يتطلب أداء مناسك الحج مجهوداً بدنياً، وقد يكون ذلك مرهقاً على بعض أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى الضغط أو السكري؛ لذا فإننا في هذا المقال سوف نسلط الضوء على أهم التدابير الوقائية التي ينبغي على الحجاج المصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم مراعاتها أثناء أداء فريضة الحج؛ لأدائها بسهولة ويسر مع الحفاظ على صحتهم.
محتويات المقال
نصائح لمرضى السكري في الحج
قد يؤدي النشاط البدني المكثف في الحج والتغيرات الغذائية إلى زيادة مخاطر اختلال نسبة السكر في الدم، وكذلك مخاطر الإصابة بمضاعفات والتهابات القدم السكري، فقد لوحظ حدوث مضاعفات لبعض مرضى السكري في الحج مثل الإصابة بالحامض الكيتوني السكري، أو فرط الأسمولية السكري، أو التعب وفقدان الوعي بسبب نقص السكر؛ لذا على الحجاج المصابين بالسكري اتباع نصائح خاصة في رحلة الحج.
قبل الذهاب في رحلة الحج ينبغي زيارة الطبيب لفحص نسبة السكر وتعديل جرعة الدواء إذا كان المريض بحاجة لذلك.
توصيات لمرضى السكري أثناء الحج
وفيما يلي نذكر بعض النصائح التي ينبغي على مرضى السكري اتباعها للوقاية من اختلال نسبة السكر في الدم أثناء تأدية فريضة الحج:
- الحرص على حمل حقيبة يد تحتوي على كمية كافية من الإنسولين محفوظ في عبوة باردة، بالإضافة إلى أدوية السكر الفموية، وجهاز قياس السكر، وشرائط قياس الكيتون.
- تجنب وضع عبوة حفظ الإنسولين في الحقائب الكبيرة أثناء رحلة الحج؛ لأنها تكون عرضة للتغيرات شديدة في درجة الحرارة.
- حمل قطع حلوى، أو مكعبات سكر، أو عصير وتناولها في حال الشعور بانخفاض السكر.
- قياس نسبة السكر في الدم بشكل منتظم، خاصة من قبل الذين يستخدمون الإنسولين أو السلفونيل يوريا.
- استخدام الأنسولين أو تناول الأدوية في موعدها كما وصف الطبيب.
- تناول الوجبات الغذائية بانتظام وعدم تفويت أي وجبة، بالإضافة إلى تناول كميات قليلة من الأطعمة الخفيفة بين الوجبات، ووجبة خفيفة قبل البدء بأداء مناسك الحج التي تتطلب مجهوداً بدنياً مثل الطواف، والسعي، ورمي الجمرات.
- الحرص على شرب كمية كافية من الماء على الأقل 8 أكواب يومياً.
- الحصول على قسط من الراحة كلما سنحت الفرصة.
- طلب الرعاية الطبية في حال الشعور بأعراض انخفاض سكر الدم مثل التعرق، والقشعريرة، والدوخة، والدوار، والصداع، وصعوبة التركيز والرؤية، وتداخل الكلام، وتغير المزاج.
- استشارة الطبيب في حال تكرار التعرض لانخفاض السكر في الدم، فقد يوصي بتقليل جرعة الأدوية الفموية أو الإنسولين.
اقرأ أيضاً: هل تسمح الأمراض المزمنة بأداء شعائر الحج
توصيات للحجاج المصابين بالسكري للحفاظ على القدم
يؤدي مرض السكري إلى فقدان الإحساس بالألم نتيجة لتلف أعصاب القدم؛ مما يجعلها عرضة للإصابات والالتهابات؛ لذلك يجب الانتباه جيداً أثناء رحلة الحج واتباع التعليمات التالية بدقة لضمان سلامة القدم من أي إصابات أو تقرحات.
- الحرص على فحص القدم عند طبيب مختص قبل الذهاب إلى الحج.
- إجراء فحص يومي للقدم بدقة بحثاً عن آفات مثل البثور، أو القرح، أو نزيف بين أصابع القدم، وينصح باستخدام المرآة لفحص أسفل القدم والكعب.
