يخرج من الدماغ 12 عصباً تعرف بالأعصاب القحفية (بالإنجليزية: Cranial Nerves)، ويعتبر العصب السابع، والمعروف بالعصب الوجهي (بالإنجليزية: Facial Nerve) أحد هذه الأعصاب و هو عصب حسي وحركي، جزء منه يساعد على الإحساس و جزء آخر يساعد على الحركة، يحتوي على 7000 ليفة عصبية فردية، وكل ليفة عصبيه تحمل الاشارات الكهربائية الى عضلة معينة بالوجه، لتجعل الشخص يعبس أو يبتسم وهذا يعني أن العصب مسؤول عن التعابير المختلفة بالوجه، وقد أسماه بعض العلماء عصب التعابير الوجهية.

وهو مسؤول عن الغدد الدمعية، والغدد اللعابية، وعضلة العظم الركابي في الأذن الوسطى، والتذوق في مقدمة اللسان وكذلك عن تعابير الوجه.

أعراض اعتلال العصب السابع

شلل الوجه النصفي

في القرن التاسع عشر من الميلاد اكتشف الطبيب الإسكتلندي تشارلز بيل شلل الوجه النصفي و سمي باسم شلل بيل (بالانجليزية: Bell's Palsy) والذي أطلق عليه هذا الاسم نسبة وأثبت أن الإصابة لها علاقة مباشرة بالعصب السابع (العصب الوجهي)، وهو عبارة عن شلل او ضعف يصيب اكثر من نصف عضلات الوجه نتيجة اصابة هذا العصب.

و في أغلب الحالات يكون السبب مجهولاً وتحدث الإصابة به أحيانا فجأة، وأغلب الحالات يتم شفاؤها بنسبة 70% الى 90% خلال الاسابيع الثلاث الاولى من الاصابة.

يصيب هذا المرض كل الفئات العمرية بما فيها الاطفال و تزيد نسبته في المراحل الاخيرة من الحمل وفي مرضى السكري و تزيد نسبته أيضاً في فصل الشتاء نظراً للتقلبات الجوية في المناطق المختلفة من العالم.

درجات اعتلال العصب السابع

الاصابة المعتدلة او البسيطة

تؤدي هذه الإصابة إلى شلل مؤقت للعصب و تعتبر هذه الاصابة من الإصابات الشائعة حيث يكون العصب سليماً ولكن سرعة توصيلة تكون بطيئة مقارنة بالطبيعي في الجهة المقابلة و في هذه الحالة يشفى المريض بسرعة نسبياً.

الاصابة المتوسطة

وهي قد تؤدي الى قطع المحور العصبي حيث يحدث تدهور وانتكاس للعصب من 2-4 أسابيع، ويحدث الشفاء التام خلال شهرين أو ثلاثة.

الاصابة الخطيرة

وهي الإصابة بقطع تام للعصب الوجهي، ويحدث التدهور والانتكاس السريع خلال مدة قصيرة من 2-6 أيام وفيه يحدث النمو للعصب ببطء شديد، و تشير المصادر الطبية العالمية أن النمو يتراوح ما بين 2 - 3 ملم باليوم، و لكن الشفاء يتطلب وقتا مطولاً.

و ربما تكون النتائج للمريض على شكل تزامن أو التحام (بالانجليزية: synkinesis) وهو عبارة عن فشل العصب الوجهي في الشفاء التام، و لكن تنمو ألياف عصبية جديدة بعد حدوث الشلل خلف العصب المصاب وتتصل بطريقة خاطئة بعضلات الوجه وهذا يعتبر إعاقة دائمة و ينتج عن ذلك حدوث بعض الأعراض و منها:

  • نزول الدموع عند الأكل
  • ترمش العين عند محاولة الابتسام و الضحك
  • رجفة عضلات الوجه أحيانا
  • تشنجات عضلية بالوجه

يقوم العقل البشري بالتفكير والفهم والإحساس، ولكن كيف يفكر العقل البشري؟

أسباب اعتلال العصب السابع

  1. العدوى والالتهابات الفيروسية المباشرة للعصب السابع.
  2. مرض النكاف (بالانجليزية: Mumps).
  3. الحصبة الالمانية (بالإنجليزية: Rubella.)
  4. التعرض للتيار الهوائي البارد.
  5. اصابة العصب أثناء حوادث السير أو السقوط من ارتفاعات شاهقة.
  6. إصابة العصب أثناء العمليات الجراحية.
  7. السكته الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
  8. وجود ورم يضغط مباشرة على العصب.
  9. وجود عظم زائد يضغط على العصب.
  10. مرض السكري.
  11. المراحل الأخيرة من الحمل.
  12. الوراثة.

يقوم العقل البشري بالتفكير والفهم والإحساس، ولكن كيف يفكر العقل البشري؟

علاج اعتلال العصب السابع

إن التشخيص الصحيح والسريع والبدء بالعلاج المناسب وإحالة المريض الى أخصائي العلاج الطبيعي، مع طمأنة المريض بالطرق المتعارف عليها، له دور كبير في التحسن، لذا لابد من تطمين المريض بأن 70% الى 80% من الحالات المصابة بهذا المرض يتم شفاؤها خلال بضعة أسابيع.

العلاج بالادوية

تشمل المعالجة الدوائية الستيرويدات القشرية (بالانجليزية: Corticosteroids) ومضادات الفيروسات واستعمال المسكنات.

العلاج الطبيعي

يخضع المريض الى جلسات علاجية تشمل:

  1. تمارين خاصة لإعادة تاهيل عضلات الوجه ويتم تطبيقها أمام المرآة
  2. استعمال الأشعة تحت الحمراء
  3. التنبيه الكهربائي لنقاط محددة على الوجه تعمل على إعادة و تنشيط عمل العضلات والأعصاب
  4. هناك مساج خاص يتم عمله من قبل المعالج وبطريقه معينة

و قد يستمر المريض بتلقي العلاج الطبيعي عند الأخصائي لمدة قد تصل الى شهرين في حالات الإصابة المتوسطة أما الاصابات الحادة قد تتطلب وقتا وجهداً أكثر وأطول.

للمزيد:

العصب السابع يشل الوجه.. والعلاج يكون بالوقاية والتدليك

اقرا ايضاً :

صداع البطن وأنواع أخرى للصداع النصفي