عشبة الروديولا الوردية | Rhodiola Rosea
ما هو عشبة الروديولا الوردية
الروديولا الوردية هي عشبة مزهرة تنمو في المناطق الباردة والجبلية من قارتي آسيا وأوروبا. وتساعد جذور هذه النبتة جسم الإنسان على التكيف مع الإجهاد عند تناولها. تعرف عشبة الروديولا الوردية أيضاً باسم الجذر الذهبي أو جذر القطب الشمالي، أو تاج الملك، أو الجذر الوردي، واسمها العلمي هو (Rhodiola Rosea).
تحتوي جذور عشبة الروديولا الوردية على أكثر من ١٤٠ مكون فعال، وأكثرها فعالية هما مادتي روزافين (بالإنجليزية: Rosavin) وساليدروسايد (بالإنجليزية: Salidroside ). استخدم الناس في روسيا والدول الإسكندنافية عشبة الروديولا الوردية لعلاج القلق والتعب والاكتئاب وفقر الدم والصداع لعدة قرون. واليوم تستخدم هذه العشبة على نطاق واسع كمكمل غذائي له العديد من الفوائد الصحية.
عشبة الروديولا الوردية عبر التاريخ
قام الطبيب اليوناني ديوسكورديوس بتسجيل هذه النبتة لأول مرة في دي ماتيرا ميديكا، حيث أعاد تسميته من روديا رايزا إلى الروديولا الوردية نسبة إلى الرائحة الشبيهة برائحة الورد المنبعثة من جذر النبتة الذي تم قطعه حديثاً. كما وثق عالم الطبيعة السويدي كارل لينيوس استخدام عشبة الروديولا الوردية كمادة قابضة لعلاج الفتق والإفرازات البيضاء (الثر الأبيض) عند النساء والهستيريا والصداع. كما تم استخدام هذه العشبة لقطع النزف في الطب الشعبي لقبيلة التبت. وتم تسجيل مستخلصات عشبة الروديولا الوردية في الاتحاد الروسي كمنتج طبي للاستعمال البشري. ونظراً للطلب المتزايد على عشبة الروديولا الوردية تم تصنيفها على أنها مهددة أو معرضة للخطر في العديد من مناطق العالم بما في ذلك أجزاء من الولايات المتحدة.
الفوائد الصحية لعشبة الروديولا الوردية
- تقليل الإجهاد: تعد قوة عشبة الروديولا الوردية كمادة تساعد الجسم على التكيف مع الإجهاد واحدة من أكثر الإدعاءات المعروفة حولها. ويعرف هذا التأثير باسم (Adaptogen).
ووفق تقرير نُشر في مجلة الطب البديل – واستناداً إلى أدلة من عدة دراسات صغيرة - فإن مستخلصات عشبة الروديولا الوردية توفر فوائد للصحة العقلية ووظيفة القلب. ويصف مقال آخر تم نشره عام ٢٠٠٥ عشبة الروديولا الوردية بأنها متعددة الاستعمالات، كما أشار المقال إلى أن عشبة الروديولا الوردية يمكن أن تزيد من مقاومة الإجهاد (بالإنجليزية: Stress) وعلى وجه الخصوص فقد ذكر المؤلفون أن عشبة الروديولا الوردية لها مستقبل واعد كعلاج يمكن أن يُقلل من مستويات هرمون التوتر ومشاكل القلب الناجمة عن الإجهاد.
ووجدت دراسة تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص الذين تم إعطاؤهم ٤٠٠ ملليغرام من مستخلص عشبة الروديولا الوردية يومياً ولمدة ٤ أسابيع بأن هناك تحسناً ملحوظاً في أعراض الإجهاد؛ كالتعب والإرهاق والقلق حتى بعد مرور ٣ أيام فقط واستمر هذا التحسن حتى نهاية مدة الدراسة.
