يعاني الكثير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم من حالة الأرق، وهي تعد من المشكلات الشائعة في النوم التي تؤثر على صحة الفرد وجودة حياته، ويعرف الأرق بأنه صعوبة في النوم لفترات طويلة وبشكل منتظم، أو الشعور بعدم الراحة عند الاستيقاظ من النوم.[1]

تتعدد أنواع الأرق وأسبابه، فقد يكون الأرق ناجمًا عن أمراض طبية معينة، أو ضغوط نفسية، أو بسبب أنماط الحياة غير الصحية، لذلك يجب التعرف على هذه الأنواع لتحديد السبب الكامن وراءه وبالتالي تحديد العلاج المناسب.[1]

سنتناول في هذا المقال الحديث عن أشهر أنواع الأرق، والفرق بينها، وكيفية التعامل معها.

ما هو الأرق؟

الأرق هو اضطراب نوم شائع يجعل من الصعب على الشخص النوم أو البقاء نائمًا، ويؤدي إلى النعاس أثناء النهار وعدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ، ويعاني ما يقرب من 50 بالمائة من البالغين من الأرق العرضي.[1]

يمكن أن يؤثر الأرق على أي شخص، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء وكبار السن، ويمكن أن يستمر لفترة قصيرة من الزمن أو على المدى الطويل، ويعد الإجهاد وانقطاع الطمث وبعض الحالات الطبية والعقلية من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الأرق.[1]

أنواع الأرق

تتضمن أشهر أنواع الأرق الشائعة ما يلي:

الأرق الحاد

يعد الأرق الحاد هو النوع الأكثر انتشارًا من أنواع الأرق، وتكون مدته قصيرة ولا تتجاوز شهرًا، ويسمى غالبًا بالأرق الناتج عن التغيير لأنه يرتبط عادة بحدوث تبدل في الظروف الحياتية أو التعرض لمواقف طارئة.[2]

تشمل أهم العوامل التي يمكن أن تسبب الأرق الحاد ما يلي:[2]

  • الانتقال إلى مكان غير مألوف.
  • الضجيج، أو الإضاءة الزائدة.
  • ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة.
  • عدم الشعور بالراحة في مكان النوم.
  • بدء عمل جديد أو دراسة جديدة.
  • السفر إلى منطقة جغرافية مختلفة.
  • التعرض للانعكاس في الساعة البيولوجية.
  • التعرض لضغوط في العمل أو الاختبارات.
  • فقدان شخص عزيز أو صديق حميم.
  • التعرض لمشكلات في العلاقات الاجتماعية.
  • استخدام بعض الأدوية.

اقرأ أيضًا: أعراض الأرق

الأرق المزمن

يمكن أن يصبح الأرق مشكلة دائمة أو طويلة الأمد في بعض الأحيان، ويمكن اعتبار الأرق مشكلة مزمنة إذا كان المريض يعاني من اضطرابات في النوم لمدة ثلاث ليال أو أكثر في الأسبوع، لمدة شهر متواصل على الأقل.[2]

يمكن أن ينشأ الأرق المستمر عن سبب غير معروف ويسمى في هذه الحالة بالأرق الأولي لأنه لا يتعلق بحالة طبية أخرى، أما إذا نتج عن مشكلة صحية معينة فيسمى بالأرق الثانوي لأنه ناجم عن حالات صحية أخرى، مثل بعض الأمراض المزمنة.[2]

تشمل الأسباب الشائعة للأرق المزمن ما يلي:[2]

  • الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري، وباركنسون، وفرط نشاط الغدة الدرقية، واضطرابات التنفس أثناء النوم.
  • الاضطرابات النفسية: مثل الحزن، والخوف، وفرط النشاط، وقلة التركيز.
  • استخدام بعض الأدوية: مثل أدوية مكافحة السرطان، ومضادات الاكتئاب، والأدوية التي تؤثر على ضغط الدم.
  • تناول الكافيين والمواد المحفزة الأخرى: مثل الكحول، والتبغ، وبعض المخدرات.
  • عوامل تتعلق بأسلوب الحياة: مثل انعكاس الساعة البيولوجية، والعمل في أوقات متغيرة، والنوم في فترات النهار.

