يعد الورم القحفي البلعومي عند الأطفال نوع من الأورام الحميدة غير السرطانية النادرة التي تحدث في الدماغ. يمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنها عادة ما تظهر عند الأطفال ما بين 5 إلى 14 سنة، وتمثل حوالى 6% من أورام الدماغ عند الأطفال، وفيما يلي نتحدث بشيء من التفصيل عن الورم القحفي البلعومي عند الأطفال.

ما هو الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

الورم القحفي البلعومي عند الأطفال (بالإنجليزية: Childhood Craniopharyngioma)، هو ورم يوجد بالقرب من الغدة النخامية، ومنطقة الوطاء ما تحت المهاد، أي أسفل مركز الدماغ، خلف وبين العينين.

لا ينتشر الورم القحفي البلعومي إلى أجزاء أخرى من الدماغ، أو الجسم، ولكنه ينمو ببطء، ومع نموه يمكن أن يضغط ويؤثر على وظائف الغدة النخامية، أو السبل البصرية، أو البطين الثالث من الدماغ، ويسبب مشاكل صحية؛ لأنها كلها أجزاء تعزز من نمو الطفل كما يلي:

  • الغدة النخامية: تعد غدة صغيرة في حجم البازلاء تنتج الهرمونات المسئولة عن النمو السليم، والانتقال إلى مرحلة البلوغ، والمحافظة على ضغط الدم.
  • السبل البصرية: توصل الأعصاب البصرية من العين إلى الدماغ؛ لكي يتمكن الطفل من الرؤية.
  • البطين الثالث من الدماغ: يحمي الدماغ من إصابات الرأس، ويحمل العناصر الغذائية، ويتخلص من النفايات.

اقرأ أيضاً: سرطان الدماغ الأولي والثانوي

ما هي اسباب الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

السبب الحقيقي وراء الورم القحفي البلعومي عند الأطفال غير معروف، ولكن يعتقد أنه يتكون من بقايا الأنسجة التي لم تختفي في بداية الحمل عندما يتكون الرأس، والوجه، والدماغ، والغدة النخامية للطفل كما يحدث في المعتاد.

ما هي اعراض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

تختلف أعراض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال بناءً على حجم ومكان الورم، ويمكن أن تظهر الأعراض الآتية في حال ضغطه على البطين الثالث من الدماغ، وتراكم السوائل في الدماغ أو ما يسمى استسقاء الدماغ:

  • الصداع.
  • الغثيان والقيء.
  • مشاكل في التوازن أو صعوبة في المشي.

ويمكن أن تظهر مشاكل في الرؤية مثل ازدواج الرؤية في حال تأثيره على السبل البصرية، ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر في حال تأثير الورم القحفي البلعومي على وظيفة الغدة النخامية ما يلي:

  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • زيادة الوزن.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • بطء النمو المنتظم للطفل، أو قصر القامة.
  • انخفاض الطاقة، وخمول غير عادي.
  • تغير في الشخصية أو السلوك.
  • تأخر مرحلة البلوغ، وعدم بدء فترة الحيض.
  • عدم تحمل الطقس البارد.

للمزيد: علامات خطيرة قد يكون سببها ورم دماغي- ورم الراس

كيفية تشخيص الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

يبدأ تشخيص الورم القحفي البلعومي عند الأطفال بالفحص البدني من خلال البحث عن وجود أي كتل، ومعرفة الأعراض، والتاريخ المرضي، ورسم مخطط بياني للطول والوزن؛ للبحث عن أي تغيرات في نمط النمو، ويمكن أن تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

  • الفحص البصري؛ للتأكد من عدم فقدان البصر.
  • تحاليل الدم؛ لمعرفة مستوى الهرمونات، والسكر، والمعادن في الدم.
  • الفحص العصبي؛ للتأكد من سلامة الحالة العقلية، وردود الأفعال، ووظيفة العضلات.
  • أشعة الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب؛ لفحص الغدة النخامية، والدماغ، والحبل الشوكي، وعادة ما يكرر مع مرور الوقت؛ لمعرفة مدى سرعة نمو الورم.
  • ومن الاختبارات الأخرى:
  1. البزل القطني.
  2. الخزعة.

اقرا ايضاً :

اورام الغدة الدرقية

كيفية علاج الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

يهدف علاج الورم القحفي البلعومي عند الأطفال إلى تقليل الأعراض الناتجة عن ضغط الورم النامي على الغدة النخامية، أو البطين الثالث من الدماغ، أو السبل البصرية، ويعتمد علاج الورم القحفي البلعومي على:

  • حجم ومكان الورم.
  • عمر الطفل.
  • الصحة العامة.
  • التاريخ الطبي.

ومن خيارات علاج الورم القحفي البلعومي ما يلي:

  • الجراحة: عادة ما تكون الخطوة الأولى في العلاج؛ لإزالة أكبر قدر من الورم بأمان، والتي يمكن إجراؤها من خلال شق في الشفة العليا، أو أسفل الأنف، أو شق مؤقت في الجمجمة، اعتماداً على حجم ومكان الورم.
  • العلاج الإشعاعي: توجه موجات عالية من الطاقة؛ لتقليل حجم الورم، وعادة ما يعطى يومياً لمدة 6 أسابيع، ويمكن استخدامها في بعض الحالات؛ لقتل الورم أو تقليص حجمة بعد الجراحة في حالة عدم تمكن الجراح من إزالة الورم بشكل كامل.
  • العلاج التعويضي للهرمونات: تناول بدائل هرمونات الغدة النخامية مدى الحياة تحت إشراف اختصاصي الغدد الصماء، في حال استئصالها.

اقرأ أيضاً: عملية استئصال الورم من الدماغ؛ كم تستغرق وما هي نسبة نجاحها؟

هل توجد نصائح للتعايش مع  مرض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

نذكر فيما يلي بعض النصائح للتعايش مع  مرض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال مثل:

  • ضرورة مراجعة اختصاصي الغدد الصماء كل عام في حال خضوع الطفل للعلاج الإشعاعي؛ لأنه يمكن أن يسبب توقف الغدة النخامية لعدة سنوات.
  • إجراء أشعة الرنين المغناطيسي لعدة سنوات بعد العلاج؛ للتأكد من عدم عودة الورم مرة أخرى.

ما هي توقعات سير مرض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال؟

تعد توقعات سير مرض الورم القحفي البلعومي عند الأطفال جيدة؛ حيث تتراوح نسبة الشفاء من 80 إلى 90%، ولكن يمكن أن تتكرر الإصابة مرة أخرى لفترة يمكن أن تصل إلى عامين بعد الجراحة، وبالتالي لابد من المتابعة، والفحوصات، والأشعة المنتظمة؛ للتأكد من عدم عودة الورم مرة أخرى.

ومن الجدير بالذكر إمكانية تسبب الورم في حدوث أضرار دائمة لا يمكن إصلاحها من خلال إزالة أو تقليص حجمه مثل إصابة الأعصاب البصرية، أو الدماغ، أو الغدة النخامية، وفي بعض الحالات قد تسبب الجراحة اللازمة تلف الأنسجة المرتبطة بالورم.

للمزيد: ما الفرق بين الورم والسرطان؟

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