- محاربة الإرهاق: يعد التوتر والقلق وعدم النوم لمدة كافية من العوامل التي تؤدي إلى الإرهاق (بالإنجليزية:Fatigue )، والذي يقود بدوره إلى التعب الجسدي والنفسي. وبسبب خواصها التي تساعد على التكيف مع التوتر يعتقد الكثيرون أن عشبة الروديولا الوردية تساعد في تخفيف الإرهاق. في دراسة أُجريت على ٦٠ شخصاً يعانون من الإرهاق المرتبط بالتوتر وُجد أن عشبة الروديولا الوردية لها تأثير إيجابي على خفض مستوى الإرهاق. وفي دراسة أخرى أُجريت على ١٠٠ شخص يعانون من متلازمة الإرهاق المزمن (بالإنجليزية:Syndrome Chronic Fatigue)، تم إعطاء كل منهم ٤٠٠ ملليغراماً من عشبة الروديولا الوردية يومياً لمدة ثمانية أسابيع، لوحظ تحسناً ملحوظاً في أعراض التوتر والتعب ونوعية الحياة والمزاج والتركيز. وقد لوحظ هذا التحسن بعد أسبوع واحد فقط من العلاج واستمر حتى الأسبوع الأخير من الدراسة. كما أن بعض الأشخاص يقومون بتناول عشبة الروديولا الوردية لتحسين الأداء الجسدي قبل القيام بالتمرينات الرياضية، أو لتحسين التركيز والتفكير.
- تقليل أعراض الاكتئاب: يعد الاكتئاب من الأمراض الشائعة والخطيرة التي تؤثر سلباً على مشاعر وتصرفات الإنسان. ويعتقد أنه يحصل نتيجة لعدم توازن النواقل العصبية في الدماغ. ويصف الأطباء عادة مضادات الاكتئاب لتصحيح هذا الاختلال. ويعتقد أن لعشبة الروديولا الوردية خصائص مضادة للاكتئاب من خلال إعادة التوازن للنواقل العصبية في الدماغ. في دراسة تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف أو المتوسط، وجد أن عشبة الروديولا الوردية أدت إلى تحسن ملحوظ على مستوى الاكتئاب والأرق والاستقرار العاطفي. وفي دراسة أخرى تهدف إلى المقارنة بين تأثير عشبة الروديولا الوردية والدواء المضاد للاكتئاب سيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، وجد أن كلاً منهما كان له تأثيراً إيجابياً في التقليل من أعراض الاكتئاب. وعلى الرغم من أن تأثير الدواء سيرترالين كان أقوى إلا أن عشبة الروديولا الوردية كان تحملها أفضل ونتج عنها آثار جانبية أقل.
- تحسين وظيفة الدماغ: تساعد بعض المكملات الغذائية – ومن ضمنها عشبة الروديولا الوردية – في الحفاظ على أداء الدماغ. وفي دراسة أجريت لاختبار تأثير عشبة الروديولا الوردية على الإجهاد العقلي وُجد أن عشبة الروديولا الوردية تقلل الإرهاق العقلي وتحسن الأداء الوظيفي. وفي دراسة أخرى أجريت على مجموعة من الطلاب الذين تم إعطاؤهم عشبة الروديولا الوردية لمدة ٢٠ يوماً، وُجد أنها تقلل الإرهاق الذهني وتحسن أنماط النوم وتزيد الدافع للدراسة.
- تحسين الأداء الرياضي: تقوم عشبة الروديولا الوردية بتحسين الأداء عند ممارسة الأنشطة الرياضية وذلك من خلال تقليل الجهد المتصَوّر المبذول أو مدى شعور المشاركين بصعوبة العمل الذي تقوم به أجسادهم، ومن غير المرجح أن يكون لها أي تأثير على قوة العضلات أو طاقتها.