- استخدام مرطب عالى الجودة غير معطر باستمرار مرتين يومياً؛ لمنع التشققات أثناء المشي.
- تجفيف القدم جيداً بعد الوضوء بمنشفة قطنية خاصة بين أصابع القدمين.
- تجنب غمس الأقدام في ماء ساخن أو تعريض القدم للماء الساخن أثناء الاستحمام.
- التنقل بين شعائر الحج باستخدام السيارة أو كرسي متحرك، وتجنب المشي مسافات طويلة.
- ارتداء حذاء مريح خفيف الوزن مبطن عند الكعب، ويفضل أن يكون الحذاء مرناً بدرجة كافية تسمح بتقليل تأثير التقاء القدم بالأرض، ولا يفضل ارتداء الأحذية الجديدة لأنها قد تحتك بالقدم.
- الحرص على فحص الحذاء قبل ارتدائه في كل مرة بحثاً عن أي أجسام غريبة قد تؤذي القدم.
- ارتداء جوارب مبطنة في الأماكن التي يحظر فيها ارتداء الأحذية، وتجنب المشي دون حذاء.
- تلقي الرعاية الطبية في حال ظهور تقرحات في القدم، أو تورم القدم أو احمرارها، أو علامات عدوى.
السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟
نصائح لمرضى ارتفاع ضغط الدم في الحج
يؤثر المجهود البدني لأداء مناسك الحج على مرضى الضغط خاصة كبار السن من الحجاج، حيث تزداد فرصة الإصابة بالجفاف والإرهاق بسبب المشي مسافات طويلة، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة وعدم تعويض السوائل المفقودة.
وفيما يلي نذكر بعض الإرشادات التي تساعد مرضى الضغط على أداء مناسك الحج بسهولة ويسر مع الحفاظ على صحتهم:
- الحرص على مراجعة الطبيب ومتابعة قياس الضغط قبل السفر، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة في الوقت المحدد.
- قياس الضغط بانتظام قدر المستطاع.
- التأكد من أخذ الأدوية اللازمة طوال مدة رحلة الحج.
- عدم الإفراط في الأطعمة الدهنية، وتناول وجبات قليلة الملح وخالية من الدهون.
- تجنب شرب الشاي، أو القهوة، أو الصودا، وكذلك التدخين؛ لأنها ترفع ضغط الدم.
- تجنب الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة؛ لأنها قد تؤدي إلى تفاقم ضغط الدم.
- تجنب كل ما يسبب التوتر والقلق أو الانفعال لما لهما من تأثير سلبي على ضغط الدم.
- شرب كمية كافية من الماء (8 أكواب من الماء يومياً على الأقل)، حيث يساعد ذلك في التحكم في ضغط الدم.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان واستخدام مظلة واقية.
وفي حال الشعور بأي علامة تدل على ارتفاع ضغط الدم مثل التعب، أو الصداع، أو عدم انتظام دقات القلب، أو ألم الصدر، أو ضيق التنفس، فيجب إبلاغ الطبيب المرافق للمجموعة أو طلب الرعاية الطبية من أقرب مركز صحي.
ويجدر بالذكر أنه يجب أن يحمل الحجاج المصابين بأمراض مزمنة تقريراً مفصلاً عن حالتهم الطبية وأدويتهم الموصوفة.
وأخيراً، إن الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو السكري لا تحول دون أداء مناسك الحج، ولكن يوصى بتوخي الحذر واتباع تعليمات الطبيب بما يخص تناول الأدوية وقياس الضغط ونسبة السكر بانتظام، والعمل بالنصائح التي ذكرناها؛ لأداء فريضة الحج بسهولة والحفاظ على النشاط والصحة.
وبعد العودة بسلام من رحلة الحج ينصح بمراجعة الطبيب لإجراء فحص شامل، وإعادة تعديل جرعات الأدوية إذا لزم الأمر، ومناقشة أي مشاكل أو مضاعفات أثناء الحج.
اقرأ أيضاً: نصائح للحجاج المصابين بأمراض العظام والمفاصل
يعد انخفاض درجة حرارة الجسم حالة خطرة حيث تنخفض درجة حرارة الشخص تحت درجة 95° فرنهايت او 35° مئوية وتحدث ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :