ما هو الوسواس القهري وما الفرق بينه وبين الوسواس الفكري؟ وهل سببه مشاكل في النواقل العصبية أم أسباب أخرى؟
الوسواس الفكري هو جزء من تعريف الوسواس القهري، حيث أن الوسواس القهري يعرف بأنه وجود أفكار ملحة تتكرر بشكل مستمر داخل تفكير الشخص المريض، هذه الأفكار يمكن أن تكون عدم شعور بالامان، أو انعدام النظام، أو الخوف من التلوث. وتجبر هذه الأفكار الملحة جداً الشخص على القيام بفعل معين مثل تكرار غسل اليدين، أو التأكد من إغلاق الغاز عشرات المرات. يحاول الشخص من خلال تكرار الفعل إلى التخلص من إلحاح الفكرة بداخله.
نعم، تلعب النواقل العصبية دورًا مهمًا في الإصابة بالوسواس القهري. تشير الأبحاث إلى وجود خلل في بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل:
- السيروتونين: يعتبر السيروتونين من أهم النواقل العصبية التي تؤثر على المزاج والقلق. انخفاض مستوى السيروتونين مرتبط بزيادة أعراض الوسواس القهري.
- الدوبامين: يلعب الدوبامين دورًا في التحكم في الحركة والمكافأة والتحفيز. قد يكون هناك خلل في نظام الدوبامين لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري.
- الجلوتامات: هو ناقل عصبي مثير يلعب دورًا في التعلم والذاكرة. قد يكون هناك فرط نشاط في نظام الجلوتامات في بعض مناطق الدماغ لدى المصابين بالوسواس القهري.
إضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تساهم في ظهور الوسواس القهري، مثل:
- العوامل الوراثية: يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بالوسواس القهري من خطر الإصابة به.
- العوامل البيئية: قد تساهم بعض الأحداث الحياتية المجهدة أو الصادمة في ظهور أعراض الوسواس القهري.
- بنية الدماغ: أظهرت بعض الدراسات وجود اختلافات في بنية ووظائف بعض مناطق الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري.
من المهم أن تدرك أن الوسواس القهري اضطراب معقد ينتج عن تفاعل عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية. العلاج يشمل عادة العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) والأدوية (مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية). من الضروري استشارة طبيب نفسي متخصص لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.
أجاب عن السؤال
الدكتورة رغد جبر