إذا كان الريح يخرج دون أن تستطيع التحكم به فيجب أن تراجع طبيب الجراحة العامة حتى تتأكد من عدم وجود ناسور شرجي، وهو فتحة غير طبيعية بين المستقيم والجلد جانب فتحة الشرج يخرج منها الريح، وأحيانا يخرج منها البراز أو الصديد دون التحكم به. وفي الحالة العادية يجب أن تستطيع التحكم بالريح في منطقة الشرج، إلا إذا كانت كميات الريح والغازات كبيرة، أو كان هناك ضعف في معصرة الشرج، وإن كانت كميات الريح كثيرة فيجب أن نبحث عن السبب في هذه الغازات في البطن ونتجنب أسبابها. ومصدر الغازات في البطن عن طريق الطعام، وهذا يحصل عند الناس الذين يتناولون الطعام بسرعة أو يتناولون المشروبات الغازية، فيدخل الكثير من الهواء مسبباً الغازات في البطن، أو أن يكون السبب هو الأطعمة المولدة للغازات، مثل بعض أنواع الأطعمة، وخاصة البقوليات كالفول والحمص والبازلاء، وكذلك الملفوف والقرنبيط والفجل وأنواع أخرى، وأحياناً يكون السبب بقاء الأطعمة فترة في القولون بسبب الإمساك، فتتخمر الأطعمة مسببة غازات، وتسبب اللحوم الحمراء غازات ذات رائحة نفاذة إذا بقيت فترة في القولون. ومن الأسباب أيضاً استخدام النرجيلة، فمستخدمها يبتلع كمية من الهواء كثيرة، فيجب مراقبة ومعرفة الأطعمة التي تتناولها، والتي تترافق مع كمية كبيرة من الانتفاخات، وبالتالي تتجنبها، وعليك أيضاً بالابتعاد عن المشروبات الغازية، وأكل الطعام، ببطء ومضغه جيداً. ويجب أن تعلم أن الطهي الجيد للطعام خاصة البقول كالفول والبازلاء، يقلّل من الغازات المعوية والانتفاخات بشكل ملحوظ، وإضافة إلى ما سبق فإنه ينصح بما يلي: 1- الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة، خاصة الورقية منها، مثل: ورق الخس، والبقدونس، والكرفس، وغيره. 2- الإكثار من شرب الماء، بحيث لا تقل الكمية المتناولة عن لتر يوميًّا، فذلك يساعد على ذهاب الانتفاخ ويقلل من حدة الإمساك. 3- تناول الأعشاب والزيوت التي تساعد على تقليل الإمساك، مثل زيت الخروع، والشعير، والعرقسوس. 4- استخدام حبوب الكربون التي تعمل على امتصاص الغازات بشكل كبير. 5- تناول الأعشاب التي تساعد على انتظام الهضم، مثل: الزنجبيل، وجوزة الطيب، وبالتالي تقلل من حدة الانتفاخ. 5- الإكثار من المشي والحركة والنشاط، فهي من العوامل المساعدة على تجنب الإمساك. والفحم من الأدوية التي تمتص الغازات، وهناك أدوية مثل: (Dysflatyl) عليك بأخذ ثلاث حبات منها، وفي بعض الحالات تعطى الأدوية التي تحتوي على الخمائر أو الأنزيمات الهاضمة للأطعمة لهضم الطعام جيداً وبالتالي تقل الغازات.