اضطرابات المفصل الصدغي الفكي | Temporomandibular joint syndrome

في كثير من الحالات، لا يعرف سبب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي. وقد تلعب صدمة الفك أو المفصل دوراً في حدوثها. كما أن هناك حالات صحية أخرى قد تساهم في تطور متلازمة المفصل الفكي الصدغي. وتشمل هذه الحالات:

• التهاب المفاصل.
• تآكل المفصل.
• صرير الأسنان المعتاد.
• مشاكل الفك الهيكلية الموجودة عند الولادة.

للمزيد: مشاكل الفك الشائعة وطرق علاجها

عوامل خطر الإصابة باضطراب المفصل الصدغي الفكي

هناك بعض العوامل الأخرى التي غالباً ما ترتبط بحدوث اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، ولكن لم يتم إثبات أنها تسبب الاضطراب. وتشمل هذه العوامل:

• استخدام تقويم الأسنان.
• الوضعيات السيئة التي تجهد عضلات العنق والوجه.
• الإجهاد لفترات طويلة.
• التغذية السيئة.
• قلة النوم.

للمزيد: 5 عادات ضارة لصحة الاسنان والفكين تعرف عليها

غالباً ما تسبب أمراض المفصل الفكي الصدغي ألماً شديداً وانزعاجاً، ويمكن أن تكون أعراضه مؤقتة أو تستمر لسنوات عديدة. وقد يؤثر الاضطراب على أحد جانبي الوجه أو كليهما. وتشمل أعراض متلازمة المفصل الصدغي الفكي:

• ألم في الوجه، وألم في المفصل الصدغي الفكي، والرقبة، والكتفين، وداخل الأذن أو حولها عند المضغ، أو التحدث، أو فتح الفم على اتساعه.
• مشاكل عند محاولة فتح الفم على مصراعيه.
• ثبات الفك في وضع الفم المفتوح أو المغلق.
• صرير في مفصل الفك أو طقطقة الفكين عند فتح أو إغلاق الفم أو المضغ، وقد يكون مصاحباً للألم أو لا.
• شعور بالتعب في الوجه.
• مشكلة في المضغ أو عضة مفاجئة غير مريحة (كما لو أن الأسنان العلوية والسفلية لا تتلاءم معاً بشكل صحيح). 
• تورم في جانب الوجه.

قد يعاني المريض أيضاً من آلام في الأسنان، وصداع، وآلام في الرقبة، ودوخة، وآلام في الأذن، ومشاكل في السمع، وألم في أعلى الكتف، وطنين في الأذنين.

قد يكون من الصعب تشخيص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؛ حيث لا توجد اختبارات معيارية لتشخيص هذه الاضطرابات. وقد يلزم اللجوء إلى طبيب أسنان أو أخصائي أنف وأذن وحنجرة لتشخيص الحالة.

للمزيد: العلاقة بين طبيب الأسنان وطبيب الأنف والأذن والحنجرة

قد يقوم الطبيب بإجراء فحص المفصل الصدغي الفكي وفك المريض لمعرفة ما إذا كان هناك تورم أو ألم إذا كان يعاني من أعراض متلازمة المفصل الفكي الصدغي. وقد يستخدم الطبيب أيضاً عدة اختبارات تصوير مختلفة، يمكن أن تشمل:

• الأشعة السينية للفك.
• فحص بالأشعة المقطعية للفك لرؤية العظام وأنسجة المفاصل.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للفك لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في بنية الفك.

في معظم الحالات، يمكن علاج المفصل الفكي الصدغي من خلال ممارسات الرعاية الذاتية في المنزل. حيث يمكن اتباع الإجراءات التالية لتخفيف أعراض متلازمة المفصل الفكي الصدغي:

• تناول الأطعمة اللينة التي لا تحتاج إلى الكثير من المضغ.
• استخدام الثلج لتقليل التورم.
• تقليل حركات الفك قدر المستطاع.
• تجنب مضغ العلكة والأطعمة القاسية (مثل اللحم المقدد).
• الحد من التوتر.
• استخدام تمارين الفك الصدغي (تمارين شد الفك) للمساعدة في تحسين حركة الفك.