اقرا ايضاً :

قلق الاختبارات

الأرق في بداية النوم

 يظهر ذلك في حالة العمل المناوب حيث يحاول الأفراد النوم خلال ساعات غير العادية، يرتبط هذا النوع من الأرق بفكرة الاستلقاء في مكان النوم دون أن يتمكن الشخص فعليًا من الغفو، ولا يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلات بدء النوم أن يغفوا حتى بعد قضاء مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة في السرير.[3]

هذا النوع من الأرق يؤدي إلى تقليل إجمالي وقت النوم، وقد يشعر المصاب بآثار نقص النوم في اليوم التالي، وتشمل هذه الآثار التعب، ضعف التركيز، والانزعاج العام، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا على الأداء العام والحالة المزاجية.[3]

اقرأ أيضًا: علاج الأرق بالأعشاب 

الأرق أثناء النوم

تتضمن حالة الأرق أثناء النوم عدم القدرة على النوم طوال الليل، وعادةً ما يتمثل ذلك في الاستيقاظ مرة واحدة على الأقل خلال الليل ومحاولة العودة إلى النوم لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة على الأقل.[3]

يؤدي هذا النوع من الأرق إلى تقليل وقت وجودة النوم، مما يجعل الشخص يعاني من فرص أكبر للنعاس أثناء النهار أو الشعور بالخمول، وقد يتأثر أداء الشخص في النهار، ويشعر بالتعب الشديد وعدم التركيز بشكل جيد.[3]

الأرق السلوكي أثناء الطفولة

يؤثر الأرق السلوكي أثناء الطفولة على حوالي 25% من الأطفال، وهو ينقسم إلى ثلاثة أنواع فرعية:[2][3]

  • النوع الأول: يظهر في بداية النوم، وينشأ هذا النوع نتيجة ارتباطات سلبية بالنوم، مثل تعلم النوم عن طريق الهز أو الرضاعة، وقد يشمل أيضًا وجود أحد الوالدين أو مشاهدة التلفزيون أثناء النوم.
  • النوع الثاني: يتضمن هذا النوع رفض الطفل الذهاب إلى الفراش والتمسك بمحاولات متكررة لتأجيل النوم، ومن أمثلة هذا السلوك طلب الشراب، أو الذهاب إلى الحمام، أو طلب قراءة قصة أخرى من قبلل أحد الوالدين.
  • النوع الثالث: هو نوع مدمج من النوعين السابقين، يحدث عندما يرتبط الطفل بالنوم سلبيًا ويقاوم الذهاب إلى الفراش بسبب عدم وجود قيود من قبل أحد الوالدين.

اقرأ أيضًا: أسباب الأرق عند النساء

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق

الأرق في الصباح الباكر

الأرق في الصباح الباكر هو حالة يستيقظ فيها الشخص باكرًا قبل الوقت المعتاد للنهوض من النوم ويكون هذا الاستيقاظ عادة غير مرغوب فيه أو مخطط له، ويعد هذا النوع من الأرق أحد أنماط الأرق المنفصلة، وقد يكون عرضًا لمشكلة أكثر تعقيدًا في النوم.[3]

اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم

الأرق المختلط

الأرق المختلط هو مصطلح يستخدم لوصف الأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من اضطرابات النوم المتداخلة، يتضمن هذا النوع من الأرق صعوبة البدء في النوم، وصعوبة الاستمرار في النوم، والاستيقاظ مبكرًا في الصباح.[3]

يعد الأرق المختلط نمطًا شائعًا لأن الكثير من الأشخاص يعانون من مجموعة متنوعة من مشكلات النوم، ويمكن لأعراض الأرق أن تتغير بمرور الوقت، وتتداخل مع بعضها البعض، مما يجعل من الصعب تصنيف الأرق بشكل محدد إلى أنماط فرعية.[3]