عمى نهاري | Hemeralopia

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو عمى نهاري

العمى النهاري (بالإنجليزية: Hemeralopia) هو عدم القدرة على الرؤية بوضوح في الضوء الساطع كما في الضوء الخافت، ويمكن أن تعرف أيضاً بالتكيف غير الكافي للضوء الساطع.

يتميز العمى النهاري بازدياد الرؤية أثناء النهار سوءاً، وتتميز بالشعور بالانزعاج أو النفور من الضوء مع الرغبة في تجنبه أو الابتعاد عنه (تجنب الضوء). بدلاً من رهاب الضوء الذي يتمثل بإزعاج العين مع الألم في الضوء، الذي يعتبر طبيعياً في التهاب العين. تبقى الرؤية الليلية إلى حد كبير دون تغيير بسبب استخدام القضبان بدلاً من الأقماع (خلال النهار)، والتي تتأثر في حالة العمى النهاري وتحول بدورها إلى استجابة ضوئية نهارية. وبالتالي يشعر العديد من المرضى بأنهم يرون أفضل عند الغسق منه في النهار.

انواع العمى النهاري

يمكن تقسيم العمى النهاري إلى ثلاث مجموعات:

يرتبط مع عتامة المركزية من القرنية والعدسة (غشاوة انكسارية من Axenfeld، 1914). تحسين نتائج الرؤية من توسع البؤبؤ عند الغسق.
يرتبط إما نتيجة الغمش السمي وهوضعف الرؤية دون سبب عضوي واضح، هو حالة يؤدي فيها التفاعل السمي في العصب البصري إلى فقدان البصر أو الضمور البقعي.
العمى النهاري الخلقي.

يكون العمى النهاري مصحوباً بعمى الألوان، وعمى الالوان التام، و الغمش (الخفش)، وغالباً مع رأرأة. لا يوجد دليل على الضمور البصري لشرح ضعف البصر. عادة ما يكون قاع العين طبيعياً، ولكن في بعض الأحيان تظهر الأقراص والبقعة تغيرات، ولكن طفيفة جداً بحيث لا يمكن اعتبارها سبباً في هذا القصور الوظيفي. يعد العمى النهاري مرضاً وراثياً متنحياً؛ يمكن أن يظهر في العديد من الإخوة من نفس العائلة، ولكن الآباء يتمتعون بصحة جيدة على الرغم من أن الأعمام قد يكونون مصابين. معدل الإصابة أكبر بين الذكور منه بين الإناث.

للمزيد: أمراض تصيب الرجال أكثر من النساء

اسباب عمى نهاري

من المعروف أن العمى النهاري يحدث في العديد من حالات العين. ضمور مخروط الشبكية والأوعية الدموية، التي تؤثر على المخاريط في الشبكية، والأدوية المضادة للصرع مثل تريميثيراديون هو أحد الأسباب المعروفة.

يفشل بؤبؤ أدي في التقلص استجابة للضوء والذي يسمى انعدام القزحية (بالإنجليزية: Aniridia).
المهق الذي تكون فيه القزحية مصطبغة قد يسبب هذا أيضاً.
إعتام عدسة العين الوسطى بسبب غمر العدسة، إذ ياشتت الضوء قبل أن يصل إلى الشبكية، هو سبب شائع لسرطان العين واعتلال الشبكية المصاحب للسرطان والذي يحصل في بعض أنواع السرطانات التي تحرض على إنتاج أجسام مضادة ضارة ضد مكونات الشبكية، وبدورها قد تتسبب في حدوث العمى النهاري.
سبب آخر معروف هو حالة وراثية نادرة تسمى متلازمة كوهين ويعرف أيضاً باسم متلازمة الفلفل، تتميز متلازمة كوهين في الغالب بالسمنة، والتخلف العقلي، والتشوه القحفي الوجهي بسبب الطفرة الجينية في موضع 8q22-23. في بعض الحالات النادرة قد يكون لها مضاعفات في العين مثل العمى النهاري، التهاب الشبكية الصباغي، ضمور العصب البصري أو شبكية العين أو قزحية العين، ولها تأثير خطير على الرؤية.
هناك سبب آخر للعمى النهاري ويحصل في حالة إصابة الدماغ الأحادية أو الثنائية بعد منطقة التصالبة (بالإنجليزية: Uni-Bilateral Post Chiasmatic Brain Injury) وهذا قد يصاحبه أيضاً العمى الليلي والرؤية الخفاشية.

علاج عمى نهاري

ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بالعمى الليلي بالاستفادة من خلال ما يلي:

ارتداء النظارات الشمسية. حيثما أمكن.
يفضل تعديل الإضاءة البيتية إلى مستوى مريح للعين.
كذلك يمكن لعدسات التصفية الخفيفة أن تساعد الأشخاص الذين ينزعجون أو ينفرون من الضوء.
خلاف ذلك، يعتمد العلاج على تحديد ومعالجة أي اضطراب أو مسبب كامن للعمى النهاري.