تعتبر وجبة الافطار من اهم وجبات النهار التي يتناولها الانسان لما فيها من فوائد عظيمة تعود على صحة الجسم وحمايته من الكثير من الامراض ، وبالرغم من ان الوجبات الاخرى مثل وجبة الغداء والعشاء لها اهمية في تزويد الجسم بالغذاء الضروري ، إلا ان العلماء ركزوا على وجبة الافطار واعتبروها الوجبة الاهم خلال النهار ، ورغم التوصيات الكثيرة من قبل اخصائيي التغذية بالاهتمام بهذه الوجبة ، إلا ان الكثير من الناس وخاصة الرياضيين منهم لا يتناولونها ويهملونها ولا يدركون مدى اهميتها.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Medicine and Science in Sports and Exercise) وُجد أنّ تخطي وجبة الإفطار يؤدي إلى تراجع أداء الرياضيين حتى وإن تناولوا وجبات غداء كبيرة.
يُعتبر تخطي وجبة الإفطار بالنسبة لهذه الفئة من الناس (الرياضيين) ممارسة غذائية شائعة ولكنهم لا يعلمون بأنها تُفقدهم فعالية التمرينات في ذلك اليوم.
درس الباحثون 10 من الرجال الذين كانوا بالعادة يتناولون الإفطار ويمارسون أعمالاً رياضية مرتين في اليوم، في الدراسة تم قياس الأداء الرياضي لهم مرة عندما تناولوا الإفطار كالعادة ومرة أُخرى عندما تخطوا هذه الوجبة.
في أيام الدراسة وعندما يصل الرجال إلى مختبر الدراسة بعد صيام ليلة الأمس يتناولون وجبة إفطار تحتوي حوالي 700 سعرة حرارية أو لا يتناولون شيئاً. وبعد ذلك يتناولون طعام الغداء في وقت لاحق بحوالي أربع ساعات والعشاء في وقت لاحق بحوالي 11 ساعة، وحسب الباحثون كم يستهلك الرجال في كل وجبة.
بين الغداء والعشاء و كانوا الرجال يقومون بممارسة 30 دقيقة من ركوب الدراجات ويتبع ذلك 30 دقيقة أخرى من التمرينات.
بعد أن أنهوا اختبار ممارسة الرياضة وتناولوا أكبر قدر من العشاء المقدم لهم، نقلوا إلى منازلهم وقيل لهم أن لا يتناولوا الطعام مرة أخرى حتى صباح اليوم التالي، وعندما عادوا إلى المختبر تم توزينهم وتعبئة استبيانات الشهية .
في الأيام التي تم تخطي وجبة الإفطار فيها، استهلك الرجال في المتوسط ما يقارب 200 من السعرات الحرارية الإضافية في وجبة غداء مقارنة بالأيام التي تناولوا الإفطار فيها، ولكن مجموع السعرات الحرارية خلال طول اليوم تميل بأن تكون أقل في الأيام التي يتخطى فيها وجبة الإفطار.
كان متوسط معدل ضربات القلب ومقدار أكسدة الدهون الكلي أثناء اختبار الدراجات أكبر عند تخطي وجبة الإفطار مقارنة بتناول وجبة الإفطار.
عمل الرجال بجد أكثر ، وأنفقوا مزيداً من السعرات الحرارية، في الأيام التي كانوا قد تناولوا فيها الفطور.
ومن تعليقات الباحثين على هذه النتائج أنّ تخطي وجبة الإفطار يقلل من كمية الطاقة المتاحة (الجلوكوز) للنشاط العضلي وبالتالي يخفض من الأداء الرياضي ككل.
وبعد أن تأكدنا من أهمية وجبة الإفطار لا بد من أن نذكر مكونات الإفطار الصحي:
- النشويات:
يتميز الفطور بأنه وجبة غنية بالنشويات المركبة وبطيئة الامتصاص، لإمداد الجسم بالطاقة لمزاولة نشاطه الحركي والذهني في المدرسة وطيلة فترة النهار ويفضل اختيار أنواع مفيدة من النشويات مثل الخبز بأشكاله مثل الخبز العربي والتوست ومن المفضل أن تختاري الخبز الأسمر أو خبز الشوفان وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تساهم بالشعور بالشبع.
- الخضروات:
لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والفيتامينات كما أنها تعطي شعور بالشبع مثل الخيار والخس والفلفل الحلو والجزر.
- الفواكه:
لما تحتويه من فيتامينات ضرورية لبناء الجسم مثلا حبة تفاح أو إجاص أو نصف حبة رمان متوسطة الحجم. كما من الممكن أن تتناول الفواكه المجففة.
- الألبان:
حاول أن تدخل إلى وجبة الفطور حليب خالي الدسم أو مشتقاته كالألبان والاجبان واللبنة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.