطرق التي قد تعالج مشاكل النوم للحامل في الشهور الاولى؟

هناك بعض النصائح التي تساعد في جعل نوم الحامل أكثر راحة وتحمي الجنين أثناء النوم للحامل، وهي:

  • وضع وسادة تحت البطن وبين الركبتين للحصول على المزيد من الدعم للبطن والظهر. كما أن وضع وسادة تحت الجسم قد يساعد الحامل على البقاء على جانبها، مما يمنعها من التحول للنوم على بطنها أو ظهرها.
  • وضع وسادة تحت الجانب لرفع الصدر؛ مما يساعد على تجنب ضيق النفس.
  • رفع رأس السرير بضع سنتيمترات باستخدام كتب أو كتل؛ مما يساعد على إبقاء الأحماض في المعدة بدلاً من أن تغير طريقها إلى المريء، وبالتالي تجنب حرقة المعدة. 

وأخيراً، ينبغي على الحامل تذكر أن الحصول على النوم الجيد خلال الحمل هو أمر ضروري لصحة الأم وكذلك الطفل. ويعتبر النوم على الجانب هو الأفضل، خاصة الجانب الأيسر. لكن تعتبر التوصية الأفضل للحامل في الشهور الأولى هي إيجاد أي وضعية تجعلها أكثر راحة، حتى لو كان النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى هو الوضع المفضل لها.