الاعتلال الدماغي بارتفاع ضغط الدم | Hypertensive encephalopathy

يصاب الفرد بالاعتلال الدماغي بارتفاع ضغط الدم بسبب الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير منها ما يلي: 

• بعض الأمراض التي تصيب الكلى مثل التهاب كبيبات الكلى، أو المرض الكلوي المتنيّ المزمن، أو ارتفاع ضغط الدم الكلوي.
• التوقف عن استخدام بعض أدوية فرط ضغط الدم مثل الكلونيدين، و استخدام الأدوية المحاكية الودية مثل الكوكايين، والأمفيتامين.
• الإصابة ببعض الأورام مثل الورم الذي يؤثر على إفراز الرينين، أو ورم القواتم وهو أحد أورام الغدد الصماء.
• التهاب أنسجة الدماغ، والتهاب السحايا.
• إصابة الحامل بتسمم الحمل أو ما يسمى الارجاج، أو مقدمات الارتعاج.
• احتشاء الدماغ، أو إصابة الرأس.
• أمراض الغراء الوعائية الدموية، أو الالتهابات الوعائية.
• استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو تناول الأفراد  لبعض أنواع الأطعمة التي تحتوي على التيرامين بالتزامن مع استخدامهم مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين.

يعد تغيّر الإدراك من أهم الأعراض التي يصاب بها الفرد عند إصابته بالاعتلال الدماغي، كما يجدر التنبيه إن أعراض الاعتلال الدماغي قد تتفاقم مع مرور الوقت وتعتمد على شدّة الإصابة، ومن الأعراض التي تؤثر على شدة الإصابة ما يلي: 

• يصاب الفرد بصعوبة في التفكير أو معالجة المعلومات، أو التركيز.
• يشعر بالحيرة والارتباك.
• النسيان.
• يوجه مشكلة في بقائه يقظاً، فقد يفقد الوعي.
• الشعور بالتعب والإعياء.

كما قد يصاب الفرد بأعراض أخرى منها ما يلي: 

• نفضان العضلات اللاإرادية.
• ضعف العضلات.
• صعوبة في الكلام، أو ابتلاع الطعام.
• الإصابة بنوبات
• حركات العين اللاإرادية.
• الغثيان أو القيء.
• الصداع المستمرّ.

يقوم التنظيم الذاتي الدماغي بالتحكم في كمية الدم التي تصل الدماغ، والحفاظ على مستوى الضغط الشرياني الوسطي ضمن معدّلات معينة عند الأفراد الطبيعيين غير المصابين بارتفاع ضغط الدم،  ويحدث تغيير عند الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، لذلك يجدر التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدّلات المطلوبة، وليس أقلّ من ذلك لتجنب الإصابة بنقص التروية الدماغية، كما تستخدم  الأدوية التي لا يوجد لها آثار جانبية، أو آثارها الجانبية محدودة على الجهاز العصبي المركزي، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي: 

• نيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine): يعدّ من أدوية علاج ارتفاع الضغط التي تنتمي إلى حاصرات قنوات الكالسيوم، ويعمل بشكل فعال في توسيع الشريان التاجي والأوعية الدموية في الدماغ.
• لابيتالول (بالإنجليزية:  Labetalol): يعد لابينالول من الأدوية التي تنتمي إلى  حاصرات بيتا اللاانتقائية، ويساعد في الحدّ من ارتفاع ضغط الدم دون أن يؤثر على وصول الدم إلى الدماغ، ويجدر التنبيه إلى ضرورة التوقف عن استخدامه عند الأفراد المصابين بأمراض مثل الربو، أو الصدمة القلبية.
• نيتروغليسرين أو ثلاثي نترات الجليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin): يستخدم دواء النيتروغليسرين للعلاج السريع لارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى اقفار عضلة القلب، ويستخدم في الحالات الطارئة بسبب خصائصه التي تساعد في ارتخاء الشرايين التاجية.
• نتروبروسيد الصوديوم (بالإنجليزية: Nitroprusside sodium): ينتمي دواء نتروبروسيد إلى موسعات الأوعية النتروجينية، لذلك يساعد في ارتخاء الشرينات والأوردة، ويجدر التنبيه إلى تجنب استخدامه من قبل الأفراد المصابين بزيادة الضغط داخل القحف أو الجمجمة، إذ يزيد هذا الدواء من الضغط.
• هيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine): يستخدم دواء هيدرالازين في علاج فرط ضغط الدم، إذ يوجد له تأثير مباشر في إرخاء الشرايين، ويجدر التنبيه إلى وجود بعض الآثار الجانبية التي تجعل استخدامه محدود بسبب التسرع القلبي الانعكاسي، والذي يزيد من حاجة القلب للأكسجين، كما يجب عدم استخدامه عند الأفراد المصابين بزيادة الضغط داخل القحف أو الجمجمة.
• إسمولول (بالإنجليزية: Esmolol): ينتمي هذا الدواء إلى حاصرات بيتا 1، وليس له أي دور على بيتا 2، و يستخدم أثناء الجراحة، إذ يبدأ مفعوله بشكل سريع لمدّة قصيرة خصوصا عند ارتفاع الضغط الشرياني.
• فنتولامين (بالإنجليزية: Phentolamine): يعدّ دواء فنتولامين من الأدوية المناهضة للأدرينالين من نوع ألفا غير الانتقائي، ويستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم الناتج  من تأثير كاتيكولامين على مستقبلا ألفا.

يجدر الإشارة إلى وجود أنواع الأدوية التي يمنع استخدامها والتي تقلل من وصول الدم إلى الدماغ، مثل مثيلدوبا، أو  كلونيدين، أو ريزيربين.

اقرأ أيضاً: توسع الشريان التاجي

يوجد العديد من الممارسات الصحيّة التي ينصح بها الفرد للحد من الإصابة بالاعتلال الدماغي المرتبط بارتفاع ضغط الدم، إذ ينصح الفرد بتعديل نمط حياته، واتباع نظام غذائي صحيّ ، والتوقف عن التدخين، والحدّ من شرب الكحول، و ينصح بممارسة الرياضة، كما ينصح الفرد بتخفيف وزنه في حال كان يعاني من زيادة في الوزن، بحيث لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 27 كما يجدر التنبيه إلى ضرورة استخدام أدويته بشكل صحيح، والتحكم بارتفاع ضغط الدم، كما توجيه الفرد إلى ضرورة الاستشارة الطبية عند ظهور بعض الأعراض مثل تغيّرات في الرؤية، أو تغيرات عصبية، أو الصداع المستمرّ. 

اقرأ أيضاً: أنواع الصداع والأغذية التي تزيد منه

توجد العديد من المضاعفات الخطيرة للاعتلال الدماغي بارتفاع ضغط الدم، إذ يؤدي النزيف إلى خلل في الأعصاب، وقد يصاب الفرد بسكتة دماغية، وقد ينتهي المطاف به إلى الموت، ومن مضاعفاته ما يلي: 

• اعتلال الكلية.
• السكتة الدماغية.
• غيبوبة.
• اقفار عضلة القلب.
• اعتلال شبكية العين.
• أمراض الاوعية الدموية المحيطية.
• الموت.

اقرأ أيضاً: ماهي التأثيرات الصحية السلبية للتدخين؟

Catherine Lamy, Jean-Louis Mas. Hypertensive Encephalopathy. Retrieved on the 15th of May, 2020, from:

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/hypertensive-encephalopathy

Lana Burgess. What to know about encephalopathy. Retrieved on the 15th of May, 2020, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/324008#encephalopathy-vs-encephalitis

Irawan Susanto. Hypertensive Encephalopathy. Retrieved on the 15th of May, 2020, from:

https://img.medscape.com/pi/android/medscapeapp/html/A166129-business.html