الشخير وانقطاع النفس مع الدكتور صلاح العتيلي

يعتبر الشخير منذ القدم من أكثر الحالات إزعاجاً خصوصاً وقت النوم بسبب ارتخاء العضلات، والذي قد يترافق معه في بعض الحالات الشديدة انقطاعاً متقطعاً في التنفس، حيث أنه ليس مجرد صوت يخرج من الشخص أثناء نومه، بل هو صوت ناتج عن انسداد في مجرى الهواء.

 لذلك فهو مؤشراً خطير لمشاكل صحية وراثية، أو خلقية، أو مؤقته، تتطلب التدخل الطبي في أسرع وقت، وذلك بهدف التخلص من الأسباب التي أدت إليه أو منع حدوث المضاعفات التي يمكن أن تنتج عنه. كما يمكن اعتباره مرضاً بحد ذاته في بعض الأحيان.

ينتشر الشخير بين الناس بصورة كبيرة وخاصة بين:

1. الرجال مقارنةً بالنساء.
2. كبار السن.
3. المدخنين.
4. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

أنواع الشخير

ينقسم الشخير إلى نوعين:

1. الشخير عن طريق الأنف الناتج بسبب انسداد الجيوب.
2. الشخير عن طريق الفم الناتج بسبب العديد من الأمراض المؤقته أو المزمنة والوراثية.

ما الفرق بين الشخير وانقطاع النفس؟

الشخير (بالإنجليزية: Snoring): هو الصوت الذي يخرج من الأنف أو الفم، خصوصاً أثناء النوم، نتيجة تضيق مجرى الهواء وصعوبة التنفس وانقطاعه بشكل جزئي.

وهو ثلاث مستويات:

1. المستوى العادي الذي ينتج فيه صوت محتمل غير ملاحظ.
2. المستوى الذي ينتج فيه صوت عالي، ومزعج، وملاحظ عن بعد.
3. المستوى الذي يؤثر فيه الشخير على التنفس ويؤدي إلى انقطاعه ليلاً بشكل جزئي.

ويعتبر فرط الحركة والنشاط، وانخفاض المستوى الدراسي من الأعراض التي تظهر على الأطفال الذين يعانون من الشخير أثناء النوم.

أما انقطاع النفس (بالإنجليزية: Apnea): هو توقف في التنفس بشكل كامل ومتقطع أثناء النوم، بما لا يقل عن عشر ثوانٍ، مما يدفع العقل إلى إرسال الإشارات العصبية لإيقاظه من النوم.

وهو نوعين:

1. انقطاع انسدادي وينتج عنه خلل وظيفي.
2. انقطاع غير انسدادي وينتج عنه مشاكل في الدماغ والأعصاب، وتعطل في مراكز التنفس.

وتعتبر العصبية والتوتر النفسي، وعدم التركيز والنوم المتقطع أثناء النهار، والصداع الشديد عند الصباح على انقطاع النفس الليلي عند المريض.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الشخير؟

من الأسباب التي ينتج عنها الشخير أثناء النوم:

• مشاكل خلقية، مثل انحراف الوتيرة الأنفية.
• التحسس المزمن والربيعي.
• الربو.
• وجود اللحميات خلف البلعوم الأنفي.
• مشاكل مؤقته في الجهاز التنفسي.
• العامل النفسي والتوتر.
• التدخين.
• الأكل الدسم ليلاً.
• الإرهاق الشديد أثناء النهار.
• وضعية النوم غير المريحة.
• السمنة.
• وراثة.

ما هي المضاعفات التي يمكن أن تنتج من الشخير؟

يبقى الشخير في بعض حالاته البسيطة عرضاً يمكن التعايش معه، إلى أن يصل إلى مرحلة شديدة يؤثر بها بشكل كبير على التنفس الطبيعي أثناء النوم، ففي هذه الحالة يمكن أن ينتج عنه العديد من المضاعفات الخطيرة إذا ترك دون علاج.

ومن هذه المضاعفات:

• ارتفاع ضغط الدم عند المريض لتعويض الجسم وتزويده بالأكسجين اللازم. ومع المدة يمكن أن يصبح ارتفاع ضغط الدم مزمناً.
• تضخم القلب عند المريض يؤدي ارتفاع ضغط الدم الناتج عن نقص الأكسجين وانقطاع التنفس على المدى البعيد، إلى زيادة في حجم عضلة القلب.
• الجلطات وتخثر الدم، وخاصة عند كبار السن.
• الوفاة.
• ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب عند الشريك الآخر، نتيجة القلق، وعدم الراحة، و الإزعاج أثناء الليل.

كيفية تشخيص الشخير

يمكن تشخيص الشخير باللجوء إلى العديد من الطرق مثل:

• اختبار النوم (بالإنجليزية: Polysomnography): تحديد نسبة الأكسجين في الجسم التي يجب أن تكون ٩٥ إلى ٩٤، ومراقبة الدماغ والعضلات لمدة أسبوع، ويمكن تشخيص الحالة بهذه الطريقة بنسبة تصل إلى ١٠٠ بالمئة.
• الصور الطبقية: للكشف عن أي انسدادات أو مشاكل في الأنف والجيوب.
• التنظير: تنظير مع تخدير موضعي للجيوب الأنفية، والحلق، والحنجرة؛ للكشف عن اللحميات والانسدادات، وحجم اللوزتين، واللسان، ومشاكل الحنجرة.

ما هي العلاجات التي يمكن اتباعها للتخلص من الشخير؟

يختلف العلاج باختلاف السبب، ونوع الشخير، ودرجته. ومن هذه العلاجات:

• الرياضة؛ لتقوية العضلات وشدها.
• العلاج الفيزيائي؛ لشد وتقوية عضلات الرقبة.
• تنزيل الوزن.
• وقف التدخين.
• تجنب التوتر والإرهاق الجسدي المزمن.
• اختيار وضعية نوم مريحة وصحية.
• العمليات الجراحية، مثل رفع سقف الحلق، وإزالة اللوزتين، وتجميل اللهاة، وازالة اللحميات، وتعديل انحراف وتيرة الأنف، والجيوب.
• جهاز CPAP كحل مؤقت لانقطاع التنفس أثناء النوم، ويعمل على دفع الهواء المستمر إلى جسم الإنسان بواسطة الماسك الذي يوضع على الفم عند النوم.