عسر الولادة الجنيني | Fetal dystocia

عسر الولادة الجنيني

ما هو عسر الولادة الجنيني

يُمثل عسر ولادة الجنين النتيجة المؤسفة لعدم التناسب بين حجم أو شكل أو سوء تموضع الجنين، وبين قابلية قناة الولادة لدى الأم. يحدث عسر الولادة في أغلب الأحيان في وقت يتمكن فيه الأطباء من اتخاذ إجراءات لحل المشكلة، دون تعريض سلامة الأم والجنين للخطر، ودون اللجوء إلى الولادة القيصرية.

تكون حالة الجنين في الوضعية المثالية الولادة هي حالة المجيء القمي، مع وجود القفا الأمامي، كأن يكون وجه الطفل مواجهاً لظهر الأم. تعد استثناءات هذه الحالة كلها وضعيات غير طبيعية، وقد تتعسر فيها الولادة.

الأمثلة على حالات عسر الولادة

  • عدم تناسب حجم الجنين مع حجم حوض الأم: تشخص هذه الحالة قبل الولادة، وذلك عن طريق عمل قياسات خاصة لأبعاد الحوض عن طريق أشعة السونار. مع ذلك يتخذ معظم الأطباء القرار بمحاولة توليد المرأة طبيعياً داخل صالة الولادة. يتم تقدير وزن الجنين قبل الولادة، وفي حال تجاوز الخمسة كيلوغرام، أو أربعة كيلوغرامات ونصف في حالة إصابة الأم بداء السكري، لا ينصح بالولادة الطبيعية. تحتاج المريضة إلى متابعة مستمرة وبالذات في المرحلة الثانية من الولادة، ويعاد تقييم الوضع باستمرار لاتخاذ القرار بشأن استخدام أدوات الولادة المختلفة أو الولادة القيصرية.
  • وضع القفا الخلفي: وهي أكثر حالات سوء تموضع الجنين شيوعاً، وتكمن الخطورة في كون الرأس غير منحني بشكل كامل، مما يزيد من قطر الجزء الممثل للجنين، ومعه يصعب مروره داخل قناة الولادة. مع مرور الوقت تحدث استدارة الجنين، ومعها يتصحح وضعه داخل الرحم وبذلك يتجه إلى الولادة الطبيعية. قد لا تحدث هذه الاستدارة، وعندها يفضل الكثير من الأطباء اللجوء إلى استخدام أدوات الولادة الخاصة أو الولادة القيصرية.
  • المجيء الوجهي والجبيني: يكون الرأس منحنياً إلى الخلف بشكل جزئي أو كلي، ويتم التفريق بينهما عن طريق الإحساس بذقن الجنين في حالة المجيء الوجهي، بينما يتعذر ذلك في حالة المجيء الجبيني. تصعب استدارة الجنين في حالة المجيء الوجهي، وتكون الولادة القيصرية هي الخيار الآمن هنا، بينما تعتبر حالة المجيء الجبيني غير مستقرة، إذ تتغير إلى المجيء الوجهي أو القمي مع الوقت، ويتخذ القرار المناسب في وقتها.
  • المجيء المقعدي: ويكون فيه رأس الجنين إلى الأعلى ومقعدته إلى الأسفل، أي عكس الوضع الطبيعي. ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
  1. المجيء المقعدي الصريح: مع انثناء الفخذ وامتداد الركبتين إلى الأعلى.
  2. المجيء المقعدي الكامل: كأن يكون الجنين جالساً على حوض الأم، بثني الفخذ وثني الركبتين.
  3. مجيء أحد القدمين أو كلاهما: وفيه تمتد رجل الجنين قبل مقعدته. تكمن المشكلة في هذه الحالة في أن الجزء الممثل للجنين غير قادر على تمديد قناة الولادة، وبعد توليد حوض الجنين يتعسر توليد الرأس، ويرافق ذلك زيادة الضغط على الحبل السري، والذي يؤدي إلى تناقص مستوى الأكسجين لدى الجنين، وبالتالي احتمال موت الجنين. تشيع الحالة بشكل خاص مع الولادات المبكرة وتشوهات الرحم أو الجنين. يتم تجريب تغيير وضعية الجنين إلى المجيء القمي في صالة الولادة مع وصول الحمل إلى الأسبوع ال 37، وإذا تعذر ذلك، يتم الاتجاه إلى الولادة القيصرية.
    استلقاء الجنين أفقياً: أي أن يكون الجنين متعامداً على ظهر الأم. يتم الاتجاه إلى الولادة القيصرية إلا إذا تغير الوضع قبل ذلك.
  • عسر ولادة الكتف: يمثل عسر ولادة الكتف حالة خاصة من حالات عسر الولادة، ويحدث بعد تسليم الرأس، حيث يتعذر فيه تمرير الكتف الأمامي من تحت الارتفاق العاني. تعتبر هذه الحالة من الحالات الطارئة في طب التوليد، وقد يموت الجنين بسرعة بسبب انعقاد أو انضغاط الحبل السري داخل قناة الولادة. حتى مع اتباع كل الخطوات العلمية الصحيحة أثناء توليد الجنين، يظل هناك احتمال حدوث مضاعفات خطيرة لهذه الحالة مثل إصابة الظفيرة العقدية، أو حتى موت الجنين. بمجرد تشخيص الحالة، ينبغي استدعاء طاقم طبي يتألف من طبيب توليد مختص، وطبيب التخدير، وطبيب الأطفال، مع التأكيد على أن يكونوا جميعاً داخل صالة الولادة حتى اكتمال ولادة الطفل. يتم استخدام عدة طرق ومناورات لمحاولة توليد الكتف الأمامي وتمريره من تحت الارتفاق العاني، وفي حال فشلت هذه الطرق جميعاً، يقوم طبيب التوليد بإرجاع رأس الجنين إلى داخل الرحم تمهيداً لنقل الأم إلى صالة العمليات لإجراء عملية الولادة القيصرية. يكون وجود طبيب الاطفال ضروريا بسبب احتمال احتياج المولود الجديد إلى الانعاش القلبي الرئوي مباشرة بعد الولادة.

