فاناديوم | Vanadium

ما هو فاناديوم

يعد الفاناديوم (بالإنجليزية: Vanadium) عنصر كيميائي في الجدول الدوري، وهو فلز صلب وسام، رمزه V، ووزنه الذري 23، وه معدن أزرق صلب متوسط الصلابة، ونادراً ما يوجد الفاناديوم كعنصر حر في الطبيعة، إذ يوجد غالباً مع العديد من المعادن الاخرى مثل الماغنتيت، أو يسمى أكسيد الحديد الأسود، أو صخور الفوسفات، أو الفانادينيت، أو بعض الزيوت الخام، ويقدر عدد المعادن التي يوجد فيها الفاناديوم 65 نوع من المعادن، كما يوجد في النفط الخام، أو الفحم، أو الصخر الزيتي، كما يوجد الفانايوم في معظم أنواع التربة، ويتم امتصاصه من قبل النباتات.

تعد الجرعات العالية من الفاناديوم سامة للإنسان، ويحتاج الإنسان إلى كميات قليلة جداً لنمو العظام، والتي قد توجد في بعض أنواع الطعام مثل الحبوب، والبقدونس، والمحار، والفلفل الأسود، وبذور الشبت، والحنطة السوداء، وفول الصويا، وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، والتفاح، والبيض، وعند تناول النظام الغذائي المتوازن يحصل الفرد عليه دون الحاجة لتناول المزيد، إذ يحتاج الفرد إلى 0.01 ملليجرام فقط من الفاناديوم يومياً.

استخدامات الفاناديوم

توجد العديد من الاستخدامات للفاناديوم في الصناعة ومنها ما يلي:

• يستخدم معدن الفاناديوم في صناعة الأدوات شديدة الصلابة، مثل الدروع، أو المقابض ناقلة الحركة في السيارات، أو أدوات التقطيع، أو إنتاج سبائك معينة إذ يقاوم التأكل ويكون طبقة واقية تحمي من التأكسد.
• يستخدم في صنع المفاعلات النووية، إذ يحتوي الفاناديوم على خصائص منخفضة في امتصاص النيوترونات، ويستخدم في عملية تكرير اليورانيوم للأغراض النووية.
• يستخدم في صناعة السيراميك، إذ يحتوي على حالات أكسدة ملونة، مثل اللوم الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، أو الأرجواني.
• يستخدم الفاناديوم في صناعة المحركات النفاثة، أو زراعة الأسنان، وذلك عند مزجه مع التيتانيوم والألمنيوم.

الفاناديوم والصحة

يجدر الإشارة أن معظم الدراسات حول الفاناديوم على الحيوانات، والقليل منها على البشر، لذلك لا ينصح باستخدامه لعلاج أي حالة طبية، على الرغم من وجود بعض الدراسات، والتي تشير أن الفاناديوم قد يساعد في خفض مستوى السكر في الدم، وقد يحسن حساسية الأنسولين،ولكن لا ينصح باستخدامه إذ أن أغلب الدراسات البشرية أجريت على عدد قليل من الأفراد بجرعات عالية ولفترة قصيرة، و بجرعات عالية، كما توجد بعض المخاطر المرتبطة بتسمم الفاناديوم مثل الآثار الضارة على جهاز المناعة .

ويجدر التنبيه أن الفاناديوم يستخدم كمكمل غذائي لبناء الأجسام على شكل كبريتات الفاناديل (بالإنجليزية: Vanadyl Sulfate)، ويروج له البعض بأنه يحسن امتصاص العضلات للجلوكوز والاحماض الامينية، مما يساعد في بناء البروتينات وبناء الأجسام، وفي الحقيقة لا يحسن الفاناديوم نشاط الأنسولين عند الأفراد الأصحاء غير المصابين بداء السكري، وإنما توجد دراسات قليلة حول دوره في تحسين حساسية الأنسولين عند الأفراد المصابين بداء السكري، ومع ذلك لا ينصح بتناوله لعدم التأكد من مأمونيته.

اقرأ أيضاً: مخاطر المكملات الغذائية على صحة الرياضيين

مخاطر الفاناديوم على الصحة وسميته

تعتمد المخاطر الصحية التي يؤدي إليها الفاناديوم على حالة الأكسدة (بالإنجليزية: Oxidation state) وهو مصطلح يشير إلى درجة تأكسد ذرة في مركب كيميائي، ويمكن أن يتأكسد الفاناديوم إلى خامس أكسيد الفاناديوم (بالإنجليزية: Vanadium Pentoxide) وهو مركب أكثر سمية من الفاناديوم، ويسبب الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress)وهو آلية أساسية للسمية التي يسببها الفاناديوم، و يؤدي إلى تلف الخلايا، ويؤدي التعرض المستمر و استنشاق خامس أكسيد الفاناديوم إلى تهيج شديد في الجهاز التنفسي العلوي، أو الوذمة الرئوية، أو التهاب القصبات الهوائية، أو التهاب الجلد وشحوب لونه ، أو الطفح الجلدي التحسسي ، أو تهيج العينين والتهاب الملتحمة، أو صعوبة التنفس، أو سرعة نبضات القلب، أو تغير لون اللسان إلى اللون الاسود المخضر.

يمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة من الفاناديوم، والإصابة في تسمم الفاناديوم إلى بعض المشاكل في الرئة، مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، كما قد يسبب تهيج العين والأنف والحنجرة، كما توجد له العديد من الآثار الجانبية الأخرى ومنها ما يلي:

• التهاب المعدة والأمعاء.
• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• نزيف الكبد والكلى.
• نلف الجهاز العصبي.
• الشلل أو الارتعاش الشديد.
• طفح جلدي.
• صداع أو دوار.
• تغيرات سلوكية.