القصور الوريديّ المزمن | Chronic Venous Insufficiency

القصور الوريديّ المزمن

ما هو القصور الوريديّ المزمن

تحمل الشرايين الدم المحمل بالاكسجين من القلب لكافة أجزاء الجسم، بينما تحمل الأوردة الدم الغير المؤكسد من كافة أنحاء الجسم إلى القلب لتنقيته وتوزيعه مرةً أخرى للجسم، حيث تحتوي جميع الأوردة على صمامات تعمل باتجاهٍ واحدٍ لضمان رجوع الدم إلى القلب وعدم تراكمه داخل الأوردة. هناك حالات يُلاحظ بها وجود اختلالات في الصمامات مما يؤدي إلى حدوث مشاكل مرضية عدة. سنعرض من خلال هذا المقال نبذة عن القصور الوريديّ المزمن كأحد الحالات المرضية التي تحدث نتيجةً لوجود خلل في الصمامات الوريدية، وأهم الأسباب والأعراض المرافقة للمرض، والطرق المتبعة للوقاية من الإصابة به، إضافة لأهم طرق علاجه.

القصور الوريديّ المزمن

القصور الوريديّ المزمن هو حالة مرضية تحدث نتيجةً لعدم كفاءة الجدار الوريديّ والصمامات الموجودة داخل الأوردة المغذيّة للقدم مما يؤدي إلى تراكم الدم وركوده داخل الأوردة وعدم رجوعه كاملاً إلى القلب مرةً اخرى.

مراحل تطور مرض القصور الوريديّ المزمن

يتطور مرض القصور الوريديّ المزمن خلال الثلاثة مراحل التالية:

  • المرحلة الأولى، يُلاحظ انتفاخ القدم وتغيّر لونها خلال هذه المرحلة.
  • المرحلة الثانية، يُلاحظ ظهور التهاب في الجلد إضافةً للأعراض التي تظهر خلال المرحلة الأولى.
  • المرحلة الثالثة، يبدأ يظهر توسع الأوردة وظهور تقرحات جلدية خلال هذه المرحلة إضافة لإنتفاخ القدم وتغيّر لونها.

الفئات الأكثر عرضةً للإصابة في القصور الوريديّ المزمن

تعد الفئات التالية هم الأكثر عرضةً للإصابة بالقصور الوريديّ المزمن:

  • تاريخ عائلي للمرض، يساهم عامل الوراثة بزيادة احتمالية الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن عند أولئك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
  • وجود خثرات أو تجلطات دموية داخل الأوردة، يعيق وجود الخثرات أو التجلطات الدموية داخل الأوردة حركة الدم مما يؤدي إلى تراكمه وركوده داخل الأوردة.
  • توسع الأوردة.
  • الحمل.
  • السمنة.
  • التدخين.
  • الإلتهاب الوريديّ أو تورم الأوردة السطحية.
  • الأشخاص الذين يمتهنون بعض المهن التي تتطلب الوقوف أو الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ.
  • ضعف في عضلات القدم.
  • السرطان.
  • النساء، تعد النساء أكثرعرضةً للإصابة بالقصور الوريديّ المزمن مقارنةً بالرجال.
  • الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً.

تعد الأسباب التالية من أهم مسببات القصور الوريديّ المزمن:

  • التقدم في السن، يُربط عادةً التقدم في السن بقلة الحركة والجلوس لفتراتٍ طويلةٍ مما يساهم في حدوث اختلالات بالصمامات الوردية محدثةً الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن.
  • الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ، يساهم الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ في الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن.
  • تجلط الأوردة العميقة، يساهم وجود خثرات أو تجلطات دموية داخل الأوردة على تشكل اختلالات في الصمامات مما يؤدي إلى الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن. إذ ما يقارب 30% من الأشخاص الذين يعانون من تجلط الأوردة العميقة يُشخصون على أنّهم مصابون بالقصور الوريديّ المزمن خلال 10 سنوات من إصابتهم بتجلط الأوردة العميقة.
  • ضعف الجدار الوريديّ والصمامات الوريديّة، يُشكل حدوث ضعف في الجدار الوريديّ أو الصمامات الوريديّة صعوبة في رجوع الدم إلى القلب مما يؤدي إلى ركوده داخل أوردة القدم مما يؤدي إلى الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن.
  • ارتفاع ضغط الدم داخل أوردة القدم، يُسبب ارتفاع ضغط الدم داخل أوردة القدم بزيادة احتمالية الإصابة بالقصور الوريدي المزمن.

للمزيد: جلطات الأوردة العميقة في الساق وأخطارها

اقرأ أيضاً: جلطة الأوردة العميقة

تعد الأعراض التالية أهم الأعراض المرافقة للإصابة بالقصور الوريديّ المزمن:

  • انتفاخ أسفل القدم أو الكاحل، يعاني الأشخاص المصابين في القصور الوريديّ المزمن بانتفاخات في القدم أو في منطقة الكاحل خصوصاً بعد الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ.
  • ألم في القدم.
  • ظهور تقرحات على الأقدام.
  • توسع أوردة القدم، التواء وانتفاخ الأوردة السطحية.
  • تغيّر لون الجلد، يُلاحظ تغيّر لون الجلد خصوصاً في منطقة الكاحل.
  • زيادة سماكة الجلد، تزداد سماكة جلد القدم والكاحل في حال الإصابة بالقصور الوريديّ المزمن.

يبدأ الطبيب بطرح الأسئلة على المريض لمراجعة التاريخ العائلي للمرض وأنّ هل هناك حالات مرضية مشابهة لتلك الحالة داخل عائلته، إضافةً لذلك يقوم الطبيب بالفحص التشخيصي للحالة. يلجأ الطبيب عادة لإجراء فحوصات دقيقة للوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة، ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:

  • التصوير الإشعاعيّ للوريد، يمكن من خلال استخدام صبغة معينة إعطاء لون للوريد مما يساعد على الحصول على صورةٍ إشعاعيةٍ واضحةٍ لتسهيل عملية التشخيص.
  • الموجات الفوق صوتية، يمكن من خلال استخدام الموجات الفوق صوتية معرفة سرعة عبور الدم في الأوردة إضافةً لمعرفة اتجاه حركته داخل الأوردة.

للمزيد: المعالجة بالأمواج فوق الصوتية

تتعدد الطرق المتبعة لعلاج القصور الوريديّ المزمن حسب الأسباب المؤدية للمرض، والأعراض المصاحبة له، وعمر المريض، ووضعه الصحي. تعتبر الطرق التالية من أهم الطرق المتبعة لعلاج القصور الوريديّ المزمن:

  • تناول الأدوية، يمكن للطبيب أن يصف أحد أنواع الأدوية التالية لعلاج القصور الوريديّ المزمن:
  1. مدرات البول، يساعد تناول مدرات البول في التخلص من السوائل المتراكمة في الجسم.
  2. البنتوكسيفيلين، تساعد الأدوية من عائلة البنتوكسيفيلين على تقليل الإلتهاب وتحسين حركة الدم داخل الأوعية الدموية.
  3. مضادات تخثر الدم، تساهم الأدوية المندرجة تحت عائلة مضادات تخثر الدم في منع تكوّن تجلطات أو خثرات دموية.
  • إجراءات منزلية، يمكن من خلال اتباع الإجراءات التالية تقليل الأعراض المصاحبة للمرض:
  1. استخدام مشدات الأقدام، يساعد استخدام مشدات الأقدام على التخفيف من انتفاخ القدم إضافةً لتحسين حركة الدم في الأوعية الدموية.
  2. رفع القدم على مستوى أعلى من القلب، يساعد رفع الاقدام على رجوع الدم إلى القلب مما يساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض.
  3. الحفاظ على صحة الجلد، يعاني الأشخاص المصابين بالقصور الوريديّ المزمن بمشاكل عديدة بالجلد مما يستدعي الحفاظ على صحة الجلد من خلال الترطيب الدوريّ، وتقشير الجلد للتخلص من الخلايا الميتة المتراكمة على الجلد، واستخدام المراهم الموصوفة من قبل الطبيب.
  • إجراءات غير جراحية، يمكن اللجوء إلى الإجراءات التالية لعلاج مرض القصور الوريديّ المزمن:
  1. استئصال الأوردة التالفة، يُمكن استئصال الوريد التالف باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية.
  2. حقن سائل أو محلول رغويّ داخل الوريد، يمكن من خلال حقن سوائل أو محلول رغويّ داخل الوريد التخلص من الأوردة التالفة من خلال تفاعل الوريد من هذه المواد مسبباً تضخمه ثم يبدأ بضخ الدم إلى الأوردة السليمة.
  3. قطع الوريد، يعد إجراء قطع الوريد من أبسط الإجراءات حيث يعمل الطبيب على شرط الجلد بشكلٍ بسيط للتخفيف من توسع الأوردة.
  4. استخدام الليزر، يعد استخدام الليزر من أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج القصور الوريديّ المزمن.
  • العمليات الجراحية، يلجأ الطبيب في الحالات شديدة الخطورة إلى إجراء إحدى العمليات الجراحية التالية:
  1. إصلاح الأوردة والصمامات التالفة.
  2. إزالة الأوردة الدموية التالفة.
  3. استخدام شبكات داخل الأوردة للعمل على توسعتها.
  4. ربط الأوردة الدموية من خلال عمل شق صغير في الجلد.

اقرأ أيضاً: اضرار مدرات البول على الكلى 

ينصح باتباع النقاط التالية للوقاية من الإصابة بهذا المرض:

  • تجنب الجلوس أو الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ، إذ يُنصح بالمداومة على الحركة بشكلٍ متكررٍ.
  • تجنب التدخين.
  • الالتزام بممارسة الرياضة بشكلٍ منتظمٍ.
  • الحفاظ على الوزن المثالي لتفادي الوصول لمرحلة السمنة.

يمكن أن يتطور مرض القصور الوريديّ المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم داخل الأوردة بشكلٍ مزمنٍ ، وفي حال عدم علاج الحالة يمكن أن يتطور المرض إلى حدوث اختلالات في الشعيرات الدموية خلال أنسجة القدم مما يؤدي إلى حدوث تقرحات، وانتفاخ في القدم، واغمقاق لون الجلد.

My.clevelandclinic. Chronic Venous Insufficiency (CVI). Retrieved on the 10th of november, 2019, from:

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16872-chronic-venous-insufficiency-cvi

Medicalnewstoday. Chronic venous insufficiency: What to know. Retrieved on the 10th of november, 2019, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/323979.php#overview

Webmd. What Is Chronic Venous Insufficiency?. Retrieved on the 10th of november, 2019, from:

https://www.webmd.com/dvt/dvt-venous-insufficiency#1

Healthline. Venous Insufficiency. Retrieved on the 10th of november, 2019, from:

https://www.healthline.com/health/venous-insufficiency

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض القلب و الشرايين

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض القلب و الشرايين

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض القلب و الشرايين