اقرأ أيضاً: جوز الكولا، جينسينغ سيبيري، روديولا الوردية
- السيطرة على مرض السكري: يحدث مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) عندما تقل قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin) أو الاستجابة له؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يستخدم مرضى السكري عادة حقن الأنسولين أو الأدوية التي تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين لإعادة مستويات السكر في الدم لديهم إلى الوضع الطبيعي. ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن عشبة الروديولا الوردية قد تساعد في تحسين السيطرة على مرض السكري. وقد ثبت أن عشبة الروديولا الوردية تقوم بتخفيض نسبة السكر في الدم لدى الفئران المصابة بمرض السكري عن طريق زيادة عدد ناقلات الجلوكوز في الدم. وتقوم هذه الناقلات بخفض نسبة السكر في الدم عن طريق نقل الجلوكوز إلى الخلايا. وعلى الرغم من أن هذه الدراسات أجريت على الفئران ولا يمكن تعميم نتائجها على البشر، إلا أنها تعد سبباً مقنعاً للتحقيق في أثر عشبة الروديولا الوردية على نسبة السكر في الدم لدى البشر. وينبغي على مريض السكري الذي يرغب بتناول مكملات الروديولا الوردية التحدث أولاً مع الطبيب أو أخصائي التغذية.
- محاربة السرطان: تحتوي عشبة الروديولا الوردية على مادة فعالة قوية هي الساليدروسايد. وتم دراسة أثر هذه المادة على محاربة السرطان. وقد بينت الدراسات المخبرية أن هذه المادة تعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية في المثانة والقولون والثدي والكبد. وبناء على ذلك اقترح الباحثون أن يكون لعشبة الروديولا الوردية أهمية في القضاء على العديد من أنواع السرطانات. ولكن تبقى هذه مجرد اقتراحات غير مؤكدة إلى حين توفر دراسات على البشر.
- مضاد للأكسدة: تم التعرف على العديد من المركبات المضادة للأكسدة في عشبة الروديولا الوردية، بما في ذلك (P-tyrosol) والأحماض العضوية والفلافونويدات (بالإنجليزية: Falvonoids). وقد تم وصف آلية لعمل النبتة كمضاد للأكسدة والوقاية من السرطان والتي تشمل تحريض موت الخلايا المبرمج والتنخر.
اقرأ أيضاً: مضادات الأكسدة والوقاية من السرطان
- معالجة اضطرابات الأكل الناجمة عن التوتر: تم دراسة تأثير المادة الفعالة ساليدروسايد الموجودة في عشبة الروديولا الوردية على اضطراب نهم الطعام، وقد أجريت هذه الدراسة على الجرذان. وُجد أن المستخلصات الجافة من عشبة الروديولا الوردية قد ساهمت في التقليل من الأكل بشراهة عند الجرذان. كما أن الجرذان الذين تناولوا العشبة انخفضت لديهم مستويات هرمون التوتر في الدم، حيث من الممكن أن يلعب هذا الهرمون دوراً في شراهة الأكل.
وفي دراسة أخرى أجريت على الجرذان وجد أن عشبة الروديولا الوردية قد تقلل من فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia).
اقرأ أيضاً: اضطرابات الأكل النفسية
كيف يتم تناول عشبة الروديولا؟
تتوفر عشبة الروديولا الوردية على شكل كبسولات، أو أقراص، أو مسحوق مجفف، أو مستخلص سائل.
جرعات عشبة الروديولا
عادة ما تتراوح الجرعات السريرية من عشبة الروديولا الوردية بين ٢٠٠ إلى ٦٠٠ ملليغرام في اليوم. كما تم تقييم الجرعات بين ٣٤٠ إلى ٦٨٠ ملليغراما من مستخلص عشبة الروديولا الوردية في اليوم لعلاج الاكتئاب لمدة تصل إلى ١٢ أسبوعاً، ولكن النتائج كانت متضاربة. كما تم تقييم جرعة يومية مقدارها ١٧٠ ملليغراما في اليوم لمدة ٤ أسابيع في دراسة تقوم باختبار الأداء الرياضي والآثار المضادة للأكسدة.
