كيف يؤثر كورونا على مرضى القلب؟

وجدت دراسة بريطانية جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus). وقد اكتشف الباحثون في هذا البحث أن ضعف بنية القلب ووظائفه مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بكوفيد-19 لاحقاً.

ومع هذا، لا تزال الصلة بين العدوى ومشاكل القلب غير واضحة، فهل تسبب الإصابة بعدوى فيروس كورونا مشاكل في القلب، أم أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض؟

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لـ 310 أشخاص من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تتضمن معلومات صحية ووراثية لأكثر من نصف مليون شخص، بما في ذلك صور تصوير القلب بالرنين المغناطيسي، وروابط لنتائج فحص كورونا من الصحة العامة في إنجلترا.

وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من مشاكل في القلب، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى، مثل:

•  العمر.
• الجنس.
•  العرق.
•  الوضع المادي.
• الإصابة بأمراض أخرى، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والنوبات القلبية السابقة.

وقد أظهرت الدراسة أن العديد من مشاكل القلب من المحتمل أن تكون موجودة مسبقاً، وتزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وهو احتمال أقوى من أن هذه المشاكل تحدث نتيجة للعدوى، إلا أنه لا يمكن الجزم في العلاقة بعد.

للمزيد: هل يسبب فيروس كورونا التهاب عضلة القلب الحاد؟

دراسات اخرى حول علاقة الكورونا بصحة القلب

أشارت بعض الدراسات السابقة حول كورونا ومرضى القلب إلى أن فيروس كورونا قد يتسبب في أضرار هيكلية للقلب. ومع ذلك، فإن هذه الدراسات لا تستخدم إلا عمليات مسح القلب من الأشخاص بعد الإصابة، لذلك لا يمكن التأكد مما إذا كانت هياكل القلب الضعيفة موجودة مسبقاً قبل الإصابة بفيروس كورونا.

وأشارت الدكتورة أيشيتا دويفيدي، أخصائية أمراض القلب في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، إلى أن العديد من الدراسات أظهرت التأثير الضار لفيروس كورونا على القلب. وقد تشمل أعراض كورونا على القلب:

• فشل القلب.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• تغييرات في بنية القلب.

الخلاصة والاستنتاجات

تثير الدراسة الجديدة التساؤل حول ما إذا كانت مشاكل القلب التي تم تحديدها بعد فحص الكورونا موجودة قبل الإصابة، كما تشير الدراسة كذلك إلى حقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19. 

ويمكن للعدوى الفيروسية بشكل عام أن تسبب التهاباً وتلفاً للقلب، وقد يفسر الانتشار الكبير لفيروس كورونا انتشار المضاعفات المتعلقة بالقلب.

كما أنه من المحتمل أن يكون المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الكامنة يعانون من أعراض أكثر خطورة من مرض فيروس كورونا، وبالتالي يكونون أكثر عرضة لإجراء فحص كورونا.

ومع هذا، فإن هناك حاجة إلى إجراء دراسات أكبر وطويلة الأجل لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير كورونا على القلب بعد الشفاء.

للمزيد: علاقة عدوى فيروس كورونا الجديد بامراض القلب والاوعية الدموية

اقرا ايضاً :

أمراض السفر و كيفية الوقاية منها وعلاجها

ادت العولمة الاقتصادية وازياد معدلات السفر عبر العالم الى زيادة نسبة الاصابة بالعديد من الامراض والتي تكون خطيرة في معظم ... اقرأ أكثر