ارتفاع مقلق في حالات "غيلان باريه" في قطاع غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

ارتفاع مقلق في حالات

في ظل المجاعة المتفاقمة والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، يواجه قطاع غزة خطرًا صحيًا جديدًا، إذ أعلنت وزارة الصحة عن تفشٍ غير مسبوق لمتلازمة "غيلان باريه"؛ وهو مرض عصبي نادر وخطير قد يسبب الشلل أو الوفاة.

وأفادت الوزارة بتسجيل ما لا يقل عن 95 إصابة خلال فترة وجيزة، من بينهم 45 طفلًا، وهو رقم صادم مقارنة بالمعدل السنوي قبل الحرب الذي لم يكن يتجاوز حالة أو حالتين. كما سُجّلت 3 وفيات، بينهم طفلان دون سن 15، نتيجة غياب العلاج اللازم في مستشفيات القطاع.

ما هي متلازمة "غيلان باريه"؟

بحسب منظمة الصحة العالمية، تهاجم هذه المتلازمة الأعصاب الطرفية، وغالبًا ما تظهر بعد الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، وهو ما يفسّر انتشارها في البيئات التي تفتقر للمياه الصالحة للشرب، ومقوّمات النظافة.

تبدأ الأعراض بخدر وضعف في عضلات الساقين، وقد تمتد سريعًا إلى الذراعين وعضلات الوجه، وفي الحالات الشديدة قد تسبب شللًا شبه كامل.

لكن الخطر الأكبر يكمن في إصابة عضلات الجهاز التنفسي، حيث يحتاج حوالي ثلث المصابين إلى العناية المركزة للمساعدة على التنفس.

أسباب التفشي في غزة

يربط الأطباء هذا الانتشار المقلق بسوء التغذية الحاد، وتلوث المياه، وانتشار الأوبئة بين السكان المكدسين في مساحات ضيقة.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن سوء التغذية يُضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأطفال على وجه الخصوص أكثر عرضة لمتلازمة "غيلان باريه".

مناشدات عاجلة

جدد الدكتور البرش دعوته للمجتمع الدولي للتدخل العاجل، محذرًا من تفاقم الوضع في ظل الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات الطبية والعلاجية الأساسية.

للمزيد من المعلومات، اسأل الأطباء أكثر عن متلازمة "غيلان باريه" عبر موقع الطبي.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

حاصلة على درجة دكتور صيدلة من الجامعة الأردنية بتقدير ممتاز. 

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية