قد يكون مستوى التستوستيرون الكلي للذكور مرتبط بأكثر من مجرد الصحة الجنسية والحفاظ على كتلة العضلات، وفقًا لدراسة جديدة بحثت العلاقة بين التستوستيرون والعمر والأمراض المزمنة.
قد يرتبط انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالأمراض المزمنة، حتى بين الرجال الذين تكون أعمارهم أقل من 40 سنة. فيشهد الرجال حتى الأصغر سنا انخفاضات في هرمون التستوستيرون كنتيجة للبدانة وانعدام النشاط البدني.
أظهرت أبحاث سابقة أن نقص التستوستيرون الكلي لدى الرجال يزداد مع تقدم العمر، و قد أظهرت الدراسات أن نقص التستوستيرون مرتبط أيضًا بالأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة.
لكن لم يُحدد من قبل المستويات المثلى لإجمالي التستوستيرون لدى الرجال في المراحل العمرية المختلفة، ومدى تأثير تلك المستويات المتغيرة من الهرمون على خطر الإصابة بالمرض خلال فترة من حياتهم.
باستخدام استبيانات فحص الصحة الوطنية والتغذية قام فريق البحث بفحص مدى انتشار قصور الغدد التناسلية بين الرجال من جميع الأعمار.
قام البحث بدراسة مدى انتشار تسعة أمراض مزمنة، بما في ذلك:
- مرض السكري من النوع 2.
- التهاب المفاصل.
- أمراض القلب و الأوعية الدموية.
- السكتة الدماغية.
- أمراض الرئة.
- ارتفاع الدهون الثلاثية.
- ارتفاع كولسترول الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الاكتئاب السريري.
وجدت الدراسة أن انخفاض هرمون التستوستيرون كان مرتبط مع تعدد الأمراض (عند وجود اثنين أو أكثر من الحالات المزمنة) في جميع الفئات العمرية، لكنه كان أكثر انتشارًا بين الشباب وكبار السن الذين يعانون من نقص التستوستيرون.
يجب على الرجال أن يهتموا بتناقص مجموع هرمون التستوستيرون حتى لو لم يصل إلى مستوى يضمن التشخيص السريري أي ما يعادل أقل من 300 نانوغرام / ديسيلتر (10.4 نانومول / لتر).
تظهر نتائج الدراسة أن هناك حاجة للقيام بالمزيد من الاختبار والبحث.
أظهرت هذه الدراسة وجود ارتباط قوي بين هرمون التستوستيرون والأمراض المتعددة التي تؤثر على طريقة تعاملنا مع التستوستيرون في الممارسة العامة.
قد لا يعلم الكثير من الرجال خطورة نقص هرمون التستوستيرون بسبب نمط حياتهم الحالي، والأهم من ذلك أن انخفاض مستويات التستوستيرون دون وجود أعراض أو دلالات (الانخفاض الصامت) قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والتدهور الصامت للصحة العامة.
المصدر: Low total testosterone in men widespread, linked to chronic disease