الليزر الكربوني لبشرة اجمل | Carbon Dioxide Laser

ما هو الليزر الكربوني لبشرة اجمل

انتشرت مؤخراً تقنيات علاجية جلدية باستعمال الليزر (بالإنجليزية: Laser). يعمل الليزر عن طريق انبعاث طول موجي من ضوء ذي طاقة عالية والذي عند تسليطه على حالة جلدية معينة يخلق حرارة تدمر الخلايا المريضة.

تتوفر عدة أنواع من أجهزة العلاج بالليزر، وتختلف عن بعضها بالوسط الذي ينتج شعاع الليزر، حيث يقوم هذا الوسط بتضخيم الضوء من طول موجي معين أثناء مروره به.

ويعتبر الليزر الكربوني (بالإنجليزية: Carbon Dioxide Laser) إحدى تقنيات الليزر العلاجية التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة، فما هي هذه التقنية وما فوائدها وأضرارها؟

اقرأ أيضاً: العلاج بالليزر: ثورة في علاج الأمراض الجلدية

ما هو الليزر الكربوني؟

الليزر الكربوني هو إحدى أنواع الليزر الذي يكون الوسط النشط فيه خليطاً من ٣ غازات هي ثاني أكسيد الكربون (CO2) والنيتروجين والهيليوم. ويطلق الليزر الكربوني طولاً موجياً محدداً للضوء في طيف الأشعة تحت الحمراء (يعادل 10,600 نانوميتر).

كيف يعمل الليزر الكربوني؟

تقوم أشعة الليزر الكربوني باختراق الطبقات العليا من الجلد وصولاً إلى طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis). وتخلق هذه الأشعة ضرراً حرارياً على مناطق مجهرية صغيرة مما يحفز إنتاج كولاجين (بالإنجليزية: Collagen) جديد واستبدال سطح الجلد التالف بخلايا بشرة (بالإنجليزية: Epidermal Cells) جديدة. ويعتبر الليزر الكربوني من تقنيات العلاج التقشيرية. 

ما هي مميزات الليزر الكربوني؟

• الدقة العالية وانتقائية الأنسجة.
• انخفاض سعر المستهلكات الطبية المستخدمة.
• سرعة التعافي بعده (حوالي أسبوعين).
• حدة أقل من العلاجات الأخرى مثل التقشير الكيميائي أو تسحيج الجلد (بالإنجليزية: Dermabrasion).

ما هي فوائد الليزر الكربوني واستخداماته؟ 

يلجأ للعلاج بالليزر الكربوني غالباً الأشخاص الذين يعانون من خطوط واضحة في الوجه وتجاعيد ناتجة عن التقدم في العمر والتعرض لأشعة الشمس. وتعتبر علاجات الليزر مفيدة أيضاً للأشخاص الذين يعانون من ندبات في الوجه أو تصبغات جلدية ويرغبون في تقليلها. كما يمكن اعتبار الليزر الكربوني إحدى الخيارات العلاجية لإزالة البقع محتملة التسرطن (بالإنجليزية: Precancerous Spots) وغيرها من العيوب والآفات الجلدية.

إضافة إلى ذلك فإنه يمكن علاج الأمراض الجلدية التالية باستعمال الليزر الكربوني:

• الوحمات البارزة.
• الثآليل الفيروسية.
• آثار حب الشباب.
• فيمة الأنف (بالإنجليزية: Rhinophyma).
• علامات تمدد الجلد.
• تقرن الجلد السفعي (بالإنجليزية: Actinic Keratosis).
• بقع التصبغات (الكلف والنمش والبقع البنية).
• حطاطات القضيب اللؤلؤية (بالإنجليزية: Pearly Penile Papules).
• الندبات التضخمية (بالإنجليزية: Hypertrophic Scar) و ندبات الجدرة (بالإنجليزية: Keloid Scar).

هل يعالج الليزر الكربوني حب الشباب؟

قد يبدو العلاج بالليزر الكربوني للوهلة الأولى هو العلاج المثالي لمشكلة حب الشباب (بالإنجليزية: Acne Vulgaris) إلا أن الأمر ليس كذلك، فوفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية فإنه يمكن استخدام الليزر الكربوني لعلاج آثار حب الشباب وليس حب الشباب النشط، ويعتبر العلاج الدوائي لحب الشباب هو الحل الأفضل. 

