صديد الاذن | Drainage or Pus in Ear
ما هو صديد الاذن
صديد الأذن (بالإنجليزية: Ear Discharge) أو ما يسمى أيضاً بالثر الأذني (بالإنجليزية: Otorrhea) هو خروج إفرازات وسوائل من الأذن، قد تكون شمعية، أو مائية، أو دموية، أو قيحية، أو مائلة إلى اللون الأبيض. تعكس طبيعة ونوع الإفرازات المشكلة التي تسببت بإخراجها.
تختلف أنواع صديد الأذن والإفرازات باختلاف السبب الذي أدى إلى ظهور هذه الإفرازات، وهنا نذكر المسبب لكل نوع منها:
- شمع الأذن (بالإنجليزية: Ear Wax) وهو النوع الأكثر شيوعاً من الإفرازات. يعد شمع الأذن نوع من الزيوت التي تفرزها الأذن بشكل طبيعي، وقد يكون لونه أبيض، أو أصفر، أو بني. يعمل شمع الأذن على منع دخول الغبار، والبكتيريا، وغيرها من الأجسام الغريبة إلى الأذن، كما أنه يحمي الأذن من دخول الماء والإصابة بالالتهابات.
في حال عدم إزالة شمع الأذن بالطريقة المناسبة وبشكل مستمر، قد يؤدي ذلك إلى تراكمه وانسداد قناة الأذن.
- صديد دموي والذي يكون نتيجة:
- إصابة في الرأس.
- الإصابة بسرطان في الأذن.
- تناول الأدوية المميعة للدم، مثل الأسبرين، أو الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
- الإصابة بثقب في طبلة الأذن، ومن الممكن أن تكون الإفرازات دموية؛ وهو الأكثر شيوعاً، أو قيحية، أو سائل مائي صافي.
قد تتم الإصابة بثقب في طبلة الأذن نتيجة:
- التهاب في الأذن يسبب ضغط على طبلة الأذن.
- الصدمة الصوتية (بالإنجليزية: Acoustic Trauma)، وهي التعرض لضجيج عالٍ جداً وقريب جداً من طبلة الأذن.
- دخول جسم غريب إلى الأذن، وغالباً ما يتم ذلك أثناء تنظيف الأذن باستخدام أعواد تنظيف الأذن القطنية.
- تغيير مفاجئ في ضغط الهواء، مثل الصعود إلى مكان مرتفع جداً.
- إصابة قوية على الأذن مباشرة.
- الإصابة بالورم الكولسترولي (بالإنجليزية: Cholesteatoma).
أعراض الإصابة بثقب في طبلة الأذن تشتمل على آلام شديدة في الأذن والتي تتحسن فجأة، وطنين في الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)، وخروج إفرازات وصديد من الأذن، وقد يسبب فقدان السمع في الأذن المصابة.
- سائل مائي صافي وغالباً ما يكون خروج الصديد المائي نتيجة:
- تجمع الماء في الأذن بعد السباحة أو الاستحمام، وهو حالة طبيعية لا تعكس حالة صحية إذا لم تستمر لأكثر من 24 ساعة.
- التهاب في الجلد داخل الأذن، مثل الإصابة بالأكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، وفي هذه الحالة قد يصاحب الصديد المائي القليل من الدم.
- التهاب في الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Otitis Externa)، والتي تسمى أيضاً بأذن السباح (بالإنجليزية: Swimmer's Ear)، التي يتم الإصابة بها نتيجة تجمع السوائل في الأذن لمدة طويلة مما يسبب إصابتها بالبكتيريا، أو الفطريات.
- في حالات نادرة، قد يسبب التهاب الأذن الخارجية الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية الخبيث (بالإنجليزية: Malignant Otitis Externa)، والذي يعد أحد مضاعفات أذن السباح، ويسبب تلف في العظام والغضاريف الموجودة في قاع الجمجمة.
- إصابة أو عملية جراحية في الرأس، مما يؤدي إلى خروج السائل الدماغي الشوكي (بالإنجليزية: Cerebrospinal Fluid).
- إصابة بأمراض مزمنة في الأذن، مثل التهاب الأذن الوسطى المزمن (بالإنجليزية: Chronic Middle Ear Infection)، أو الإصابة بالسرطان في الأذن، مما يؤدي إلى تسريب السائل الدماغي الشوكي.
- الإصابة بثقب في طبلة الأذن.
- إفرازات قيحية (بالإنجليزية: Pus) ويظهر غالباً بسائل مائل لبياض.
غالباً ما تدل الإفرازات القيحية على التهاب في الأذن الوسطى أو في قناة الأذن التي تربط بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى. وغالباً ما تكون رائحة الإفرازات كريهة. أعراض الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى تشتمل على:
- حكة وآلام في الأذن.