استخدام عشبة الروديولا الوردية في الحمل والرضاعة
لا يوجد معلومات كافية متعلقة بسلامة وفعالية عشبة الروديولا الوردية في الحمل والرضاعة.
الآثار الجانبية لعشبة الروديولا
تعد عشبة الروديولا الوردية آمنة وجيدة التحمل. وقد أثبتت الدراسات أن الآثار الجانبية الناتجة عن عشبة الروديولا الوردية خفيفة. ومن هذه الآثار الجانبية:
- دوخة.
- جفاف في الفم.
- مشاكل في النوم.
- العصبية (خاصة بين الأشخاص المعرضين للقلق والذين يتناولون جرعات عالية من مكملات الروديولا الوردية).
ونظراً لكون عشبة الروديولا الوردية لها تأثير كمنشط فإنه لا ينصح بتناولها للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو الذين يتناولون منشطات أخرى.
Gavin Van De Walle. 7 science-Backed Health Benefits of Rhodiola Rosea. Retrieved on the 10th of February, 2020, from:
https://www.healthline.com/nutrition/rhodiola-rosea
Jennifer Berry. What's to know about Rhodiola Rosea. Retrieved on the 10th of February, 2020, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/319619.php
Drugs.com. Rhodiola Rosea. Retrieved on the 10th of February, 2020, from:
سؤال من ذكر سنة
في أعشاب طبية
ما اسم هده الاعشاب بالدرجة المغربية: عشبة الشث ،عشبة الحيزة ، عشبة السواسي
سؤال من أنثى سنة
في أعشاب طبية
ما هو عشبة الصندل باللهجة المغربية؟
سؤال من أنثى سنة
في أعشاب طبية
ما هي فوائد عشبة السالمية على الجسم
سؤال من أنثى سنة
في أعشاب طبية
السلام عليكم هل حبة البركة هي نفسها الحبة السوداء التي ذكرها النبي ونفسها هي السينوج؟ لانه توجدة واحدة متل حبة...
نعم، حبة البركة هي نفسها الحبة السوداء المذكورة في الحديث الشريف، وهي نفسها السينوج، حيث يحتوي جنس ناجيلا على حوالي 20 نوع من الأعشاب وأشهرها حبة البركة، التي تعرف أيضاً بالاسم العلمي نايجيلا ساتيفا (بالإنجليزية: Nigella sativa)، وتعرف حبة البركة بالعديد من الأسماء ومن أبرزها ما يلي:
- الحبة السوداء.
- الشونيز.
- الكمون الأسود.
- الكالونجي الأسود.
- القزحة.
- السينوج أو السانوج، الذي يعتبر أحد أنواع حبة البركة، وهي حبوب شديدة السواد مثل حجم حبة العدس أو أكبر بقليل، بينما تكون حبة البركة شديدة السواد وتشبه العدس أو أصغر.
تنمو حبة البركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط و آسيا و شمال الهند، وتعد حبة البركة ذات أصول تاريخية قديمة حيث استخدمت كتوابل وعلاجات طبية، وتجدر الإشارة إلى أن حبة البركة تحتوي على نسبة كبيرة من الزيوت الطيارة والفلافونيدات، وتعود فائدتها للمادة الفعالة ثايموكوينون (بالإنجليزية: Thymoquinone)، وتكمن فائدة حبة البركة في العديد من الاستطبابات ومنها ما يلي:
- توفير مضادات الأكسدة الضرورية في حالات السرطان، والسكري، وأمراض القلب وغيرها.
- تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة، أي الكوليسترول الضار.
- محاربة الجذور الحرة الضارة التي قد تسبب مرض السرطان.
- محاربة العديد من أنواع الالتهابات البكتيرية.
- حماية الكبد من التعرض للتلف والإصابة.
- تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
- حماية المعدة والبطانة من تكون قرحة المعدة.
- خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.
- حماية الجسم من تأثير العلاج الإشعاعي.
- تخفيف أعراض مرض الربو.
- تقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
للمزيد:
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين