شبق المي | Algolagnia

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو شبق المي

يُعتقد أن الشبق الألمي قديم قدم الإنسان، ففي كتابات موجودة منذ ما قبل الميلاد ارتبط الألم بالمتعة الجنسية، كما ورد أيضاً أن ارتباط الأنثى برجل يتسبب لها بالألم والأذى من أجل متعته قد يكون خطراً.
لكن التعريف العلمي للشبق الألمي بدأ عام 1900 مع ألبرت فريهر فون شرنك-نوتزينغ، والذي كان سادياً، وتم وصفه بأنه اضطراب نفسي
بينما أرجعه فرويد بعد سنوات قليلة في كتابه 'ثلاثة أوراق في النظرية الجنسية' إلى التطور النفسي الشاذ في الطفولة المبكرة.
احتاجت البشرية لسنوات عديدة حتى عام 1992 ليتم تعريف الشبق الألمي على أنه مرض يفسر فيه الدماغ إشارات الألم على أنها إشارات متعة مما يؤدي إلى آثار نفسية خطيرة.

اضطراب عادة ما يصيب الرجال فيكون لديهم رغبة جامحة بإلحاق الأذى والألم بالشريك أثناء العملية الجنسية وإذلاله
لا يحصل الرجل على المتعة إلا من خلال تسببه للآخر بالألم
قد تكون السادية خطيرة، فهي في بعض الحالات تؤدي إلى أذى جسدي مثل الجروح والكسور وقد تؤدي إلى عاهات مستديمة
يرجع أصل كلمة سادية إلى الماركيز دي ساد الذي عاش أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر والذي كان بنفسه سادياً وكتب مؤلفات عن الممارسات التي يقوم بها الساديون.

اختلفت الأسباب والنظريات التي شرحت حدوث الشبق الألمي، ولا يحدث حتى اليوم إجماع حول الأسباب.

في البداية تم فهم السادية على أنها تشويه للعنصر العدواني من الغريزة الجنسية للذكور، والماسوخية كشكل من أشكال السادية الموجهة ضد الذات.
اعتقد فرويد أن سبب الرغبة بإلحاق الألم أثناء الجماع هو نمو نفسي غير كامل أو شاذ في الطفولة المبكرة، ولم يعر اهتماماً كبيراً بالماسوخية حيث أنه اعتبرها هي الميل الطبيعي عند المرأة.
يعتقد البعض أن كبت الأفكار والتصرفات الجنسية غير اللائقة اجتماعياً يمكن أن يؤدي إلى ظهورها بشكل أقوى لاحقاً.
تشير إحدى النظريات إلى أن الشبق الألمي قد يكون شكل من أشكال الهروب لنسيان صدمات الماضي، وقد تظهر صدمات الطفولة بما فيها الاعتداء أو التحرش الجنسي في الطفولة لاحقاً على شكل شبق ألمي.

لا يطلب معظم الأشخاص العلاج إلا عند الضرورة كحدوث أذى جسدي مثلاً، أو الخضوع للمساءلة القانونية بسبب أذى شديد عند الشريك
لكن في الواقع يجب طلب المشورة الطبية المهنية بأسرع وقت للحصول على العلاج وتغييره إن لزم الأمر

تشمل خيارات العلاج ما يلي:

التحليل النفسي، والذي يهدف إلى معرفة السبب الكامن وراء هذا السلوك.
العلاج المعرفي السلوكي وتعلم المهارات الإيجابية.
العلاج النفسي الفردي.
مجموعات الدعم.
التدريب على المهارات الاجتماعية وإعادة هيكلة التشوهات المعرفية لتصحيح أي معتقدات خاطئة عند المريض، ويشمل التدرب مساعدة السادي لمعرفة الضرر الذي يمكن أن يلحقه بالشريك.
التنويم المغناطيسي.
العلاج الدوائي ويشمل: مضادات الاكتئاب، والعلاج الهرموني، وقد يتضمن الإخصاء الطبي، مضادات الأندروجين، الأدوية التي تسيطر على المزاج وأدوية أخرى.