هل تحوّل منزلك إلى ساحة معركة بسبب عصبية ابنك الزائدة؟ هل سبب العديد من المشكلات في المدرسة؟ التعامل مع الطفل العصبي تحدٍ كبير يُواجهه العديد من الآباء، وبسببه يُصبح الصراخ والبكاء جزءًا من الروتين اليومي، اكتشفي في هذا المقال كيفية التعامل مع الطفل العصبي وتعديل سلوكه بذكاء! [1]
محتويات المقال
1. حافظي على هدوئك
من السهل أن تفقدي أعصابك أثناء نوبة غضب وصراخ طفلك، وربما تبدئين بالصراخ في وجهه، ولكن ذلك لن ينجح في حل المشكلة، بل قد يزيد الصراخ والعقاب من عصبيته وسلوكه العدواني، لذا حاولي الحفاظ على هدوئك واضبطي انفعالاتك قدر الإمكان، لتكوني قدوة لطفلك، وتعلميه كيفية التصرف عند الشعور بالغضب. [2]
اقرأ أيضًا: تأثير الصراخ في وجه الطفل على صحته.
2. حاولي معرفة أسباب غضبه
أهم خطوة للتعامل الطفل العصبي هي معرفة سبب غضبه؛ لتتمكني من حل المشكلة، ومن الأسباب الشائعة للعصبية الزائدة: [4]
- الخلافات والشجار المتكرر بين أفراد الأسرة، خاصةً الوالدين.
- التعرض للتنمر في المدرسة أو حتى المنزل.
- مشكلات مع أصدقائه أو أقرانه.
- التغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ.
- التوتر والضغط النفسي الشديد.
- الخوف من وقوع أمر سيء.
- تراكم الواجبات المنزلية.
- اقتراب موعد الامتحانات.
- الخوف من الفشل.
- الشعور بالخجل والذنب.
مع ذلك، في بعض الأحيان قد يبدو غضب طفلك غير مبررًا، وهنا يبرز دورك في البحث عن السبب الحقيقي لسلوكه العدواني، وتعليمه كيفية التعامل معها وضبط انفعالاته بطريقة صحيحة. [4]
3. لا تستلمي لرغباته
قد يلجأ طفلك للصراخ والسلوك العدواني كوسيلة للحصول على ما يريده، واستجابتك بشكلٍ فوري لجميع مطالبه في هذه الحالة قد يُشجعه على تكرار هذه التصرفات كلما أراد الحصول على شيءٍ ما، لذا من الضروري أن تتحلي بالصبر، وتجاهلي صراخه وبكائه قدر الإمكان؛ ليُدرك أنّ هذه الطريقة غير مجدية. [2]
4. تواصلي معه
من المهم أن يشعر الطفل أنكِ تتفهمينه وموجودة لدعمه ومساعدته، لذا لا تتجاهلي مشاعره، وتحدثي معه لمعرفة سبب غضبه وانفعاله، واستخدمي كلماتٍ تشجعه على التعبير عن نفسه ومشاعره، وقومي باحتضانه وتقبيله، أمّا إذا طلب منكِ الابتعاد عنه وتركه وحده فلا تغضبي واحترمي رغبته، ولكن كوني قريبة لتقدمي له الدعم اللازم عند الحاجة. [3]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
5. نمي ذكائه العاطفي
في الكثير من الأحيان يلجأ الطفل للصراخ أو البكاء أو العنف؛ للتعبير عن شعوره بالغضب والحزن، وقد يُواجه صعوبة في التحدث عن مشاعره وسبب غضبه، وهنا يأتي دورك لتوجيهه بلطف، على سبيل المثال يُمكنك قول: " أخبرني بما تشعر، واشرح لي ما يزعجك لأتمكن من مساعدتك". [1]
ولا تسخري من مشاعر طفلك أو تستهزئي بها، مهما بدا سبب غضبه سخيفًا أو غير مبرر؛ لأن احترام مشاعره وتفهمها يزيد من ثقته بنفسه، ويشجعه على التعبير عما في داخله بدلًا من كتمه. [1]
6. علميه كيف يتحكم بغضبه
علّمي طفلك التقنيات الآتية لمساعدته على الاسترخاء وتخفيف الغضب: [4]
- العد ببطء حتى الرقم 10.
- تقنيات التنفس العميق.
- استخدام ألعاب تخفيف التوتر، مثل الكرة المطاطية.
- قبض العضلات وإرخائها قدر الإمكان.
- التحدث مع شخص يحبه ويثق به.
