داء الخلية المشتملة | Inclusion cell disease

داء الخلية المشتملة

ما هو داء الخلية المشتملة

داء الخلية المشتملة هو اضطراب أيضي نادر ينتقل بالوراثة، يتسم بملامح الوجه الخشنة وتشوهات الهيكل العظمي بالإضافة إلى التخلف العقلي.

تعد أعراض داء الخلية المشتملة مشابهة لأعراض متلازمة هيرلر، لكنها أكثر شدة منها. تظهر الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب بوضوح خلال الفترة الأولى من حياة الطفل حديث الولادة والتي قد تتضمن التشوهات المتعددة في الجمجمة والوجه والتأخر في النمو.

ينتمي هذا الاضطراب إلى مجموعة من الأمراض تسمى باضطرابات الاختزان في الجسيمات الحالَّة. الجسميات الحالّة هي جسيمات تقع في الأغشية داخل الخلايا التي تقوم بتكسير بعض الدهون والكربوهيدرات. يؤدي نقص الأنزيمات المتعددة المرتبط بداء الخلية المشتملة إلى تراكم بعض المواد الدهنية وبعض الكربوهيدرات المعقدة داخل خلايا العديد من أنسجة الجسم.

يحدث داء الخلية المشتملة بسبب طفرة جينية في جين GNPTA والذي يقع على الذراع الطويلة للكرموسوم 4 (4q21-q23)، حيث تحمل الكروموسومات الموجودة في نواة الخلايا البشرية المعلومات الوراثية لكل فرد، وتحتوي خلايا جسم الإنسان عادةً على 46 كروموسوم، يتم ترقيم أزواج من الكروموسومات البشرية من 1 إلى 22 ويتم تصنيف الكروموسومات الجنسية X وY، لدى الذكور كروموسوم X واحد وY واحد، والأنثى لديها اثنين من كروموسوم X.

كل كروموسوم له ذراع قصير يسمى "p" وذراع طويل تسمى "q"، تنقسم الكروموسومات كذلك إلى العديد من النطاقات التي يتم ترقيمها، فعلى سبيل المثال، يشير "الكروموسوم 4q21" إلى النطاق 21 على الذراع الطويلة للكروموسوم 4، حيث تحدد النطاقات المرقمة موقع آلاف الجينات الموجودة على كل كروموسوم.

تؤدي الطفرة الجينية لـ GNPTA إلى نقص في إنزيم ناقلة الفوسفات، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الخلايا من إنزيمات الأجسام الحالَّة وزيادة مستويات مصل الدم وسوائل الجسم، وتتطور أعراض داء الخلية المشتملة نتيجةً لنقص مجموعة متنوعة من أنزيمات الأجسام الحالَّة في خلايا الجسم مما يسبب تراكماً غير طبيعي لبعض المواد الدهنية (mucolipids) وبعض الكربوهيدرات المعقدة (متعدد السكاريد المخاطي) داخل خلايا العديد من أنسجة الجسم.

تكون بعض العلامات الجسدية المرتبطة بداء الخلية المشتملة واضحة عند الولادة (خلقية)، لكن قد تظهر بعض العلامات الأخرى في العمر ما بين 6 – 10 أشهر.

تشوهات الوجه القحفية قد تشمل ملامح الوجه الخشنة، وجسر الأنف المنخفض، والرأس الطويل والرفيع، والجبهة المرتفعة والضيقة، ووجود الطيات في الزاوية الداخلية للعينين. وقد يبدو الجلد سميكاً وضيقاً في بعض أجزاء الجسم مثل الوجه والذراعين والساقين، كما قد تبدو قرنية العين قاتمة أو معكرة.

قد يعاني الأطفال حديثي الولادة أيضاً من تشوهات تتضمن انحناء أو تقوس العمود الفقري بشكل غير طبيعي من الجانب إلى الجانب أو من الأمام إلى الخلف، بالإضافة إلى قصر العنق بشكل غير طبيعي، وخلع الورك عند الولادة. وقد يعاني الطفل من تورم أو تضخم في الجزء العلوي من العمود الفقري، بالإضافة إلى القدرة المحدودة لحركة الكتفين.

