نقلة تاريخية.. السعودية توافق على "لكمبي" كأول دواء لعلاج الزهايمر

نقلة تاريخية.. السعودية توافق على

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية عن تسجيل مستحضر «لكمبي» (Leqembi — lecanemab)، ليكون أول علاج معتمد في المملكة يستهدف تعديل مسار مرض ألزهايمر بدلاً من الاكتفاء بعلاج الأعراض.

يأتي هذا الإعلان في وقت تشير فيه التوقعات إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالزهايمر في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود القادمة، نظرًا لازدياد عوامل الخطر المرتبطة بالمرض.

لمن يُعطى "لكمبي"؟

دواء لكمبي، واسمه العلمي "ليكانيماب" (بالإنجليزية: Lecanemab)، مخصص للمرضى في المراحل المبكرة من الزهايمر،  وتحديدًا من يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو خرف الزهايمر الخفيف، إلا أنه بمجرد تقدم المرض إلى مراحل متأخرة، قد لا يكون "لكمبي" الخيار العلاجي المناسب.

وقد أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن موافقتها على تسجيل المستحضر جاءت بعد تقييم شامل لفعاليته وسلامته وجودته، والنتائج الواعدة في إبطاء وتيرة التدهور المعرفي والوظيفي لدى المرضى.

آلية العلاج

يُعطى دواء "لكمبي" عن طريق الحقن الوريدي، حيث يتلقى المريض جرعة كل أسبوعين، وتستغرق الجلسة الواحدة حوالي ساعة.

ويعمل العلاج بآلية مزدوجة تتمثل بـ:

  • استهداف بروتين "الأميلويد" الذي يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر مكونًا لويحات ضارة يُعتقد أنها السبب الرئيسي في تلف خلايا الدماغ، وتدهور الذاكرة، والوظائف الإدراكية.
  • المساعدة على إزالة اللويحات المتراكمة بالفعل في الدماغ.

تعليمات مشددة للسلامة والمتابعة

على الرغم من الأمل الكبير الذي يجلبه دواء "لكمبي"، إلا أنه لا يخلو من آثار جانبية محتملة، منها: 

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • تغيرات النظر.
  • صعوبة المشي.
  • تشوش التفكير.
  • التشجنات.

لكن الأمر الأكثر أهمية الذي حذّرت منه الهيئة والشركة المصنّعة هو تطوّر حالة تعرف بـ "تغيرات التصوير المرتبطة بالأميلويد" (ARIA) أثناء استخدام الدواء، وهي أثر جانبي نادر لكن خطير يظهر على شكل تورم مؤقت في مناطق من الدماغ، وقد يتطور إلى نزيف، ولوحظ أن فرص الإصابة بها تزداد عند الأشخاص الذين يحملون متغيرًا جينيًا يُعرف بـ (ApoE4).

بناءً على ذلك، شددت الهيئة على وجوب إجراء فحص جيني للمرضى قبل بدء العلاج للتأكد من مدى ملاءمتهم له، بالإضافة إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ؛ لمراقبة أي تغيرات محتملة، وضمان سلامة المريض.

ودعت الهيئة المرضى وأسرهم ممن تظهر عليهم أعراض الزهايمر المبكرة إلى استشارة الأطباء المختصين؛ للحصول على تقييم دقيق للحالة، ومعرفة مدى ملاءمة هذا العلاج لهم.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

حاصلة على درجة دكتور صيدلة من الجامعة الأردنية بتقدير ممتاز. 

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية