تلعب الأدوية الطبية والمكملات الغذائية دورا هاما في علاج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصغار والبالغين؛ فالأدوية تدخل ضمن نمط العلاج متعدد الدوارج والأنماط الذي يستخدم لضمان أفضل صحة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وللطبيب النفسي دور أساسي في اختيار أفضل العلاجات التي يمكن إضافتها للخطة العلاجية لتلائم احتياجات كل طفل أو بالغ من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص ولتعمل على إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة أفضل للعيش والتأقلم مع البيئة والمجتمع والناس واستغلال طاقاتهم بأكبر قدر ممكن.

لاختيار الدواء الأمثل لكل حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ يتم تجميع بيانات دورية عن السلوك والقدرة على التعلم والتواصل خلال فترة التجربة الخاصة بكل دواء. وغالبا ما تتلخص الأعراض الجانبية السلبية في هذه النقاط التالي ذكرها:

  • فرط الحركة والنشاط مع قلة سعة التركيز وسهولة التشتت
  • تقلبات في المزاج
  • تكرر بعض الحركات بصورة أوتوماتيكية
  • محاولة إيذاء النفس بالقيام ببعض السلوكيات الخاطئة والتحلي بالجشع
  • الشعور بالقلق والانسحاب من المجموعة (العزلة)
  • حدوث اضطرابات في النوم
  • فقدان الوزن
  • التهاب الكبد
  • آلام في البطن

هل تقتصر العناية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة على الأدوية؟

لا يمكن الاعتماد على الأدوية الطبية بشكل أساسي؛ فيجب المحافظة على العلاج السلوكي والتعليمي إلى جانب الأدوية. وكما هو الحال مع الأدوية، فإن طرق العلاج السلوكية يتم اختبارها أولا لنرى مدى ملائمتها للحالة، كما يتم التحديد من خلالها ما إذا كان الشخص بحاجة إلى تناول الأدوية أيضا أم أن العلاج السلوكي كاف. وإذا كان السلوك الخاطئ أو السلبي الذي يتحلى به ذوو الاحتياجات الخاصة مرتبطا بمكان معين (كالمدرسة أو البيت) فيجب تغيير هذا المكان حتى نضمن تحسن الحالة.

إذا أخذنا مرض التوحد كمثال؛ فسنجد أن الأدوية الطبية مثل ريسبيريدون وأريبيبرازول تعمل على تحسين الأعراض الأساسية لهذا المرض كصعوبة التعامل مع الآخرين وتكرار بعض السلوكيات المؤذية أو غير المألوفة. لكن هذا لا يلغي أهمية التأهيل السلوكي أيضا والذي يعمل جنبا إلى جنب مع الأدوية الطبية.

طفل تلات سنوات تناول قرص من ازماكاست ١٠مجم فما الحل

حسب المرض العقلي، يتم صرف الدواء المناسب الذي يخفف من الأعراض وحدتها لكنه لا يعالجها بالضرورة من هذه الأدوية: أسينابين وبوسبيرون.

من الأمراض الشائعة بين المعاقين حركيا أو ذهنيا أو حتى حسيا هي اضطراب النوم؛ لكن لا يجب تناول منومات إلا تحت إشراف الطبيب. كذلك قد يصاب المعاق الذهني بالإمساك بشكل مزمن (خاصة المصابون بالتوحد منهم) نتيجة تحسس الجهاز الهضمي تجاه اللاكتوز وعدم قدرة الجهاز الهضمي على هضمه بسهولة. وهنا يحتاج المريض لتناول بعض الملينات بالجرعات التي يصفها الطبيب مع تناول كميات كبيرة من المياه والخضراوات والفواكه. وإذا وجدت لدى المعاق مشاكل في الغدة الدرقية فستعيقه الإصابة بالسمنة أكثر وخاصة وإن كان يتناول أدوية تحتوي على كميات كبيرة من الكورتيزون لعلاج أعراض أخرى. في هذه الحالة تجب استشارة الطبيب في كيفية الحد من المشكلة والسيطرة عليها.

اقرا ايضاً :

مسكنات الألم، استخداماتها و أخطارها

يجدر بنا أن نشير إلى أنه لا يوجد دواء سحري لحل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، فمعظم الأدوية التي تعمل على الجانب النفسي تحتاج إلى 6-12 أسبوعا على الأقل لتحدث مفعولا شاملا، من هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب. كما يجب التأكد أولا من صحة هذه الأدوية وأنها مدعومة من الشركات المتخصصة في الدواء عالميا وأنها موصوفة من قبل طبيب متفهم جيدا لحالة الطفل أو البالغ تجنبا لأي مضاعفات أخرى.