- احمرار وتورم قناة الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الغثيان.
- صداع.
- قد يسبب فقدان السمع في الأذن المصابة.
يعد التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media) التهاب فيروسي أو بكتيري، حيث يدخل الفيروس أو البكتيريا إلى الأذن الوسطى والذي قد يسبب تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن. في حال تراكم كمية كبيرة من السوائل في الأذن، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بثقب في طبلة الأذن وخروج السوائل والإفرازات منها.
يعد التهاب الخشاء (بالإنجليزية: Mastoiditis)؛ وهو التهاب عظمة الخشاء في الجمجمة خلف الأذن، أحد الأسباب التي تؤدي إلى خروج إفرازات قيحية مائلة إلى اللون البني، وذات رائحة كريهة.
يجب مراجعة الطبيب عند وجود صديد الأذن عند ظهور الأعراض في الحالات التالية:
- إذا كان خروج إفرازات الأذن بعد إصابة في الرأس، ويجب طلب المساعدة من الطوارئ على الفور.
- إذا كانت الكمية التي يتم تسريبها من السائل المائي من الأذن كبيرة، فإن ذلك يدل على إصابة في الجمجمة، أو الدماغ، أو النخاع الشوكي والعمود الفقري، لذلك يجب عدم تحريك المريض من مكانه، وطلب المساعدة من الطوارئ فوراً.
- إذا كانت إفرازات الأذن دموية، أو قيحية، أو سوائل مائية.
- إذا استمرت الإفرازات لأكثر من 5 أيام.
- إذا كانت الإفرازات مصحوبة بطنين في الأذن أو فقدان للسمع.
- إذا استمرت أعراض الإصابة بثقب في طبلة الأذن لأكثر من شهرين.
- إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم شديد في الأذن أو تورم والتهاب خلف الأذن.
- إذا كانت الإفرازات مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى.
- إذا كانت الإفرازات ذات رائحة كريهة.
يتم تشخيص الإصابة بصديد الأذن بعدة طرق، وهنا ذكر لكثير منها:
- يستخدم الطبيب منظار للأذن (بالإنجليزية: Otoscope) لفحص الأذن ولمعرفة المسبب للإفرازات، ومنظار الأذن هو مجهر ضوئي صغير يتم إدخاله في قناة الأذن.
- قد يستخدم الطبيب منظار الأذن الهوائي (بالإنجليزية: Pneumatic Otoscope)، والذي يقوم بإخراج نفخة صغيرة من الهواء داخل الأذن، ليبين حركة واستجابة طبلة الأذن للضغط، كما أنه يظهر ما إذا كان هناك تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن.
- قد يقوم الأطباء بفحص يسمى باختبار كفاءة الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Tympanometry)، وذلك لفحص صحة الأذن الوسطى، حيث يقوم الطبيب بإدخال جهاز في الأذن، وتقييم استجابة الأذن الوسطى لمستويات ضغط مختلفة.
- كما يقوم الأطباء بإجراء اختبارات للسمع، واستخدام الشوكة الرنانة لاختبار مستويات السمع لدى المريض.
- في حال عدم معرفة المسبب لإفرازات الأذن بعد إجراء المنظار، يلجأ الأطباء عادة لإجراء التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography CT Scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging MRI).
- في حال وجود أنسجة غير طبيعية في قناة الأذن، يتم أخد خزعة، وقد يتم أخذ عينة ومسحة من الإفرازات لمعرفة نوع العدوى.
إن اختيار العلاج لإفرازات الأذن يعتمد على المشكلة المسببة لها. وهنا ذكر لطريقة العلاج حسب المسبب:
- في بعض حالات الالتهاب البكتيري، يتم وصف المضادات الحيوية، التي قد تكون فموية، أو على شكل قطرات في الأذن، ويعتمد اختيار نوع المضاد الحيوي على مكان الالتهاب في الأذن ونوع البكتيريا. يتم علاج التهاب الأذن الخارجية (أذن السباح) عادةً باستخدام القطرات في داخل الأذن لمدة أسبوع، وذلك لمنع انتشار الالتهاب البكتيري، وفي حالات الالتهاب الشديد، قد يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية فموية.
- في حالة الإصابة بثقب في طبلة الأذن، عادةً ما تشفى دون الحاجة لعلاج، وذلك خلال أسابيع قليلة وقد تصل إلى شهرين. ومن الممكن تسريع عملية الشفاء من خلال إبقاء الأذن جافة وحمايتها من الضجيج العالي، وحمايتها من الصدمات. من الممكن أن يقوم الطبيب بوضع رقعة ورقية على مكان الثقب، لتساعد في الحفاظ على الثقب حتى شفاء طبلة الأذن بشكل كامل. وفي حال عدم شفاء طبلة الأذن باستخدام الرقعة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية، حيث يقوم بإغلاق الثقب باستخدام رقعة من جلد المريض.
