التهاب الغدة النكافية | Parotitis

تتعدد أسباب التهاب الغدة النكافية عند الكبار والأطفال، وتشمل: [1][2][3][4] 

• العدوى البكتيرية: تعد العدوى البكتيرية أكثر أسباب التهاب الغدة النكفية شيوعًا، وقد تحدث العدوى بأنواع مختلفة من البكتيريا أشهرها المكورات العنقودية الذهبية، بينما قد يحدث التهاب الغدة النكفية عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة العدوى بالمكورات العقدية من المجموعة ب، ويمكن أن يكون التهاب الغدد النكفية البكتيري حادًا أو مزمنًا.
• العدوى الفيروسية: قد تتسبب العديد من الفيروسات في التهاب الغدة النكفية منها فيروس النكاف، وكوكساكي أ، والفيروس المضخم للخلايا، وكذلك الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية.
• العدوى الفطرية: يمكن أن يحدث التهاب الغدة النكفية الفطري نتيجة الإصابة بفطر المبيضات، وتعد العدوى الفطرية أكثر شيوعًا في المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
• انسداد قناة الغدة: قد يحدث انتفاخ الغدة النكافية نتيجة انسداد قناتها بحصوة أو حدوث ضيق فيها ويعد ذلك أحد أسباب تكرار التهاب الغدة النكافية.

اقرأ أيضًا: حصوات الغدد اللعابية

تشمل الأسباب الأخرى لالتهاب وانتفاخ الغدة النكافية عند الكبار والأطفال ما يلي: [1]

• الأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء، ومتلازمة شوغرن، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
• التعرض لإصابة أو صدمة.
• الخضوع لجراحة في منطقة الرقبة.
• التعرض للعلاج الإشعاعي خاصة في منطقة الرأس.
• استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل الثيويوراسيل (بالإنجليزية: Thiouracil) والفينيلبيوتازون (بالإنجليزية: Phenylbutazone).

ما هي عوامل خطر التهاب الغدة النكافية؟

قد تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالتهاب في الغدد النكافية، مثل: [1]

• الجفاف.
• سوء التغذية.
• عدوى الأسنان.
• ضعف المناعة.
• التليف الكيسي.

تختلف أعراض التهاب الغدة النكافية وعلاماتها وفقًا للعامل المسبب لها فقد يكون تورم الغدة النكافية مؤلمًا في بعض الحالات، وقد يكون غير مؤلم في حالات أخرى. [3]

تتضمن أعراض التهاب الغدة النكافية في الأطفال والكبار ما يلي: [3]

• انتفاخ في الخد على جانب واحد أو على كلا الجانبين.
• احمرار جانب الوجه.
• الشعور بألم في الخد.
• صعوبة فتح الفم.
• صعوبة في المضغ والبلع.
• جفاف الفم والشعور بطعم سيئ فيه.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• صداع وتعب عام.
• قلة الشهية.

اقرأ أيضًا: سرطان الغدد اللعابية

يمكن تشخيص التهاب الغدة النكافية من خلال أخذ التاريخ الطبي والفحص البدني خاصة منطقة الرأس والرقبة، وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء اختبارات لتأكيد التشخيص وتحديد سبب الالتهاب مثل وجود حصوات أو خراج أو أي مضاعفات، ومن هذه الاختبارات: [5]

• زراعة عينة من اللعاب.
• فحص عينة من القيح لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
• تنظير الغدد اللعابية.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية للفك والرقبة. 
• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• التصوير المقطعي المحوسب.

قد يشفى التهاب الغدة النكافية الفيروسي تلقائيًا دون علاج، ولكن تحتاج حالات الالتهاب الأخرى إلى تلقي العلاج المناسب. [3]

يختلف علاج التهاب الغدة النكافية باختلاف سببه وقد يتضمن استخدام الأدوية، أو الخضوع للجراحة في بعض الحالات، وذلك بجانب العلاج المنزلي. [3]

تشمل طرق علاج التهاب الغدة النكافية ما يلي:

العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب أدوية لعلاج التهاب الغدة النكفية، مثل: [3][5]

• المضادات الحيوية: تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
• مسكنات الألم: قد تستعمل المسكنات مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيف الألم.
• محفزات اللعاب: تعمل هذه الأدوية على زيادة تدفق اللعاب في الفم.

