قد تعاني العديد من النساء من مشكلة عدم السيطرة أو التحكم بعملية التبول، أو فقدان البول ونزوله عند السعال أو العطس أو الضحك أو أي جهد آخر تؤديه، أو قد تعاني من الإلحاح الشديد والمفاجئ للذهاب إلى الحمام من أجل التبول وإفراغ المثانة إلا أنها قد لا تستطيع الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب مما يؤدي إلى نزول البول أو نقط منه قبل ذلك، كما قد تعاني من الاستيقاظ المتكرر ليلاً من أجل التبول.

كل الحالات والمشكلات السابق ذكرها تندرج تحت ما يسمى بسلس البول عند النساء (بالإنجليزية: Urinary Incontinence)، أو التبول اللاإرادي، وهي مشكلة صحية شائعة  لكن ما هي أنواع سلس البول عند النساء؟ وما هي أسبابه؟ هذا ما سنتناول الحديث عنه في هذا المقال. 

ما هو سلس البول عند النساء؟ وما مدى انتشاره؟

يعرف سلس البول عند النساء بأنه فقدان البول اللاإرادي وعدم القدرة على التحكم بعملية تفريغ المثانة البولية، وتعد مشكلة شائعة عند النساء، ويمكن أن تحدث في أي عمر، إلا أنها تزداد انتشاراً مع تقدم العمر. وقد يكون لتلك الحالة تأثير كبير على نوعية حياة المرأة، إضافة إلى تأثيره السلبي على الثقة بالنفس، وما يصاحب ذلك من آثار سلبية على الحياة الإجتماعية والأسرية.

تعاني حوالي 1 من كل 5 نساء فوق سن الأربعين من السلس البولي، إلا أن هذه نسبة تقديرية حيث إن هناك اعتقاد بأن نسبة الانتشار أكبر من ذلك بكثير، ويعود ذلك إلى أن الكثير من السيدات لا يراجعن الطبيب بسبب هذه المشكلة، وذلك لأسباب مختلفة منها:

  • شعور البعض بالحرج والخجل من التحدث عن السلس البولي عند النساء.
  • الاعتقاد الخاطئ لدى بعض السيدات أن سلس البول شيء طبيعي يحدث مع تقدم السن.
  • اعتقاد النساء أنه لا يوجد علاج لتلك المشكلة.

لماذا يعد سلس البول عند النساء أكثر شيوعاً مقارنة بسلس البول عند الرجال؟

إن إصابة النساء بسلس البول أو التبول اللاإرادي تحدث بمعدل الضعف أكثر مقارنة بإصابة الرجال، وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها:

  • الحمل والولادة بشكل متكرر.
  • المرور بسن انقطاع الطمث ونقص الهرمونات الأنثوية.
  • طبيعة تركيب الجهاز البولي النسائي السفلي، بحيث إن الإحليل يعد أقصر لدى المرأة مقارنة بالرجل.

كلها أسباب وعوامل قد تؤثر على المسالك البولية والعضلات المحيطة بها بحيث تجعلها ضعيفة، مما يسبب ارتخائها مع مرور الزمن وعدم قدرة المرأة على التحكم بالبول وحدوث سلس البول عند النساء.

ما هي اسباب عدم التحكم في البول عند النساء؟

يعد سبب عدم امساك البول عادة وجود مشاكل في العضلات والأعصاب التي تساعد المثانة على الاحتفاظ بالبول أو تمريره. كذلك هنالك عدد من أسباب سلس البول عند النساء الأخرى، منها:

  • السمنة وزيادة الوزن.
  • الإمساك وبذل الجهد من أجل التبرز.
  • تلف الأعصاب المتواجدة في المثانة أو الإحليل، والذي قد يحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري أو التصلب المتعدد أو ما يعرف بالتصلب اللويحي.
  • إجراء أي عملية جراحية تشمل الأعضاء التناسلية للمرأة، مثل استئصال الرحم.

كذلك قد يستمر سلس البول عند النساء لفترة قصيرة فقط وهو عادة ما يحدث نتيجة لأسباب أخرى، بما في ذلك:

  • استخدام أدوية معينة مثل مدرات البول.
  • فرط استهلاك مادة الكافيين، التي تتواجد في القهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة.
  • الإصابة بالتهاب المسالك البولية والمثانة.