استخدام الليزر الكربوني في التفتيح

يستخدم الليزر الكربوني في تفتيح التصبغات العميقة في الجلد، ويتم استخدام هذا العلاج للحالات التي لا تستجيب لكريمات التفتيح الموضعية، كما يستخدم لعلاج التصبغات الجلدية من الدرجة الأولى بالإضافة إلى تصبغات الجلد المختلطة في الطبقة القاعدية للجلد وطبقة الأدمة. يمكن استخدام الليزر الكربوني في تفتيح المناطق الداكنة مثل الإبط أو الركب أو اليدين أو المناطق الحساسة.

تعمل طاقة الليزر على تكسير الميلانين والذي يقوم الجسم بالتخلص منه لاحقاً عبر استجابة الجسم العلاجية بعد عدة جلسات.

هل يناسب الليزر الكربوني البشرة الحساسة؟

يعد العلاج بالليزر خياراً مثالياً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة وبديلاً ممتازاً للتقشير الكيميائي، حيث أن أشعة الليزر تخترق الطبقات العليا من الجلد وتستهدف الطبقات الموجودة تحتها.

ولكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن الليزر الكربوني ينطوي على خطر أعلى لحدوث فرط التصبغ الجلدي (بالإنجليزية: Hyperpigmentation) لذا فإنه يجب على كل شخص التحدث مع طبيب مختص حول الخيار العلاجي المناسب لبشرته.

ما هي موانع استخدام الليزر الكربوني؟

قد يكون العلاج بالليزر الكربوني غير مناسباً في الحالات التالية:

• الأشخاص الذين لديهم توقعات غير واقعية؛ مثل أولئك الذين يسعون للقضاء على الندوب أو التجاعيد بشكل كامل.
• الأشخاص الذين لديهم ميل لتشكل الندبات التضخمية وندبات الجدرة بعد العلاج.
• الأشخاص الذين تناولوا دواء أيزوترتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin) خلال الستة أشهر الماضية.
• الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية بكتيرية نشطة أو الهربس البسيط (بالإنجليزية: herpes Simplex) في المنطقة المراد علاجها.
• تعرض المنطقة المراد علاجها للإشعاع المؤين (بالإنجليزية: Ionizing Radiation) سابقاً.
• أمراض النسيج الضام.
• القيام بالتقشير الكيميائي العميق أو تسحيج الجلد سابقاً.
• الجلد ذو الصبغة الداكنة (الجلد ذي النوع ٥ أو ٦ بحسب مقياس فيتزباتريك).
• الأشخاص الذين يعانون من مرض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو التهاب الكبد الوبائي (C).

ما هي الآثار الجانبية للعلاج بالليزر الكربوني؟ 

يمكن تقسيم الآثار الجانبية التي قد تنتج عن العلاج بالليزر الكربوني إلى الأقسام التالية:

أولاً: آثار جانبية خفيفة

• حب الشباب.
• دخَينات (بالإنجليزية: Milia).
• التهاب الجلد حول الفم.
• العُد الوردي (بالإنجليزية: Rosacea).
• التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact Dermatitis).

ثانياً: الآثار الجانبية المعتدلة

• التهابات جلدية بكتيرية موضعية، أو هربس بسيط أو فطر المُبيَضّة (بالإنجليزية: Candida).
• احمرار لفترات طويلة.
• فرط تصبغ مؤقت.
• نقص تصبغ (بالإنجليزية: Hypopigmentation) وهي بقع شاحبة تظهر بعد فترة من انتهاء العلاج.

ثالثاً: الآثار الجانبية الشديدة

• تندب أو تليف.
• ندبات تضخمية.
• انتشار الإنتانات الجلدية مثل الهربس البسيط أو المكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus).
• شتر خارجي (بالإنجليزية: Ectropion) دائم للجفن.

هل يضر الليزر الكربوني المرأة الحامل؟ 

أجريت عدة دراسات تهدف إلى تقييم أمان الليزر أثناء الحمل عند استخدامه لأغراض علاجية. وقد خلصت هذه الدراسات إلى أن العديد من أنواع الليزر ومن ضمنها الليزر الكربوني تعتبر آمنة ويمكن استخدامها أثناء الحمل.

لكن نظراً لعدم وجود دراسات لتقييم أمان استخدام الليزر للمرأة الحامل لأغراض تجميلية، فإنه ينصح بتجنبه خلال فترة الحمل؛ خاصة أن فرط التصبغ الناتج عن الليزر كأثر جانبي قد يبرز أكثر خلال فترة الحمل.

