العصب الحسي | Sensory nerve

ما هو العصب الحسي

العصب الحسي المعروف أيضاً باسم العصب العصبي، هو عصب يحمل معلومات حسية تجاه الجهاز العصبي المركزي وهو عبارة عن حزمة شبيهة بكابل من الألياف العصبية القادمة من المستقبلات الحسية في الجهاز العصبي الطرفي. وتحمل الأعصاب الحسية معلومات من العالم الخارجي مثل الإحساس بالحرارة والبرودة والألم إلى الدماغ والحبل الشوكي. ويتميز العصب الحسي بوجود طبقات متعددة، تحيط به من الخارج لعزله عن البيئة المحيطة. وتعرف المادة المغلفة باسم المايلين وتساعد على سرعة نقل الإشارات العصبية للدماغ.

نظرة عامة

واحدة من خصائص الكائن الحي هو قدرته على الاستجابة للمؤثرات. ويتطور النظام الحسي البشري بشكل كبير ويعالج آلاف الرسائل الواردة في وقتٍ واحد. حيث يتيح هذا التعقيد إدراك البشر (أو الكائنات الحية الأخرى) بمحيطهم واتخاذ الإجراءات المناسبة. وتنتمي الأعصاب الحسية لمجموعة الأعصاب الطرفية، وتتفرع من مجموعة الجُمْلَةُ العَصَبِيَّةُ الجَسَدِيَّة. ويكون للخلايا العصبية الحسية نهايات خاصة تجعلها تستجيب لنوع محدد من المحفزات، وفي بعض الأحيان تستطيع الاستجابة لأكثر من محفز. تعرف هذه النهايات بالمستقبلات الحسية، وترتبط الخلايا العصبية الحسية بالجهاز العصبي المركزي (المخ) مباشرة أو عن طريق الحبل الشوكي. ويحدث الارتباط في مواقع مختلفة من الدماغ حيث تتم ترجمة الإشارات الناتجة عن استجابة المستقبلات الحسية. بعض الحالات تستدعي ردة فعل مباشرة ولا تتطلب ترجمة الإشارات الناتجة من المستقبلات الحسية في الدماغ، مثل عند ما يضرب الطبيب بقطعة بلاستيكية على الركبة تحصل ردة الفعل بتمدد القدم الى الامام. تسمي هذه الظاهرة بالجريان الرجوعي، وتحدث الاستجابة دون معالجتها في الدماغ بسبب اتصال العصب الحسي مع العصب الحركي في منطقة خاصة في النخاع الشوكي.

المستقبلات الحسية وأنواعها:

• المستقبلات الحسية هي نهايات العصب الحسي بنية خاصة تتفاعل مع الحافز الفيزيائي في البيئة، سواء كانت داخلية أو خارجية. إنها نهاية عصبية حسية تستقبل المعلومات وتجري عملية توليد نبضات عصبية ليتم نقلها إلى الدماغ من أجل التفسير والإدراك. وتختلف المستقبلات الحسية في التصنيفات، ولكنها تبدأ عادة بنفس عملية تسجيل المحفزات وإنشاء إشارات عصبية.
• المستقبلات الحسية هي من الخلايا العصبية الحسية المتخصصة لتلقي أنواع محددة من المنبهات. وتصنف المستقبلات الحسية بثلاث طرق:

1. النهايات العصبية الحرة، وهي التشعبات التي لها نهايات طرفية قليلة أو لا يوجد بها تخصص مادي.
2. النهايات العصبية المغلفة، وهي عبارة عن أعصاب حسية تكون أطرافها مغلفة بكبسولة من النسيج الضام.
3. تتكون الأعضاء الحسية (مثل العينين والأذنين) من أعصاب حسية لها مستقبلات للحواس الخاصة (الرؤية والسمع والشم والتذوق والتوازن) مع الأنسجة الضامة أو الظهارية أو الأنسجة الأخرى.

تصنيف المستقبلات الحسية:

التصنيف حسب الموقع:

1. توجد المستقبلات الخارجية عند أو بالقرب من سطح الجلد وتكون حساسة للمحفزات التي تحدث خارج أو على سطح الجسم. وتشمل هذه المستقبلات تلك الأحاسيس الملموسة، مثل اللمس والألم ودرجة الحرارة، وكذلك تلك التي تتعلق بالرؤية والسمع والشم والتذوق.
2. وتستجيب المستقبلات الحسية أيضاً للمحفزات التي تحدث في الجسم من الأعضاء الحوشية والأوعية الدموية. هذه المستقبلات هي الخلايا العصبية الحسية المرتبطة بالجهاز العصبي اللا إرادي.
   تستجيب مستقبلات الحس العميق للمحفزات التي تحدث في العضلات الهيكلية والأوتار والأربطة والمفاصل، وتجمع هذه المستقبلات المعلومات المتعلقة بوضع الجسم والظروف المادية لهذه المواقع.

• التصنيف حسب العامل المحفز: التصنيف حسب نوع الحافز المكتشف:

1. تستجيب المستقبلات للقوة الميكانيكية مثل الضغط (اللمس أو ضغط الدم) وتمتد.
2. تستجيب المستقبلات الضوئية للضوء.
3. تستجيب المستقبلات الكيميائية للمواد الكيميائية الذائبة من خلال إحساس التذوق والشم والتغيرات في كيمياء الجسم الداخلية، مثل التغيرات في الأوكسجين أو ثاني أكسيد الكربون أو أيونات
4. الهيدروجين في الدم.
5. تستجيب لمجموعة متنوعة من المحفزات المرتبطة بتلف الأنسجة.

المخاطر الناتجة من تضرر العصب الحسي:

تتسبب الأضرار التي تلحق بالعصب الحسي في مجموعة واسعة من الأعراض بسبب الدور الكبير والوظائف المتعدة التي يؤديها العصب الحسي. ويمكن أن تؤدي الإصابات المباشرة والأضرار الأخرى للأعصاب الحسية إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى أشياء مثل أمراض الكبد المزمنة وأمراض الكلى والسرطان ونقص فيتامين ب، والعديد من الأمراض الأخرى.

يمكن أن تتأثر القدرة على الشعور بالألم أو التغيرات في درجة الحرارة بتلف الألياف في العصب الحسي. ويمكن أن يسبب الفشل في ملاحظة إصابات مثل قطع أو إصابات في الأطراف السفلية. قد يكون هناك أيضاً نقص في الكشف عن الأزمات القلبية أو غيرها من الحالات الخطيرة. ويعتبر عدم اكتشاف الألم والأحاسيس الأخرى مشكلة كبيرة خاصة لأولئك المصابين بمرض السكري، مما يساهم في زيادة معدل بتر الأطراف السفلية بين هؤلاء المرضى. وبشكل عام قد يؤدي ضعف الإحساس والكشف إلى تغيرات في الجلد والشعر والمفاصل والضرر بالعظام على مر السنين لكثير من الناس.