ما هي انواع سلس البول عند النساء؟

يصنف سلس البول عند النساء بناء على طبيعته والمسبب الرئيسي له، حيث أنه يوجد العديد من الأنواع، ويعد كلا من سلس البول الإجهادي وسلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية أكثرهم انتشاراً. فيما يلي أهم تلك الأنواع:

  • سلس البول التوتري عند النساء

إن سلس البول التوتري عند النساء أو ما يعرف بسلس البول الإجهادي (بالإنجليزية: Stress Incontinence)، هو أكثر الأنواع انتشاراً، ويتمثل بفقدان البول لا إرادياً عند أداء المرأة أي مجهود مفاجئ مثل الضحك، والسعال، والعطس، والحركة، والوقوف المفاجئ، وممارسة الألعاب الرياضية، وحمل الأشياء الثقيلة، وممارسة العلاقة الجنسية أو الجماع.

ويعد سبب هذا النوع وجود ضعف في عضلات الحوض الناتج عن الحمل والولادة، أو زيادة الوزن، أو بلوغ سن اليأس، إضافة إلى التقدم بالسن. والجدير بالذكر أن هذا النوع يحدث عادة في النساء الذين أنجبوا أطفال من قبل وقد يصاحبه في كثير من الأحيان تهبيطة نسائية، ويصيب غالباً النساء في عمر 35 - 60 سنة .

  • سلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية عند النساء

يحدث سلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية عند النساء (بالإنجليزية: Overactive Bladder) عندما تشعر السيدة برغبة مفاجئة للتبول ولا يمكن تجاهلها، وهذا يؤدي في أحيان كثيرة إلى نزول البول قبل الوصول إلى المرحاض. ومن أعراضه الأخرى:

  • كثرة تكرار عملية التبول، بحيث قد تصل إلى ثماني مرات في اليوم أو أكثر.
  • التبول الليلي على الأقل مرة واحدة.
  • نزول البول المصاحب للإلحاح البولي.
  •  سلس البول الإلحاحي عند النساء

إن سلس البول الإلحاحي عند النساء (بالإنجليزية: Urge Incontinence) هو حالة تتضمن فقدان البول وعدم التحكم فيه إلى حين الوصول إلى المرحاض دون وجود سبب واضح، وذلك بعد الشعور فجأة بالحاجة أو الرغبة في التبول. يمكن أن يشمل هذا النوع عملية تفريغ المثانة أثناء النوم، أو بعد شرب كمية قليلة من الماء، أو حتى عند لمس الماء أو سماعه وهو يجري (مثلاً عند غسل الأطباق أو الاستحمام). وتزداد نسبة حصوله كلما تقدمت المرأة في العمر، حيث إن نسبته في النساء بعد تجاوز عمر 60 قد يتجاوز 50%.

من أكثر أسبابه حدوث تقلصات المثانة غير الطبيعية، وذلك نتيجة لوصول إشارات عصبية غير الطبيعية إليها، وهي حالة تعرف باسم المثانة العصبية. كما يمكن أن تؤدي بعض السوائل والأدوية مثل مدرات البول أو الحالات العاطفية مثل القلق إلى تفاقم هذه الحالة. أيضاً يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والسكري غير المنضبط إلى سلس البول الإلحاحي عند المرأة أو تفاقمه.

  • سلس البول الوظيفي عند النساء

يحدث سلس البول الوظيفي عند النساء (بالإنجليزية: Functional Incontinence) نتيجة وجود إعاقة جسدية أو عقلية لدى الفرد، تمنعه من الذهاب إلى المرحاض من أجل التبول.

ومن أسبابه الإصابة بمرض الزهايمر، فالمريض لا يستطيع التفكير جيداً وبشكل كاف من أجل التخطيط وأخذ القرار للذهاب إلى المرحاض في الوقت المناسب. أيضاً قد يواجه الأشخاص الذين يستخدمون كرسياً متحركاً صعوبة في الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.

قد يحدث سلس البول عند النساء نتيجة لعوامل مشتركة ما بين عدة أنواع مختلفة، وهذا ما يعرف بسلس البول المختلط (بالإنجليزية: Mixed Incontinence)، الذي عادة ما قد يتضمن حدوث سلس البول التوتري مع الإلحاحي عند النساء.