- الذهاب إلى مكان هادئ.
- تجنب المواقف التي تزيد التوتر والعصبية.
- المشي.
اقرأ أيضاً: أمور يجب القيام بها أثناء الشعور بالانفعال.
7. اعرفي المواقف التي تزيد عصبيته
ترتبط نوبات الغضب عادةً بمواقف معينة، وذلك عند إجبار الطفل على فعل شيء لا يحبّه، أو منعه من القيام بأشياء يستمتع بها، ومن الأمثلة على ذلك: [2]
- حل الواجبات المنزلية.
- الخلود إلى النوم.
- التوقف عن اللعب.
- البقاء في المنزل.
وفي هذه المواقف ننصحك بتجربة الآتي: [2]
- قسمي المهام والواجبات إلى خطوات بسيطة، بدلًا من إجبار الطفل على فعلها دفعةً واحدة.
- هيئي طفلكِ لهذه المواقف مسبقًا.
- جربي تشجيعه أو تقديم مكافأة عند انتهائه من واجباته.
اقرأ أيضاً: التعامل مع نوبات غضب الأطفال.
8. كافئي سلوكه الإيجابي
التعزيز الإيجابي له دورٌ كبير في بناء شخصية طفلك وتعديل سلوكه، فعندما تكافئينه أو تمدحينه على ضبط أعصابه؛ سيفهم أنّ الهدوء والسيطرة على الغضب هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاكله، مما يُشجعه على تكرار هذا السلوك الإيجابي، ويُعزز من ثقته بنفسه أيضًا. [4]
9. شجعيه على ممارسة الرياضة
تمامًا كما تُساعدنا الرياضة على تفريغ المشاعر السلبية والتخلص من الغضب، فإنّها أيضًا تحسّن حالة طفلك النفسية، وتقلل من شعوره بالتوتر والقلق وحتى الاكتئاب، ولا يشترط أن تسجليه في نادٍ رياضي للحصول على هذه الفوائد، بل يُمكنكِ تشجيعه على ممارسة أنشطة بسيطة، مثل: [4]
- المشي من وإلى المدرسة إن كانت قريبة.
- ممارسة تمارين التمدد أو اليوغا الخاصة بالأطفال.
- اللعب في الكرة في ساحة المنزل أو المدرسة.
- اللعب في الهواء الطلق.
- ركوب الدراجة الهوائية.
- الجري.
قد يُهمك: أهمية الرياضة للأطفال، وكيف تؤثر على نمو طفلك البدني والعقلي؟
10. ضعي حدودًا وقواعد ثابتة
من الطبيعي أن يشعر طفلكِ بالغضب، وهذا أمرٌ مقبول تمامًا، ولكن يجب أن يتعلّم الصراخ أو اللجوء إلى العنف للتعبير عن مشاعره أمرٌ خاطئ وغير مقبول إطلاقًا، ويجب أن يكون هناك عواقب لمثل هذه التصرفات، على سبيل المثال صادري ألعابه إذا قام برميها أثناء نوبة الغضب. [1]
11. علّميه مهارات حل المشكلات
علّمي طفلك التركيز على إيجاد حل للمشكلة بدلًا من إضاعة الوقت في الصراخ والبكاء، ودربيه على التواصل مع الأخرين والتعبير عن مشاعره بالكلمات، ولكن تذكري أن نوبة الغضب ليست وقتًا مناسبًا للتعليم أو التوجيه، بل عليكِ الانتظار حتى يهدأ ويستطيع التواصل معك بشكلٍ صحيح. [2]
نصيحة الطبي
من الطبيعي أن يشعر طفلك بالغضب، ولكن يجب أن تتعاملي مع عصبيته بحكمة وذكاء دون صراخ، لأنّ هذا يزيد المشكلة سوءًا، لذا حاولي تفهم مشاعره ومعرفة سبب غضبه، وعلميه كيفية التعبير عن شعوره بالغضب والانزعاج للتعبير عن مشاعره بالكلمات، ودربيه على ضبط انفعالاته، وشجعيه على ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء.
يُمكنك الآن حجز جلسة علاج نفسي أو سلوكي مع أخصائي نفسي معتمد من منزلك، بجلسة آمنة وسرية تمامًا، وفي الوقت الذي يناسبك.
تظهر بحلول فصل الصيف امراض عديدة لدى الاطفال وبخاصة الاسهال والنزلات المعوية الناجمة عن تلوث التغذية ويقدر الاطباء ان ما ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :