العلاج الوظيفي | Occupational Therapy

ما هو العلاج الوظيفي

إنّ العلاج الوظيفي (بالإنجليزية: Occupational Therapy)، أو ما يُعرف أيضًا بالعلاج المهني، هو أحد برامج إعادة التأهيل والذي يهدُف إلى تحسين القدرة على أداء المهام اليومية، وذلك لدى الأفراد الذين يواجهون صعوبة في القيام بها نتيجة التعرّض لإصابة أو المعاناة من بعض المشكلات الصحية، مثل: السكتة الدماغية. [1][2]

يقوم العلاج الوظيفي بتعليم الفرد المهارات التي يحتاجها للعيش بشكل مستقل وأداء المهام اليومية بسهولة أكبر وبألم أقل. كما أنه يساعد في زيادة تكيّف الفرد على استخدام الأجهزة المساندة، مثل: دعامات الساق، وزيادة قدرته على استخدامها في مختلف الأوقات. [1][2][3]

ويُعدّ العلاج المهني مناسبًا للأفراد بجميع الأعمار الذين يعانون من مشاكل، جسدية أو حسية، أو معرفية. [3][4]

وفيما يلي سنذكر فوائد العلاج الوظيفي، والأمراض التي يُمكن أن يكون مفيدًا لها، وغيرها من المعلومات حول هذا العلاج.

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي

يهدف كل من العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي إلى زيادة الاستقلالية لدى الفرد، لكنّ الفرق بينهما يكمُن فيما يلي: [2][4]

• يساعد العلاج الوظيفي على أداء مختلف الأنشطة اليومية، بينما يساعد العلاج الطبيعي على تحسين حركة الفرد وإدارة الألم لديه.
• يحسّن العلاج المهني من المهارات الحركية الدقيقة، والتي تشمل حركات العضلات الصغيرة التي تتم باستخدام اليدين والأصابع وأصابع القدمين، مثل الإمساك بالأشياء، بينما يحسّن العلاج الطبيعي من المهارات الحركية الإجمالية، والتي تشمل حركات العضلات الكبيرة للذراعين، أو الساقين، أو القدمين، أو الجسم بالكامل.
• يعمل العلاج الوظيفي أيضًا على تحسين المهارات الإدراكية البصرية، والمهارات المعرفية، بالإضافة علاج المشاكل الحسيّة.

فوائد العلاج الوظيفي

يُفيد العلاج المهني في تحسين قدرة الفرد على العيش حياةً طبيعية ومستقلة بالرغم من الحالة الصحية التي يُعاني منها، وهو علاج يشمل جميع مناحي الحياة، بما في ذلك المنزل، والمدرسة، والعمل. [1][2]

تحسين القدرة على أداء المهام اليومية

يتم خلال العلاج الوظيفي تعليم الفرد طرقًا جديدة للقيام بالمهام اليومية والتي تتماشى مع حالته الصحية. ومن المهارات التي يُمكن أن يساعد هذا العلاج على القيام بها لوحده ما يلي: [2][3][4]

• إغلاق أزرار القميص أو ربط الحذاء.
• تحضير وتناول الطعام.
• الدخول والخروج من الحمام.
• تنظيف الأسنان والاستحمام.
• غسل الملابس أو تنظيف المنزل.
• تحسين تنسيق اليد والعين، بحيث يُمكن للفرد القيام ببعض الأنشطة، مثل: ضرب كرة التنس.

كما يُمكن أن يساعد العلاج الوظيفي على ممارسة بعض التمارين التي من شأنها أن تعمل على تحسين الإدراك، والتركيز، والذاكرة. بالإضافة إلى تعليم المهارات الاجتماعية وكيفية إدارة مشاعر الإحباط والغضب. [3][4]

استخدام الأجهزة المساندة

 كما يُمكن أن يقدم أخصائي العلاج الوظيفي المساعدة حول كيفية استخدام المعدات والأجهزة المساعدة لجعل الحياة أسهل وأكثر أمانًا، ومن هذه الأجهزة والمعدات: [2][3]

• المشاية (بالإنجليزية: Walker).
• الكرسي المتحرّك.
• دعامات الساق.
• الأطراف الاصطناعية.
• لبّاسة الحذاء، وهي قطعة معدنية أو بلاستيكية يتم استخدامها لتسهيل دخول القدم داخل الحذاء.
• لوحات مفاتيح الكمبيوتر الخاصة.
• أدوات الإمساك للوصول إلى الأشياء الموجودة على الأرفف العالية.

ضمان سلامة البيئة المحيطة

يُمكن للمعالج الوظيفي أن يوصي ببعض التغييرات في المنزل والتي تضمن سلامة الفرد في المنزل ومكان العمل وتمنع تعرّضه للسقوط والإصابات الأخرى، وتشمل هذه التغييرات ما يلي: [2]

• تحريك الأثاث لتسهيل تنقل الفرد ومنع سقوطه.
• تحسين الإضاءة.
• لصق حواف السجاد.
• تركيب أسطح غير قابلة للانزلاق على السلالم وفي الحمام.
• وضع قضبان الإمساك ومقاعد المرحاض المرتفعة في الحمام.
• توسيع الأبواب لتناسب المشاية أو الكرسي المتحرك.