للمزيد: انواع السلس البولي

كيف يمكن تشخيص سلس البول عند النساء؟

إن تحديد نوع سلس البول عند النساء يعد مهماً في تحديد خطة العلاج المناسبة. وقد تشمل عملية التشخيص ما يلي:

  • الحصول على التاريخ الطبي الذي يتضمن ما يلي:
  • معرفة الأعراض التي تعاني منها السيدة، إضافة إلى تحديد درجة تأثير هذه الأعراض على نوعية الحياة.
  • الاستفسار حول العوامل والنشاطات التي تزيد من سوء الحالة مثل الإمساك والتدخين.
  • معرفة ما إذا قد أجرت المرأة عمليات جراحية سابقة في منطقة الحوض أم لا.
  • الحصول على معلومات بخصوص الحمل سابقاً والأدوية التي تستخدمها السيدة.
  • إجراء تقييم للحالة الذهنية في حالة كبار السن، إضافة إلى تقييم قدرتهم على الحركة.
  • الحصول على تفاصيل بخصوص العوامل الاجتماعية والبيئية للمريض.
  • الفحص السريري لتشخيص سلس البول عند النساء الذي قد يشمل ما يلي:
  • فحص منطقة البطن، للكشف عن الأورام الرحمية الليفية وأورام المبيض، وذلك لأنها قد تسبب ضغطاً على المثانة، مما يؤدي إلى أعراض بولية.
  • الفحص النسائي الداخلي، وذلك للكشف عن ضمور المهبل الناتج عن نقص هرمون الإستروجين، وللكشف عن وجود التهبيطات المهبلية والرحمية التي قد تصاحب سلس البول، إضافة إلى تقييم قوة عضلات الحوض.
  • فحص فتحة الشرج والمستقيم أحياناً، في حال اشتكت المريضة من الإمساك.
  • فحص الجهاز العصبي.

الفحوصات الطبية لتشخيص سلس البول عند النساء

 تشمل الفحوصات الطبية لتشخيص سلس البول على ما يلي:

  • فحص البول: للكشف عن وجود التهاب بولي قد يسبب سلس البول أو يزيد من درجة سوئه، إضافة إلى الكشف عن وجود السكر، وكذلك الكشف عن وجود الدم في البول الذي قد يستدعي
  • إجراء فحوصات أخرى لتشخيص الحالة.
  • تقديم مذكرات المثانة البولية، وهو نموذج خاص يعطى للسيدة لتوثيق بعض المعلومات، مثل وقت التبول، وعدد مراته، كمياته، وعدد مرات حدوث سلس البول، ودرجة الإلحاح البولي، إضافة إلى تسجيل كميات السوائل المستهلكة وأوقاتها، حيث تملأ السيدة هذا النموذج لعدة أيام (في الأغلب ثلاثة أيام) بالمعلومات السابقة، وبعد ذلك يحلل الطبيب النموذج للوصول إلى تقييم أكثر دقة للأعراض البولية.
  •  قياس كمية البول المتبقي في المثانة بعد التبول: وذلك للتأكد من عدم وجود كمية كبيرة متبقية في المثانة بعد التبول، حيث يعد هذا من المسببات للأعراض البولية، ويقاس ذلك باستعمال جهاز الأمواج فوق الصوتية في أغلب الأحيان.
  • فحص الحوض بجهاز الموجات فوق الصوتية للكشف عن الرحم والمبيضين أحياناً.

كذلك هناك بعض الفحوصات المتخصصة مثل:

  • فحص دراسة التبول، وذلك لتحديد سرعة التبول ونمطه، باستخدام جهاز متخصص في العيادة.
  • تخطيط المثانة، فالأعراض المصاحبة للمشكلات البولية ليست دقيقة في تحديد نوع سلس البول عند النساء، وبالتالي تحديد العلاج المناسب، لذلك يعمد الطبيب إلى إجراء تخطيط للمثانة البولية، بدراسة ضغط المثانة وسلوكها، وهذا يساعد كثيراً في خطة العلاج المعتمد على التشخيص الدقيق، وبالتالي تجنيب السيدة المضاعفات الناتجة عن خطة العلاج غير المناسبة.
  • التصوير الإشعاعي للكلى، والحالبين، والمثانة في بعض الحالات.
  • تنظير المثانة البولية، حيث يلجأ الطبيب إليه في حالات معينة منها تواجد الدم المتكرر في البول، إضافة إلى عدم الإستجابة إلى خطة العلاج، وتخدر المريضة موضعياً أو بتخدير عام عند إجرائه.