وقد يحتاج المريض إلى مساعدة من الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض مع هذه العلاجات. وقد يصف الطبيب أو يوصي بما يلي اعتماداً على الأعراض التي يعاني منها المريض :

• مسكنات الألم (مثل الايبوبروفين).
• الأدوية المرخية لعضلات الفك.
• الأدوية للمساعدة في تقليل التورم في الفك (مثل أدوية الكورتيكوستيرويد أو الستيرويدات القشرية).
• جبائر التثبيت أو واقيات العض لمنع صرير الأسنان.
• حقن البوتوكس لتقليل التوتر في عضلات وأعصاب الفك.
• العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioural Therapy) للمساعدة في تقليل التوتر.

في حالات نادرة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية أو إجراءات أخرى لعلاج اضطراب المفصل الصدغي الفكي. ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات:

• علاج الأسنان التصحيحي لتحسين اللدغة ومواءمة الأسنان.
• بزل المفصل، الذي يزيل السوائل والبقايا من المفصل.
• جراحة لاستبدال المفصل.

وقد تؤدي الإجراءات المستخدمة لعلاج هذه الحالة في بعض الأحيان إلى تفاقم الأعراض. لذا، ينبغي التحدث إلى الطبيب حول المخاطر المحتملة لهذه الإجراءات.

للمزيد: مفاهيم خاطئة في طب تقويم الأسنان والفكين

إذا كان المريض يعاني من أعراض المفصل الفكي الصدغي الشائعة مثل ألم الفك، أو صعوبة فتح الفم، أو صرير وفرقعة الفك، فينبغي عليه تحديد موعد لزيارة الطبيب على الفور.

كما يجب على المريض أيضاً تحديد موعد إذا كان يضغط على أسنانه، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف في المفصل الفكي الصدغي.

قد لا يتمكن الشخص من منع حدوث اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، ولكن قد يتمكن من الوقاية من حدوث الأعراض عن طريق خفض مستويات التوتر لديه. وقد يكون من المفيد له أيضاً محاولة التوقف عن الضغط على الأسنان إذا كانت هذه مشكلة بالنسبة له.

وتشمل الحلول الممكنة للوقاية من الضغط على الأسنان ارتداء واقي الفم ليلاً، وتناول مرخيات العضلات. كما يمكن أيضاً المساعدة في منع الضغط على الأسنان عن طريق تقليل التوتر والقلق، وممارسة تمارين الفك، واتباع النظام الغذائي المناسب.

للمزيد: واقي الأسنان الليلي

يعتمد سير مرض متلازمة المفصل الفكي الصدغي على سبب المشكلة. ويمكن علاج المفصل الفكي الصدغي بنجاح لدى العديد من الأشخاص باستخدام العلاجات المنزلية. لكن، إذا كانت الحالة ناتجة عن مرض مزمن (طويل الأمد) مثل التهاب المفاصل، فقد لا تكون التغييرات في نمط الحياة كافية؛ حيث يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل إلى تآكل المفصل بمرور الوقت وزيادة الألم.

وتتطلب معظم حالات اضطراب المفصل الصدغي الفكي تغييرات في عادات نمط الحياة، وربما يتم دمجها مع الأدوية لتخفيف أي ألم وانزعاج. ونادراً ما تكون هناك حاجة إلى علاجات قوية. 

[1] Cleveland Clinic. Temporomandibular Joint (TMJ) Disorders. Retrieved on the 7th of September 2022.

[2] Darla Burke. TMJ (Temporomandibular Joint) Disorders. Retrieved on the 7th of September 2022.

[3] Michael Friedman. Temporomandibular Joint Disorders (TMD, TMJ). Retrieved on the 7th of September 2022.