وتتضمن تشوهات الهيكل العظمي عدم استقامة وانتظام عظام العمود الفقري، واتساع المسافة بين الأضلاع إلى حد يتجاوز الحد الطبيعي، وترتيب الأصابع غير الطبيعي، كما قد يعاني بعض الأطفال من التصاق أصابع يديهم.

يواجه الأطفال الذين يعانون من داء الخلية المشتملة تأخراً في نمو المهارات الحركية، وفقدان السمع، وضعف في كثافة العضلات، بالإضافة إلى درجات متفاوتة من التخلف العقلي.

يتمثل تأخر النمو البدني بقصر القامة (التقزم). في بعض الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، قد يبرز جزء من الأمعاء من خلال فتحة غير طبيعية في جدار البطن في منطقة السرة، وغالباً ما يلاحظ تضخم غير طبيعي في الكبد ذات الصلة بهذا البروز.

ومن الأعراض الأخرى لداء الخلية المشتملة، الالتهابات الرئوية المتكررة، والإمساك أو الإسهال، وفرط نمو أنسجة اللثة، وتصلب المفاصل. وقد يعاني بعض الأطفال من تشوهات في القلب، مثل وجود تشوه في صمامات القلب أو تضخم القلب أو فشل القلب الخلقي.

غالباً ما يتوفى الأفراد المصابين بداء الخلية المشتملة في مرحلة الطفولة، على الرغم من أن بعضهم قد ينجو إلى مرحلة المراهقة.

https://rarediseases.org/rare-diseases/i-cell-disease/
https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/6749/i-cell-disease
https://emedicine.medscape.com/article/945460-overview

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الاستقلاب

سؤال من أنثى سنة

في أمراض الاستقلاب

ما هو المرض الأستقلابي المتعلق بأرتفاع حمض اللبن بالدم مااعراضه وماالسبابه وما علاجه؟