اقرا ايضاً :

عملية ربط عنق الرحم

ما هو علاج سلس البول عند النساء؟

هناك عدة طرق تستخدم في علاج تنقيط البول عند النساء، منها ما يلي:

  • العلاج السلوكي وتعديل نمط الحياة، ويشمل ذلك عدة إجراءات منها ما يلي:
  • التبول عدة مرات للتأكد من إفراغ المثانة.
  • الاعتدال في تناول السوائل، وذلك بمعدل 1.5 - 2 لتر في اليوم.
  • التقليل من الكافيين، حيث تبين أن تناول المشروبات الخالية منه يحسن أعراض فرط نشاط المثانة البولية، كما ينصح بالتقليل من المشروبات الغازية والمحلاة صناعياً والكحول.
  • انقاص الوزن، إذ قد تساهم السمنة في ظهور أعراض سلس البول عند النساء، ويعتقد أن ذلك يرجع إلى زيادة الضغط داخل البطن، كذلك قد يحسن فقدان الوزن من بعض الأعراض بنسبة تقارب 70%.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة تمارين رياضية لتقوية عضلات الحوض، حيث تساعد عدد كبير من السيدات في حال ممارستها لفترة زمنية طويلة جداً.
  • إعادة تدريب المثانة لعلاج سلس البول عند النساء، وتنطوي هذه الطريقة على اتباع برنامج علاجي لإعادة تأهيل المثانة البولية، والذي يقود في النهاية إلى تحسين السيطرة عليها، وتقليل عدد مرات التبول في الليل والنهار، وتحسين السيطرة على الإلحاح البولي، حيث قد تتراوح نسب التحسن من 50 - 80%.
  • تدريب عضلات الحوض، وتشتمل هذه الطريقة على الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لعضلات الحوض، وممارسة التدريبات التي تهدف إلى تحسين وظيفة عضلات تلك المنطقة، الأمر الذي يساعد في تحسين أعراض السلس البولي عند النساء وعلاجه. كما قد يستعمل الطبيب أجهزة متخصصة تساعد في تقوية تلك العضلات أيضاً.
  • تلقي العلاج بهرمون الإستروجين عند السيدات اللواتي يعانين من نقصه خاصة بعد سن اليأس.

اقرأ أيضاً: الليزر لعلاج سلس البول عند النساء دون اي الم

إضافة إلى ما سبق ينبغي معالجة السبب الرئيسي لحدوث التبول اللاإرادي عند المرأة إن وجد، والذي قد يتضمن علاج ما يلي:

  • السعال المزمن.
  • الإمساك.
  • أمراض الحوض المرافقة مثل أكياس المبايض والأورام الأخرى التي تضغط على المثانة.
  • التهبيطات النسائية.
  • التهابات القناة البولية.

اقرأ أيضاً: علاج جديد للسلس البولي

العلاج المتخصص لسلس البول التوتري عند النساء

قد يلجأ الطبيب إلى أحد الطرق العلاجية التالية في حال رأت السيدة أن مستوى التحسن في أعراض سلس البول الذي تحقق ليس بالمستوى الذي تريده وترغب به، وذلك بالإضافة إلى اتباع النصائح العامة المذكورة أعلاه:

  • جراحة الشريط المهبلي الحامل للإحليل، وهي عملية يزرع خلالها شريط طبي تحت الإحليل وهو مجرى البول، والذي يمنع البول من النزول عندما تؤدي المرأة جهد مثل السعال و العطس. وتتطلب تلك العملية تخديراً عاماً أو موضعياً، ومدتها لا تتجاوز نصف ساعة في حال أجراها أحد الأطباء المتدربين جيداً عليها، كما تستطيع المريضة الخروج من المستشفى في نفس اليوم الذي تجرى فيه العملية. تعد هذه العملية الأكثر انتشاراً في علاج سلس البول التوتري عند النساء، حيث قد تؤدي إلى تحسن سلس البول الإجهادي عند المرأة بنسبة تصل إلى 90%، كما أن مضاعفاتها قليلة جداً.
  • حقن المواد الصلبة حول مجرى البول تحت التخدير العام أو الموضعي، وتصل نسبة التحسن في أعراض سلس البول التوتري إلى 70%، مما يجعلها خياراً جيداً لعلاج ذلك النوع.
  • ادوية علاج سلس البول عند النساء من النوع التوتري، إذ تعطي تلك الأدوية درجة متوسطة من التحسن، إلا أن أعراضها الجانبية كثيرة، وعادة ما تقترح للسيدات اللواتي لا يرغبن بالجراحة.