نصائح يجب اتباعها قبل وبعد العلاج بالليزر الكربوني

إذا كان المريض مدخناً فإنه ينصح بالإقلاع عن التدخين قبل العلاج وبعده لمدة أسابيع قليلة ولذلك لتسريع عملية الشفاء.

إذا كان العلاج يستهدف منطقة جزئية فقط من الوجه فإنه يتم استخدام التخدير الموضعي قبل الجلسة العلاجية، أما في حال كان العلاج للوجه كاملاً فقد يتم استخدام التخدير الكامل.

بعد العلاج مباشرة يتم وضع مرهم و ضماد على المنطقة التي تم علاجها، ويقوم الطبيب المعالج بتوضيح كيفية العناية بالجلد المعالَج باستخدام محلول ملحي أو محلول الخل المخفف، كما سيقوم بإعطاء مرهم يوضع على الجلد بانتظام أثناء عملية الشفاء.

عادة ما يستغرق التعافي بعد العلاج بالليزر الكربوني أسبوعين، وسيكون هناك بعض الاحمرار والتورم الملحوظين أثناء عملية شفاء الجلد. وقد يستمر الاحمرار لبضعة أشهر بعد العلاج، ويمكن استخدام الماكياج لتقليله ولكن بعد حدوث الشفاء.

يوصى بشدة باستخدام واقي الشمس بشكل يومي بعد العلاج، شريطة أن يكون هذا الواقي واسع الطيف ولا يقل عامل الحماية من الشمس عن ١٥.

كما ينبغي استخدام مرطبات الجلد بشكل معتدل للمحافظة على الفوائد العلاجية لليزر الكربوني. 

إضافة إلى ذلك فإن نظام العناية المنزلي قد يتضمن استخدام سيروم فيتامين سي C و الريتينويدات (بالإنجليزية: Retinoids).

تعد العناية المنزلية أمراً أساسياً للمحافظة على نتيجة العلاج بالليزر الكربوني، بالإضافة إلى تجنب السلوكيات التي قد تعيد خلق مشاكل البشرة. 

ما هو التقشير بالليزر الكربوني؟

يعتبر التقشير من إحدى العلاجات التجميلية الأكثر شعبية وفعالية والتي تعمل على إزالة الخلايا الميتة وبالتالي تنشيط وتجديد البشرة. ويعتبر التقشير بالليزر الكربوني وسيلة مساعدة لحل العديد من مشاكل البشرة المختلفة.

لعمل التقشير الكربوني يتم وضع مستحضر كربوني على الجلد تكون وظيفته كوسط ناقل لتوصيل طاقة الليزر بفعالية في طبقات الجلد، يتم بعدها تعريض الجلد لليزر فوق طبقة المستحضر الكربوني حيث يستخدم الليزر لإزالة المستحضر الكربوني وتقشير الجلد بلطف، ويحفز هذا التأثير المزدوج تصنيع الكولاجين وتضييق المسام وإزالة حب الشباب وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ويعرف التقشير الكربوني في وقتنا الحالي أيضاً بإسم تقشير هوليوود (بالإنجليزية: Hollywood peel) كونه مفضل لدى عدد من نجمات هوليوود.

يعتبر التقشير الكربوني آمن وفعال لجميع أنواع البشرة لدى النساء والرجال على حد سواء، إضافة إلى أنه لا يحتاج وقتاً للتعافي بعده. 

ما هي استخدامات التقشير الكربوني؟

يستخدم التقشير الكربوني للحالات التالية:

• محاربة حب الشباب والرؤوس السوداء.
• محاربة علامات الشيخوخة والتقدم في العمر.
• تصغير حجم المسامات الواسعة وعلاج البشرة شديدة الدهنية.
• إزالة بقع التصبغات.
• توحيد ملمس ولون البشرة غير المنتظمين.

هل يمكن عمل التقشير الكربوني في المنزل؟

تتوفر العديد من الكريمات أو أقنعة الوجه التي تحتوي على الكربون، حيث يتم وضعها على الجلد لتقشير البشرة والحصول على بشرة صافية غير دهنية.

لكن وعلى الرغم من فائدتها إلا أنها لا تكون بمستوى التقشير بالليزر الكربوني كونه يجمع بين تقنيتين علاجيتين (الكربون والليزر).