هو مرض وراثي ناتج عن نقص إنزيم يسمى (HMG-CoA lyase deficiency) في حالة نقص إنزيم (HMG) أو انعدامه فإن المرضى المصابين لا يستطيعون هضم حمض أميني معين يدعى ليوسين وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذا الحمض ومواد سمية أخرى في الجسم . تعتبر الإنزيمات مواد هامة في الجسم تساعد في إنجاز معظم التفاعلات الكيميائية المسئولة عن وظائف الجسم الحيوية . ومن بين هذه المهام هو المساعدة على هضم مختلف أنواع الأطعمة التي نتناولها وتحويلها إلى مواد يستطيع الجسم إن يستفيد منها لإنتاج الطاقة أو يتخلص منها على شكل فضلات عند إنتفاء الحاجة لها . وتتصدر البروتينات قائمة الأطعمة التي تحتاج إلى الإنزيمات لهضمها والاستفادة منها بشكل صحيح . تتكون البروتينات من قوالب بناء تعرف بالأحماض الأمينية . في حالة نقص إنزيم (HMG) أو انعدامه فإن المرضى المصابين لا يستطيعون هضم حمض أميني معين يدعى ليوسين وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذا الحمض ومواد سمية أخرى في الجسم .. لا تظهر على المولود المصاب عادة أي أعراض خلال الأيام الثلاثة الأولى من ولادته لكن عندما يبدأ الطفل في تناول حليب الأم أو الحليب المعلب يتراكم حمض الليوسين والمواد السمية الأخرى في الجسم وهذا التراكم بدوره يؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية على المولود . يحدث هذا في بعض المواليد المصابين الأعراض عادة ما تظهر بعد تعرض الطفل للرشح أو التهاب الأذن أو نزلة معوية وكذلك بعد فترات من الصيام وعدم الأكل . الأعراض التي تظهر o عدم القدرة أو ضعف القدرة على الرضاعة . o التقيؤ . o سرعة التنفس . o رخاوة في العضلات . o شدة في العضلات . o الخمول . o نوبات صرعية . o تضخم بسيط إلى متوسط في الكبد . o إذا لم يتم علاج الطفل بسرعة قد تتطور الحالة إلى غيبوبة وقد تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة . o يظهر فحص دم الطفل المصاب عند وجود الأعراض زيادة في أحماض الدم لأن المواد السمية المتراكمة هي في معظمها أحماض o يحدث أيضا نقص في سكر الدم وقد يكون شديدا . o كما يحدث أحيانا ارتفاع في مادة سمية أخرى خلال فترة المرض وهي الأمونيا. عند الاشتباه بإصابة الطفل بالمرض يتم إجراء اختبارات متخصصة على دم وبول الطفل للكشف عن زيادة المواد السمية المتراكمة . كما يمكن إجراء قياس مستوى الإنزيم (HMG) في عينة تؤخذ من جلد المصاب أو خلايا الدم البيضاء ويتأكد المرض بوجود النقص الشديد أو انعدام الإنزيم عزيزي القاريء لم يتوصل الطب الحديث إلى الآن لعلاج شاف من هذا المرض . العلاج المتوفر حاليا هو علاج يستمر مدى الحياة ويشتمل على ثلاثة عناصر رئيسية وهي: الحمية الغذائية الخاصة ،بعض الأدوية ، المتابعة الطبية المستمرة . يتناول الأطفال المصابون بهذا المرض حمية غذائية خاصة تبدأ من بداية تشخيص المرض وهي عبارة عن حليب مركب صناعيا ينتزع منه حمض الليوسين الذي لا يستطيع الجسم هضمه كما ذكرنا سابقا مع توفير باقي الاحتياجات الغذائية الضرورية من أجل النمو . ويتم عادة خلط هذا المركب مع كمية قليلة من الحليب المعلب مثل الايسوميل ومواد ذات سعرات حرارية عالية مثل بروفري والبوليكوز . وتجهز الخلطة لمدة 24 ساعة وتوضع في الثلاجة . يحتاج الطفل إلى الحمية الغذائية بشكل مستمر ويجب أن لا تتجاوز الفترة بين كل رضعه ( وجبة ) وأخرى عن بضع ساعات حتى لا يحدث نقص في سكر الدم . وسيقوم اختصاصي التغذية أو طبيب الأمراض الاستقلابية بإجراء التغيرات اللازمة في الحمية حسب صحة الطفل وعمره ونموه ومستوى الأحماض الأمينية في الدم . هناك مشكلة في طعم الحليب ربما لا يستسيغه الطفل بالاضافة الى كارنتين وهو عبارة عن فيتامين يساعد على التخلص من المواد السمية التي تتراكم في الجسم . أدوية قاعدية مثل كربونات الصوديوم أو البوليسيترا وذلك لمقاومة الحموضة الناتجة عن تراكم المواد السمية في الجسم . o تستخدم هذه الأدوية عند حدوث نوبة إستقلابية وليس بشكل مستمر إلا في حالات نادرة عندما تكون الحموضة شديدة ومستمرة معظم الوقت . سكر الجلوكوز لمنع حدوث نقص سكر الدم أو تداركه بشكل مبكر . أدوية أخرى حسب المشاكل المرضية لدى الطفل مثل أدوية الصرع عند وجود التشنجات والحديد عند وجود فقر الدم .. يمكن معرفة امكانية حدوث هذا المرض من خلال إجراء الفحص للحامل عن طريق أخذ عينة من الزغابة المشيمية خلال الفترة بين الأسبوع رقم 11 و 14 من الحمل أو عن طريق سحب عينة من السائل الامنيوني في الأسبوع رقم 16 ويوجد احتمال حدوث إجهاض (فقد الحمل) بنسبة تتراوح من 0.5 إلى 2% عند القيام بأحد الإجرائين خلال الحمل

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
فراش ذكي لمرضى الصرع أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الاستقلاب

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الاستقلاب