يتساءل الآباء كثيرًا عن طول قامة طفلهم عندما يكبر ويصبح بالغًا، كما قد يثير الأمر فضول الأطفال والمراهقين وكونهم سيكونون أطول من آبائهم أم أقصر، كذلك يساهم الأطباء في التنبؤ بطول الطفل عند البلوغ، كونه وسيلة للتأكد من نمو الطفل بطريقة سليمة وطبيعية.

يناقش المقال إمكانية توقع طول الطفل بعد البلوغ، والعوامل التي تؤثر على نمو الأطفال.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

العوامل المؤثرة على نمو الطفل

توجد بعض العوامل التي تؤثر على طول الأطفال عند بلوغهم، من هذه العوامل ما يلي ذكره: (2)

  1. الوراثة: تعد الوراثة من أهم العوامل التي تؤثر على طول الطفل، حيث غالبًا ما تطول قامة الأطفال المنحدرين من عائلات طويلة القامة، وبالمثل يصبح الأطفال لآباء قصار القامة قصارًا.
  2. التغذية: غالبًا ما يكون الأطفال أصحاب الوزن المرتفع طوال القامة، حيث يحتاج النمو إلى الكثير من السعرات الحرارية والطاقة، لكن يجب الانتباه إلى الحفاظ على لياقة الطفل البدنية وعدم إصابته بالسمنة، ويمكن اللجوء إلى طبيب تغذية لوصف وجبات متوازنة، تمنح الطفل السعرات اللازمة للنمو، ولا تصيب الطفل بالبدانة.
  3. معدلات إفراز الهرمونات خاصة هرمون النمو، وهرمونات الغدة الدرقية.
  4. الحالات المرضية للطفل مثل التهابات المفاصل أو اضطرابات الهضم.
  5. تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
  6. الإصابة بالمتلازمات الوراثية مثل الآتي:
    1.  متلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan Syndrome): يميل الأطفال المصابون بمتلازمة مارفان إلى طول القامة.
    2. متلازمة داون (بالإنجليزية: Down's Syndrome): يميل الأطفال المصابون بمتلازمة داون إلى قصر القامة.

تؤثر العوامل الوراثية بما نسبته 60 إلى 80% على الطول المتوقع للطفل بعد البلوغ، بينما يقتصر دور العوامل البيئية على حوالي 20 إلى 40%. (2)

اقرأ أيضًا: تعرف على خصائص نمو الطفل بالمراحل الدراسية

طرق التنبؤ بطول الطفل بعد البلوغ

يعتقد الكثير منا أن الأطفال غالبًا ما يكونوا أطول قامة من والديهم، لكن ذلك لا يحدث دائمًا فالقاعدة ليست ثابتة، حيث يختلف طول الطفل بعد البلوغ من عائلة لأخرى ومن طفل لآخر ولو أشقاء، فيما يلي بعض طرق توقع طول الطفل عند البلوغ:

طريقة عامين ضرب 2

تعتمد تلك الطريقة على قياس طول الطفل في عمر 24 شهرًا (عامين) ثم ضرب الناتج في 2 أو مضاعفته، ليكون الناتج هو طول قامة الطفل المتوقع بعد البلوغ، بالنسبة للفتيات يقاس طول القامة عند عمر 18 شهرًا (عام ونصف) بدلًا من عامين، وذلك لأن الفتيات أسرع نموًا من الذكور.

مثال: صبي طوله 85 سم في عمر العامين، يكون طول قامته بعد البلوغ 170 سم. (3)

طريقة منحنى النمو

توجد جداول ومنحنيات جاهزة تماثل مخططات النمو القياسية التي يستخدمها أطباء الأطفال لمراقبة نمو الطفل الطبيعي، تعتمد الطريقة على القياس المنتظم لطول، ووزن، ومحيط رأس الطفل ثم وضع تلك البيانات ورسمها على مخطط النمو، ومتابعة المنحنى حتى الوصول إلى توقع قريب لطول الطفل بعد البلوغ.

تفيد منحنيات النمو في تقييم سن البلوغ عند الأطفال والذي قد يحدث مبكرًا جدًا عما هو متوقع، فقد يظهر شعر العانة، أو ينمو الثدي في سن 6 عند بعض الفتيات، توضح مخططات النمو ما إذا كان ظهور تلك العلامات المبكرة هو أمر طبيعي أم مرضي بالنسبة للطفل. (1)(3)

للمزيد: مراحل البلوغ عند الذكور

يقولون أن الهلوسة البصرية يمكن ترافق العديد من الأمراض، ما هي الهلوسة البصرية؟

طريقة تانر

تسمى طريقة تانر (بالإنجليزية: Tanner Method) أيضًا باسم طريقة الجينات الوراثية، وتعد الطريقة الأكثر دقة وقربًا لما يمكن أن يكون عليه طول الطفل بعد البلوغ، 

سجل طول قامة الأب وطول قامة الأم، ثم يجمعا معًا، ثم يقسما على 2، يضاف بعدها 2.5 بوصة (6.35 سم) في حالة توقع طول الصبي، ويطرح 2.5 بوصة في حالة توقع طول الفتاة، وفي بعض الآراء يضاف أو يطرح 5 بوصات (13 سم) بعد القسمة.

ناتج العملية الحسابية السابقة هو مقدار التنبؤ بطول الطفل بعد البلوغ، بنسبة دقة تتراوح بين 65 و90%. (3)(4)

مثال: طول الأب: 170 سم، طول الأم: 160 سم:

  • طول الطفل المتوقع (170+160)/2+6.35= 171.35 سم في حالة الذكر.
  • طول الطفل المتوقع (170+160)/2-6.35= 158.65 سم في حالة الفتاة.

(3)(4)

نصيحة الطبي

تؤثر العديد من العوامل على معدل نمو الأطفال وبالتالي طولهم المتوقع بعد البلوغ، حيث يتدخل العامل الوراثي بقوة، بالإضافة إلى العوامل البيئية الأخرى مثل تغذية الطفل، والحالات المرضية التي يصاب بها الطفل، وكذلك وجود المتلازمات الوراثية.

توجد عدة طرق يمكن من خلالها التنبؤ بطول الطفل بعد البلوغ مثل طريقة تانر، أو طريقة مخططات النمو التي تساعد في الحكم على علامات البلوغ المبكرة، أو عن طريق قياس طول الطفل في عمر العامين وضرب الناتج في 2.

اقرا ايضاً :

اسباب الم الاذن خاصة عند الاطفال