تعد الإصابة بالسرطان أحد أقوى المخاوف التي تواجه الجميع في العصر الحديث، خاصة أنواع السرطان التي تصيب الأعضاء التناسلية للنساء مثل سرطان الرحم، أو سرطان المبيض.

تلعب حبوب منع الحمل الفموية دورًا هامًا في الوقاية من سرطان المبيض، مما يضيف ميزة جديدة للحبوب كأحد وسائل منع الحمل المفضلة لدى السيدات، يناقش المقال أثر حبوب منع الحمل للوقاية من سرطان المبيض.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

سرطان المبيض

يصيب سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) أعضاء مثل المبايض، والغدد التناسلية الأنثوية التي تنتج الهرمونات والبويضات، يعد سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة المسببة للوفاة.

يوجد العديد من العوامل التي تساعد في الإصابة بسرطان المبيض مثل العمر، والتاريخ العائلي، وصحة المرأة العامة، ووسيلة منع الحمل التي تستخدمها المرأة، حيث تحد حبوب منع الحمل الفموية من معدلات الإصابة بسرطان المبايض. (3)

حبوب منع الحمل للوقاية من سرطان المبيض

تعتبر حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Contraceptive Pills) أكثر أنواع وسائل تحديد النسل شيوعًا بين النساء، وهي تتكون من الهرمونات الأنثوية التي يصنعها جسم المرأة بصورة طبيعية، تمنع تلك الهرمونات المبايض من إطلاق البويضات كما تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى موضع الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، وهكذا تمنع الحمل.

يقل معدل الإصابة بسرطان المبيض عند السيدات فور البدء بتناول حبوب منع الحمل لمدة تتراوح بين 3، و6 أشهر، وتزداد معدلات الحماية كلما زادت فترة تناول حبوب منع الحمل.

تتراوح نسب الوقاية من سرطان المبيض من 30 إلى 50%، وتظل السيدة تحت مظلة الحماية من سرطان المبيض إلى ما يزيد عن 30 عامًا بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل. (3)(4)

اقرأ أيضًا: ماذا لو توقفتي عن تناول حبوب منع الحمل؟

كيف تحافظ الحامل على صحتها في رمضان؟ وهل هناك نصائح محددة للمرأة الحامل التي ترغب في الصوم؟ علمًا أن الطبيبة أخبرتني أنني بصحة جيدة ويمكنني الصوم

حبوب منع الحمل وسرطان المبيض

كلما طالت فترة استخدام حبوب منع الحمل، كلما قل معدل الإصابة بسرطان المبيض، خاصة مع تطور أنواع حبوب منع الحمل وتصنيع أنواع متطورة منها، والتي توفر حماية أقوى ضد سرطان المبيض، كونها تحتوي على كميات أقل من هرمون الاستروجين. (1)

أجرت الدكتورة ليزا إيفرسن زميلة باحثة في جامعة أبردين في اسكتلندا دراسة عام 2018 عن العلاقة بين موانع الحمل الهرمونية والوقاية من سرطان المبيض على حوالي 1.9 مليون امرأة في الدنمارك، يتراوح متوسط أعمارهم بين 15، و49 عامًا.

اشتملت الدراسة على أنواع حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجسترون فقط، وغيره من حبوب منع الحمل المركبة، التي مثلت حوالي 86% من موانع الحمل الهرمونية المستخدمة من قبل النساء. (2)

قسمت النساء إلى 3 فئات كالتالي: (1)(2)

  1. الفئة الأولى: لم تستخدم النساء حبوب منع الحمل مطلقًا.
  2. الفئة الثانية: استخدمت النساء حبوب منع الحمل وتوقفن عنها خلال 12 شهرًا الأخيرة.
  3. الفئة الثالثة: استخدمت النساء حبوب منع الحمل وتوقفن عنها فيما يزيد عن 12 شهرًا.

وضع الباحثون عوامل مثل السن، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان المبيض، ومستوى التعلم في الاعتبار. جاءت نتائج البحث بزيادة معدلات الإصابة بسرطان المبيض بين النساء اللاتي لم يتناولن حبوب منع الحمل مطلقًا مقارنة بمن داومن على تناول الحبوب، حيث قلت لديهن نسب الإصابة. (1)(2)

نصيحة الطبي

يقل معدل الإصابة بسرطان المبيض مع تناول حبوب منع الحمل الفموية، وتزداد معدلات الحماية كلما طالت مدة استخدام الحبوب، حتى أن نسب الإصابة قد تقل إلى 50%.

يوصى باستشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل لاختيار الطريقة المناسبة، فرغم جميع مزايا الحبوب، إلا أنها لا تناسب بعض السيدات.

للمزيد: أضرار حبوب منع الحمل

اقرا ايضاً :

الفحوصات الطبية التي تحتاجها كل إمرأة