يمكن الحفاظ على جفاف الأذن أثناء الاستحمام باستخدام كرة قطنية مغطية بمادة الفازلين ووضعها في الأذن، دون إدخالها بعمق داخل الأذن. كما يمكن استخدام سدادات مصنوعة من السيليكون ووضعها في الأذن.
- للتخفيف من آلام الأذن، يمكن استخدام كمادة دافئة على الأذن المصابة، أو تناول المسكنات مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) إذا لم يكن المريض يعاني من حساسية تجاهه أو موانع من استخدامه.
- لعلاج تراكم السوائل في الأذن، يتم وصف المضادات الحيوية، كما يمكن استخدام مضادات الاحتقان مع مضادات الهيستامين لعلاج الاحتقان في الأذن. وفي حال عدم تحسن الأعراض، قد يقوم الطبيب بوضع أنبوب في الأذن من خلال تمريره بالأذن الوسطى للسماح بخروج السوائل المتجمعة في الأذن.
- في حالات تراكم شمع الأذن، يتم وصف قطرات في الأذن تعمل على إذابة الشمع. كما يمكن استخدام ماء دافئ يحقن باستخدام حقنة في الأذن، وهذه العملية يجب إجراءها من قبل طبيب مختص.
- عند الإصابة بصديد الأذن، يجب تجنب الأمور التالية:
- تجنب القيام بتنظيف الأذن باستخدام أعواد القطن أو غيرها من الأدوات.
- تجنب غسل أو وضع أي دواء في الأذن دون وصفة من الطبيب.
- تجنب وضع الشاش أو القطن أو غيرها من الأدوات في الأذن لوقف الإفرازات ومنعها.
يمكن الوقاية من الإصابة بمسببات الإفرازات من الأذن من خلال:
- تجنب مخالطة الأشخاص المرضى والذين تظهر عليهم أعراض التهاب الأذن، حيث أنه غالباً ما تكون التهابات الأذن فيروسية.
- استخدام سدادات الأذن عند السباحة، وذلك لمنع دخول الماء إليها والحد من الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية.
- تجفيف الأذن جيداً عند السباحة أو الاستحمام، ويمكن ذلك باستخدام مجفف الشعر على حرارة منخفضة، أو يمكن استخدام المنشفة.
- تجنب إدخال أجسام غريبة داخل الأذن، وذلك لمنع الإصابة بثقب في الأذن.
- الابتعاد عن الضوضاء والضجيج قدر الإمكان، أو استخدام سدادات الأذن إذا استلزم الأمر.
- قد توفر الرضاعة الطبيعية للرضع حماية من التهابات الأذن، حيث أن الأطفال يتلقون الأجسام المضادة الخاصة بأمهاتهم عن طريق الحليب. كما أنه ينصح بحمل الطفل في وضع رأسي أثناء تناوله الحليب بدلاً من تناوله أثناء استلقاء الطفل على ظهره، وذلك لمنع مرور الحليب من خلال أذن الطفل، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن.
:David M. Kaylie. Ear Discharge. Retrieved on the 29th of April, 2020, from
:Carmella Wint. What Causes Ear Discharge ad How Do I Treat It? Retrieved on the 29th of April, 2020, from
https://www.healthline.com/health/ear-discharge
:Beth Sissons. What Causes Ear Drainage?. Retrieved on the 29th of April, 2020, from
https://www.medicalnewstoday.com/articles/324651
:Health Navigator. Ear Discharge. Retrieved on the 29th of April, 2020, from
https://www.healthnavigator.org.nz/health-a-z/e/ear-discharge
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة
الاتهاب الإذن
يتم العلاج بعد التشخيص بالمضادات الحيوية
سؤال من أنثى سنة
ألم خلف الأذن اليسرى مع خروج صديد من شحمة الاذن
سؤال من ذكر سنة
كيفيه.علاج التهابات الاذن
سؤال من ذكر سنة
علاج خراج الاذن
في بعض الأحيان، يتشكل الخراج في قناة الأذن نتيجة التهاب الأذن الخارجية بسبب الإصابة بعدوى معينة ويكون العلاج في أغلب الأحيان على عدة خطوات أهمها إجراء شق بسيط وتصريف الخراج من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة المختص وقد يشمل العلاج أيضاً:
- استخدام الأدوية المسكنة للألم حسب تعليمات الطبيب المختص.
- تطبيق قطعة من القماش المبلل بالماء الساخن لتخفيف الألم.
- استخدام المضادات الحيوية المناسبة حسب نوع الالتهاب وشدته وحالة المريض.
للمزيد:
المرجع:
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأنف، أذن وحنجرة
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأنف، أذن وحنجرة