العلاج المتخصص لسلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية عند النساء

بالإضافة إلى اتباع النصائح العامة سالفة الذكر، هناك العديد من العلاجات الأكثر شيوعاً لعلاج سلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية عند المرأة، منها:

  • الأدوية التي تعمل على تقليل انقباضات عضلة المثانة المسببة لفرط النشاط، مما يقلل الحاجة للتبول وعدد مراته، ويعطي السيدة وقتاً أطول للوصول إلى المرحاض، وبالتالي يقلل من عدد مرات حصول التبول اللاإرادي.
  • البوتكس، حيث يمكن حقن عضلة المثانة به لعلاج سلس البول عند النساء الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية، وذلك باستخدام المنظار البولي، ويتطلب ذلك تخديراً موضعياً أو عاماً. تؤدي تلك الطريقة العلاجية إلى تحسن كبير في الأعراض يستمر فترة تصل إلى حوالي العام، حيث يمكن إعادة حقن المثانة مرة أخرى بعد هذه المدة في حال أرادت السيدة تكرار العلاج، ولكن الجدير بالذكر أن هذا العلاج يستخدم فقط في حالات سلس البول عند المرأة التي لا تستجيب للدواء التقليدي أو في حال أن استخدام الأدوية لا يعطي درجة التحسن المطلوبة.
  • تحفيز أعصاب المثانة البولية بطرق مختلفة منها:
  1. الطريقة المباشرة، وذلك عن طريق زرع جهاز التحفيز في أسفل الظهر تحت الجلد.
  2. الطريقة غير المباشرة، وذلك عن طريق تحفيز أحد أعصاب الساق باستخدام إبرة دقيقة جداً تغرز في الجلد في أسفل الساق وتوصيلها بجهاز التحفيز، حيث تولد هذه الأجهزة تياراً كهربائياً ضعيف ينشط أعصاب المثانة.
  • الجراحة، إذ قد يلجأ إليها في الحالات المستعصية التي لا تستجيب للعلاج التحفظي، وهذا نادراً ما يحدث.

اقرأ أيضاً: علاج سلس البول

كيفية التأقلم والتعايش مع سلس البول عند النساء؟

لتجنب الإحراج المصاحب لنزول البول اللإرادي والتعايش معه، تعمد بعض السيدات إلى الحد من نشاطهن الاجتماعي، وفي أحيان كثيرة يلجأن إلى التسوق فقط في أماكن تتوافر فيها دورات المياه، علما بأن السيدات أقل رغبة في استعمال المراحيض العامة من الرجال، كذلك قد تلجأ بعض السيدات إلى التبول مرات كثيرة، وذلك للتأكد أن المثانة لا تحتوي على كمية كبيرة من البول.

كما أن نزول البول اللاإرادي والشعور بالبلل يدفع السيدة إلى زيادة الاهتمام بالعناية الشخصية، بما يشمل كثرة الغيار واستخدام الفوط النسائية.

في النهاية، ينصح باستشارة الطبيب عند الشك في الإصابة بتلك الحالة، لتحديد طرق العلاج المناسبة، فلكل داء دواء أو طرق تساعد على الحد منه.

اقرأ أيضاً: ما علاج التبول اللاارادي عند الأطفال

شكر خاص لكل من:

الدكتور اسماعيل ابو محفوظ

الدكتور رامي محافظة

الدكتور عبدالرؤوف رياض

وذلك لمساهمتهم في كتابة هذا المقال.

هل شرب البنادول وقت الدوره ينزل الدوره؟ وهل له اضرار عند شرب البنادول وقت الدوره.