مثبط الكولينستيراز | Cholinesterase inhibitor

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو مثبط الكولينستيراز

صنف من الأدوية المُستخدم لعلاج الأعراض الناتجة عن الاصابة بمرض الزهايمر في مراحله الاولى والمتوسطة , يتمثل عمل هذه الادوية بتثبيط نشاط الانزيم كولين استيريز في الدماغ ( الانزيم المنتشر في النهايات العصبيّة في العضلات , الأعصاب و الغدد الصمّاء ويحوّل الأسيتل كولين المسؤول عن نقل النبضات العصبيّة في الجسم الى الكولين وحمض الأسيتيك ) وبالتالي فان الدواء يُستخدم للتقليل من نشاط الانزيم وفي الوقت ذاته يجعل من الأستيل كولين متوافراً للخلايا العصبيّة في الدماغ . للاتصال العصبي بين خليّة واخرى يلزم ان يتوافر الأسيتل كولين ذائباً لنقل النبضات العصبيّة . في حال الاصابة بمرض الزهايمر يقل تركيز الاسيتل كولين وبالتالي فان الاتصال العصبي يُصبح غير فعّالاً مما ينتج عنه مشكلات عديدة تتعلق بالذاكرة وغيرها من الوظائف المرتبطة بالجسم والدماغ , وعلى الرغم من تحسُن وظيفة الخلايا العصبيّة في الدماغ عند استخدام هذا النوع من الادوية الا ان الضرر الذي يُصيب الخلايا الدماغيّة للمُصابين بمرض الزهايمر لا يمكن ايقافه أو التأثير عليه . تختلف الجرعة الموصى بها عالميّاً تبعاً لوكالة الأدوية في كل بلد الا ان الجرعة القصوى تتراوح بين 5-24 مغ تُعطى لمرة واحدة فقط يوميّاً ( ليلاً او نهاراً ) او لمرتين تبعاً لنوع الدواء الموصوف . تتسبب الأدوية المذكورة بالعديد من الاعراض الجانبيّة كعسر الهضم , فقدان الشهيّة , الغثيان , القيء , الم في البطن والاسهال ولكن لا يُشترط ان تظهر هذه الاعراض على جميع المرضى وقد تختلف حدتها من شخص لآخر اعتماداً على مدى تحمّل المُضاعفات الناتجة . قد تتسبب هذه الأدوية أيضاً وبشكل نادر ببطء في دقات القلب , الدُوار , الاغماء , الأرق و التسبب بالتشنجات العضليّة في الأطراف السفليّة . وبشكل عام تختفي هذه الأعراض تدريجياً بعد استخدام الدواء لمدة تتعدى عدة أسابيع ويُنصح عادةً بالفحوصات المخبريّة الدوريّة للتأكد من سلامة أنزيمات الكبد المُفرزة والتي قدد تتأثر بهذه الأدوية .