عوامل الخطر

  • إصابة الأم بداء السكري أثناء الحمل، أو كون الأم الحامل مصابة بداء السكري قبل الحمل وهو ما يزيد من فرص حدوث الحالة إلى حوالي 4 أضعاف.
  • كبر حجم الجنين داخل الرحم.
  • معاناة الأم من السمنة وبالذات السمنة المفرطة.
  • تجاوز عمر أكثر من 35 سنة.
  • قصر قامة الأم.
  • تجاوز فترة الحمل لأكثر من 42 أسبوع.

كما أن على الطبيب الانتباه إلى بعض العلامات التي تؤشر إلى زيادة خطورة الحالة مثل:

  • الحاجة إلى استعمال الأدوية التي تنشط من تقلصات عضلات جدار الرحم.
  • استغراق المرحلة الأولى أو الثانية من الولادة لفترات أطول من المعتاد.
  • عدم حدوث استدارة الكتف خلال المرحلة الثانية من الولادة.
  • الحاجة إلى استعمال أدوات خاصة بالولادة مثل ملقط الولادة.
  • نقصان مستوى الأكسجين لدى الجنين.
  • موت الجنين.
  • نزف الرحم بعد الولادة.
  • تهتك أنسجة المهبل.
  • تمزق جدار الرحم.
  • إصابة المولود بالشلل الدماغي.


https://www.msdmanuals.com/professional/gynecology-and-obstetrics/abnormalities-and-complications-of-labor-and-delivery/fetal-dystocia
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/3555918
https://www.scribd.com/document/106763137/Types-of-Fetal-Dystocia

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالحمل والولادة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بالحمل والولادة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالحمل والولادة