العلاج الجراحي

يتضمن علاج التهاب الغدة النكافية بالجراحة ما يلي: [3][5]

• تنظير قناة الغدة: قد تستدعي بعض حالات التهاب الغدة النكفية المتكرر إلى إجراء تنظيف قناة الغدة بمحلول ملحي، أو إزالة حصوة القناة النكفية بالمنظار، وقد يتم توسيع القناة للمساعدة على تصريف اللعاب.
• استئصال الغدة النكافية: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال الغدة في حالات الالتهاب الشديد أو المتكرر إلى درجة تتداخل مع ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

علاج التهاب الغدة النكافية في المنزل

قد تساهم بعض الإجراءات المنزلية في تخفيف أعراض التهاب الغدة النكافية وتسريع التعافي، ومن هذه الإجراءات: [5]

• المضمضة بالماء الدافئ والملح لتخفيف الألم وترطيب الفم.
• شرب الكثير من الماء مع قطرات من الليمون لزيادة تدفق اللعاب.
• مص حلوى الليمون الخالية من السكر.
• عمل كمادات دافئة على منطقة الغدة.
• عمل تدليك للخد.
• العناية بنظافة الفم والأسنان.

اقرأ أيضًا: الغدد اللعابية والأمراض المرتبطة بها

يمكن أن تقلل بعض الإجراءات من احتمالية الإصابة بالتهاب في الغدد النكافية، منها: [3]

• تقليل خطر الإصابة بعدوى الغدة النكافية من خلال تلقي اللقاح الثلاثي الفيروسي الذي يضم الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والحرص على الامتناع عن مخالطة المصابين.
• العناية بنظافة الفم باستمرار من خلال تفريش الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا مع استخدام خيط الأسنان بانتظام.
• شرب الكثير من الماء للمحافظة على ترطيب الجسم.
• تجنب التدخين.

عادة ما يتحسن التهاب الغدة النكفية في معظم الحالات دون حدوث مشاكل صحية خطيرة، ولكن قد يصاحب بعض الحالات ظهور مضاعفات، منها: [1][4]

• تكوُّن خراج وناسور: قد يؤدي إهمال علاج التهاب الغدة النكافية عند الأطفال أو الكبار إلى تراكم القيح وتكون خراج، وربما يصل الأمر إلى تشكل ناسور.
• سوء التغذية: قد ينجم سوء التغذية عن جفاف الفم الذي يؤدي إلى تغير في مذاق الطعام والشراب علاوة على صعوبة المضغ والبلع.
• التهاب النسيج الخلوي: يمكن أن تنتشر عدوى الغدة النكافية في الفم مسببة التهاب النسيج الخلوي.
• الأورام: يمكن أن يؤدي التهاب الغدة النكفية المناعي الذاتي المزمن إلى ظهور أورام مثل الليمفوما.
• شلل الوجه: يعد شلل الوجه من المضاعفات النادرة لالتهاب الغدة النكفية وعلاجها، فقد يحدث جراء إصابة العصب الوجهي أثناء أخذ خزعة من الغدة النكفية أو إجراء جراحة فيها.

جدير بالذكر أن التهاب الغدة النكفية الناجم عن فيروس النكاف قد يصاحبه التهاب المخ والسحايا، أو التهاب البنكرياس، وربما التهاب الخصية، أو فقدان السمع. [1]

يعتمد مآل التهاب الغدة النكافية على سبب الالتهاب وعادة ما تتحسن معظم الحالات تلقائيًا أو مع تلقي العلاج المناسب مثل المضادات الحيوية دون حدوث مضاعفات، ومع ذلك يمكن أن يتكرر الالتهاب عند البعض، وقد يكون مهددًا للحياة أحيانًا خاصة في حديثي الولادة. [1]

• مترونيدازول و سبيرامايسين

[1] Wilson M, Pandey S. Parotitis. (2023). Parotitis. 

[2] Angus Cain. Parotitis. Retrieved on the 31st of January, 2024.

[3] Aubrey Bailey. Everything You Need to Know About Parotitis. Retrieved on the 31st of January, 2024.

[4] Vinmec.com. Inflammation of the parotid salivary glands in children. Retrieved on the 31st of January, 2024.

[5] Chop.edu. Juvenile Recurrent Parotitis. Retrieved on the 31st of January, 2024.