تدريب مقدمي الرعاية

تتضمّن مهام أخصائي العلاج الوظيفي أيضًا تدريب أفراد العائلة وغيرهم من الأفراد الذين يتولون رعاية المريض على بعض المهارات، مثل: [2][3]

• طريقة إطعام وارتداء ملابس واستحمام الفرد المُصاب.
• كيفية تحريك المريض بأمان داخل وخارج السرير.
• تنظيم أدوية المريض.
• كيفية تحسين السلامة في المنزل ومنع سقوط المريض.
• طريقة استخدام المعدات والأجهزة المساندة.
• كيفية التواصل مع المريض بشكل أكثر فعالية.

الأفراد الذين يحتاجون العلاج الوظيفي

يُمكن أن يكون العلاج المهني مفيدًا في الحالات التالية: [1][3][4][5]

• الحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ، مثل: الخرف، ومرض الزهايمر، والسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، وإصابات الدماغ الرضحية، والتصلب المتعدّد، والشلل الدماغي.
• الإصابة بالشلل نتيجة التعرّض لإصابة في العمود الفقري. 
• الأمراض التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية، مثل: الاكتئاب، أو اضطراب القلق، أو الفصام.
• اضطرابات العضلات أو المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو هشاشة العظام، أو كسور العظام، أو إجراء عملية جراحية لاستبدال أحد المفاصل.
• بتر الأطراف وتركيب الأطراف الاصطناعية.
• التوّحد.
• متلازمة داون أو مختلف أنواع الإعاقات العقلية.
• تأخر النموّ.
• ضعف البصر.
• الألم المزمن.
• صعوبات التعلم عند الأطفال.
• فترة التعافي بعد إجراء عملية جراحية.
• مرض السرطان.
• الحروق الشديدة.

العلاج الوظيفي للأطفال

يُمكن أن تُفيد جلسات العلاج الوظيفي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات جسدية وحركية، أو اضطرابات النطق، أو صعوبات التعلم. كما يُمكن أن يساعد العلاج المهني الأطفال على اللعب، وتحسّن أدائهم المدرسي، كما أنّه يعزّز ثقتهم بأنفسهم وإحساسهم بالإنجاز. [2][4]

ومن بين الأشياء الأخرى التي يُمكن للمعالج الوظيفي القيام بها للأطفال بسنّ المدرسة ما يلي: [2]

• تكييف الأنشطة والمهام لتناسب قدرات الطفل.
• التوصية بأجهزة مساعدة، مثل: أقلام الرصاص ذات القبضة الكبيرة أو لوحات مفاتيح الكمبيوتر الخاصة.
• اقتراح بعض التغييرات لجعل الفصل الدراسي أكثر سهولة بالنسبة للطفل.
• مساعدة الطفل على التنظيم وتسليم المهام في الوقت المحدد.
• التأكد من أنّ الطفل لديه الوقت الكافي للقيام بالواجبات المنزلية وإنهاء الاختبارات.

العلاج الوظيفي لكبار السن

يُمكن أن يكون العلاج الوظيفي مفيدًا أيضًا لكبار السن، فمن المُمكن أن يؤثر التقدّم في السن على الرؤية، والسمع، والتوازن لدى الفرد بطرق تزيد من خطر تعرّضه للإصابات، كما من المرجّح أن يُصاب كبار السن ببعض الأمراض المزمنة، مثل: الخرف والتهاب المفاصل، والتي يُمكن أن تؤثر على طريقة تفكيرهم وقدرتهم على الحركة. [1][2]

وبالتالي، يُمكن أن يعمل المعالجون المهنيون مع كبار السن لمساعدتهم على: [2]

• الدخول والخروج من الحمام والاستحمام دون السقوط.
• ارتداء الملابس بأنفسهم عندما تكون أصابعهم متيبّسة ومؤلمة.
• تركيب واستخدام بعض الأجهزة والأدوات، مثل: مقعد المرحاض المرتفع، وكرسي الحمام، وعلبة تنظيم الحبوب.
• ممارسة بعض التمارين لتحسين تنسيق اليد والعين لديهم.

أماكن الحصول على جلسات العلاج الوظيفي

يُمكن أن يعمل أخصائي العلاج الوظيفي في مختلف الأماكن، ويشمل ذلك ما يلي: [2][3][5]

• المستشفيات.
• مراكز إعادة التأهيل.
• العيادات الخارجية.
• دور التمريض.

كما يُمكن أن يتلقى الفرد جلسات العلاج الوظيفي داخل منزله. [2][3]

نصيحة الطبي

يُعتبر العلاج الوظيفي أحد أنواع العلاجات التأهيلية المهمة والذي يساعد الفرد على ممارسة مختلف نشاطاته اليومية، وزيادة التركيز لديه، وتحسين وظائفه المعرفية. ويُمكن أن يكون هذا العلاج مفيدًا للأفراد المصابين بحالات صحية تمنعهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية، بما في ذلك الأمراض العقلية أو أمراض العضلات والمفاصل.

وبإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على المزيد من المعلومات الخاصة بالعلاج المهني وكيفية ايجاد معالج متمرّس بهذا المجال.